بعد إطلاق أسبيدس.. أنصار الله تتوعد بالرد على أي حماقة أوروبية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
توعدت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، الثلاثاء، بالرد على أي "حماقة أوروبية" لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وكتب عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، محمد علي الحوثي، على منصة إكس: "نقول للأوروبيين لا تلعبوا بالنار ولستم بحاجة لمساندة الولايات المتحدة لحماية الكيان المحتل (يقصد السفن الإسرائيلية) وخذوا العبرة من بريطانيا"، في إشارة إلى استهداف الجماعة عددا من السفن البريطانية التي تقدم دعما لنظيرتها الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأضاف: "أي حماقة ترتكبونها ستجنون بها على سفنكم وملاحتكم.. وقد أعذر من أنذر". وتابع مخاطبا الاتحاد الأوروبي: "تواجدكم يزيد من عسكرة البحر الأحمر ويستهدف الملاحة الدولية ويؤثر على سلاسل الإمدادات الغذائية لمتاجر بلدانكم".
وهذا أول تعليق من الجماعة اليمنية على إعلان الاتحاد الأوروبي، الإثنين، انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية تحمل اسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويأتي الموقف الأوروبي على خلفية الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله تضامنا مع غزة على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 5 أشهر، وتحاكم تل أبيب بموجبه للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
اقرأ أيضاً
ألمانيا تعلن المشاركة بمهمة الاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في البحر الأحمر
وكانت الجماعة اليمنية قد بثت، في وقت متأخر من الاثنين، مشاهد قالت إنها لإسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز "MQ9" ثمنها 30 مليون دولار، بعد استهدافها بصاروخ في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأظهرت المشاهد رصد الطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض ـ جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، وأبرزت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.
والمسيرة التي تم إسقاطها "من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار"، حسبما أوردت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
ولم يصدر تأكيد أو نفي من قبل الولايات المتحدة بشأن إعلان الحوثيين إسقاط تلك الطائرة المسيرة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وأكدوا مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت أنصار الله أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
اقرأ أيضاً
ناقلة نفط تتعرض لهجوم صاروخي في البحر الأحمر.. والحوثيون يعلنون المسؤولية
المصدر | الخليج الجديد + سبأالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنصار الله اليمن أسبيدس الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر إسرائيل غزة فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
قلق بريطاني من استهداف حاملة الطائرات بالبحر الأحمر
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن لندن تخشى من هجوم بالمسيرات والصواريخ خلال عبور الحاملة مضيق باب المندب، الذي شهد في الأشهر الماضية ضربات نوعية استهدفت سفناً حربية تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا، رداً على دعمهما المباشر للعدوان الصهيوني على غزة.
وتعد الحاملة البريطانية السفينة الرئيسية في الأسطول الملكي، وقد أُرسلت لتنفيذ مهام عسكرية في المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن مرورها عبر البحر الأحمر الذي تسيطر عليه القوات المسلحة اليمنية، يعرضها للخطر.
وكانت بريطانيا قد نشرت المدمرة “إتش إم إس دايموند” في المنطقة، حيث تعرضت سابقًا لهجمات بمسيرات وصواريخ بحرية، في عمليات أكدت القوات المسلحة اليمنية نجاحها، بينما حاولت بريطانيا إخفاء خسائرها.
ويؤكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أن حركة الملاحة في البحر الأحمر تأثرت بشدة بفعل العمليات اليمنية، التي أثبتت فشل التحالف الأمريكي البريطاني في حماية سفنه.
من جهتها، زعمت وزارة الدفاع البريطانية أنها سترد على أي تهديد، متحدثةً عن إجراءات لحماية حاملة الطائرات، إلا أن الوقائع الميدانية تؤكد عجزها عن مواجهة القدرات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، التي فرضت معادلة جديدة في البحر الأحمر، ونجحت في إجبار السفن الحربية الغربية على الفرار من المنطقة.