قمر صناعي خارج عن السيطرة يسقط على الأرض خلال ساعات.. هل يشكل تهديداً؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قالت وكالة الفضاء الأوروبية إن قمر صناعي يدعى ERS-2 خارج عن نطاق السيطرة سيدخل إلى الغلاف الجوي للأرض يوم 21 فبراير.
ووفقا لبيانات الوكالة، من الصعب التنبؤ بالوقت والمكان الذي سيسقط فيه القمر الصناعي على الأرض بصورة دقيقة.
وتشير إلى أن القمر الصناعي حالياً على ارتفاع 200 كلم، وعندما ينخفض إلى 80 كلم سيدخل إلى الغلاف الجوي سيبدأ بالتفكك والاحتراق، ومن المحتمل أن تسقط بقاياه في المحيط ولن تشكل تهديدا للبشر.
ويذكر أن القمر الصناعي ERS-2 أطلق إلى الفضاء في عام 1995 وكانت مهمته مراقبة الأرض. وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عام 2011 عن انتهاء مهمته واستخدمت الوقود المتبقي في إخراجه من المدار.
وكان قد أطلق يوم 21 إبريل 1995، وكان يستخدم لأغراض الاستشعار عن بعد، وبقي عاملا حتى يوم 04 يوليو 2011، حيث انتهى عمره الافتراضي، وبقي يسبح في الفضاء منذ ذلك الحين، وقامت وكالة الفضاء الأوروبية في شهر يوليو وأغسطس من العام 2011 باستخدام الوقود المتبقي لإجراء 66 عملية إعادة توجيه لتخفيض مداره من ارتفاع 785 كم إلى 573 كم، وذلك لتقليل فرص الاصطدام بأقمار صناعية أخرى، ولولا تخفيض المدار لبقي القمر في الفضاء لمدة 100 أو 200 عام أخرى.
وقال مركز الفلك الدولي : “سيكون سقوط القمر الصناعي هذا غير متحكم به، ومن المتوقع أن يكون السقوط يوم الأربعاء 21 فبراير 2024م في الساعة 12:10 ظهرا بتوقيت غرينتش، بخطأ مقداره زائد ناقص 27 ساعة، وسيقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن معرفة مكان وموعد سقوطه بالضبط “.
ويبلغ وزن القمر 2.3 ألف كيلوغرام، وطوله 12 متر وعرضه 12 متر بما في ذلك اللوحين الشمسيين وارتفاعه 2.4 متر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كوكب جديد مؤهل للحياة غير الأرض.. ما القصة؟
أعلن علماء من جامعة كامبريدج عن اكتشاف مركبات عضوية في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية يُدعى K2-18b، مما يعزز الآمال في إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض.
كوكب صالح للحياةالكوكب K2-18b، الذي يبعد حوالي 124 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الأسد، يُعتبر من الكواكب الصالحة للسكن نظرا لوجود الماء في غلافه الجوي.
ورصد العلماء مؤشرات على وجود مركبات مثل ثنائي ميثيل الكبريت (DMS) وثنائي ميثيل ثاني الكبريت (DMDS)، والتي على الأرض تنتجها الكائنات الحية الدقيقة فقط.
استخدم الفريق البحثي بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي لتحليل الغلاف الجوي للكوكب، وعلى الرغم من أن وجود هذه المركبات لا يُعتبر دليلا قاطعًا على وجود حياة، إلا أنه يُعد مؤشرًا قويًا يستحق المزيد من الدراسة، وفقا لصحيفة "الجارديان".
البحث عن الحياة خارج الأرضيُذكر أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار الجهود المتزايدة للبحث عن حياة خارج الأرض، والتي تشمل مشاريع مثل مهمة "أوروبا كليبر" التابعة لناسا، والتي تهدف إلى استكشاف قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري، ومشروع "الاستماع الاختراقي" الذي يسعى لاكتشاف إشارات من حضارات ذكية محتملة.
ويؤكد العلماء أن هذه النتائج الأولية تحتاج إلى مزيد من التحليل والتأكيد من خلال ملاحظات إضافية، إلا أنها تُعد خطوة مهمة في رحلة البحث عن إجابة للسؤال القديم: "هل نحن وحدنا في الكون؟".
لم يجد العلماء تفسيرًا آخر للغاز سوى وجود حياة، أثار هذا العمل جدلًا حادًا، لكن في العام الماضي، اكتشف علماء الفيزياء الفلكية في إمبريال كوليدج لندن أدلةً إضافية على وجود الفوسفين في الغلاف الجوي للكوكب، ولتحقيق ذلك، استخدموا كاشفًا جديدًا مُركّبًا على تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل، الذي يبلغ عمره قرابة 40 عامًا، في هاواي.
تُعزز الأساليب التحليلية المُبتكرة حديثًا البحث عن حياة فضائية، فقد ظلت مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا تتجول حول فوهة غيل على المريخ لأكثر من عقد من الزمان.
خلال تلك الفترة، حُفرت الصخور ودرست مكونات الرواسب التي كانت موجودةً في قاع بحيرة قديمة، لكن إجراءً تحليليًا جديدًا كشف الشهر الماضي عن وجود ألكانات طويلة السلسلة على الكوكب ، وهي أكبر المواد العضوية التي عُثر عليها حتى الآن.
بعثات للبحث عن الحياةوكان مشروع البحث الأكثر شمولاً، وهو مشروع Breakthrough Listen، قد أطلق في عام 2016 باستخدام تلسكوبات رئيسية في جميع أنحاء العالم على أمل سماع إشارات أو "توقيعات تقنية" من عوالم بعيدة.
ستنضم بعثات مستقبلية قريبًا إلى جهود البحث عن الحياة، من المتوقع أن تصل مركبة يوروبا كليبر التابعة لناسا إلى قمر المشتري عام ٢٠٣٠، لتحدد ما إذا كان المحيط الذي يُعتقد أنه يقع تحت القشرة الجليدية قادراً على دعم الحياة.