برنامج الشراكة والتكامل يستعرض التنافسية في القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
العُمانية : نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم برنامج "الشراكة والتكامل"، الذي يهدف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه مسيرة القطاع الخاص العُماني، ورفع مستوى الأداء، ومواكبة التطلعات في ضوء مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، نحو قطاع خاص فعّال ومبادر.
وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أنّ مقترحات الحلول التي صيغت ونوقشت خلال البرنامج ستعمل على تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص، حيث جاءت محددة وواضحة وملامسة للتحديات الحقيقية للقطاع.
وأكّد معاليه أنّ الجهود القائمة التي تبذلها مؤسسات القطاع الخاص تعمل على تنمية الاقتصاد الوطني من خلال السعي المستمر لإيجاد شراكات استراتيجية تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، مضيفا: إنّ هذه اللقاءات مع القطاع الخاص تمثل ضرورة الشراكة الاستراتيجية من خلال المقترحات والمبادرات التي يقدمها القطاع الخاص عبر غرفة تجارة وصناعة عُمان. وبين معاليه أن الهدف من البرنامج يتمثل في تمكينِ القطاع الخاص، وإيجاد فرص ومشاريع أعمالٍ جديدة وجذب الاستثمارات النوعية، وتعزيز الصادرات وصولًا إلى تطويرِ بيئة أعمالٍ تنافسية، منوهًا إلى أن الوزارة تمضي قدمًا لتسهيل الإجراءات وتحسين الخدمات وحماية المنافسة ومنعِ الاحتكار.
من جانبه، قال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد: إن الأهداف الوطنية المنشودة من هذه البرامج وأمثالها تعمل على زيادة تحقيق التكامل، وتعزيز ممكنات الاقتصاد الوطني، وترفع سقف الطموح في أداء أكثر تنافسية ترتقي من خلاله سلطنة عُمان إلى مستويات متقدمة في تسهيل بيئة الأعمال مما ينعكس وبشكل إيجابي على مؤشرات التنافسية العالمية، ويعمل على زيادة توسيع الهياكل الإنتاجية بأياد وطنية ذات كفاءة عالية.
وقال معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل: إن التكامل بين القطاعين العام والخاص يعمل على تحقيق بيئة أعمال محفزة تضمن الاستدامة والنمو للقطاع الخاص حتى يتمكن هذا القطاع من المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام وأيضًا تعزيز دوره كمشغل رئيسٍ للأيدي العاملة.
وقدّم سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان عرضًا مرئيًا أوضح من خلاله المسارات التشاركية مع الحكومة بأذرعها التشريعية والتنفيذية؛ لتهيئة المناخ المواتي أمام توافق الأفكار والرؤى لتحقيق التكامل وتبني حلول مستدامة تتعزز معها مؤشرات أداء القطاع الخاص ومساهماته في منظومة الاقتصاد الوطني، والتوجه الاستراتيجي للغرفة لتحسين بيئة الأعمال في القطاع الخاص.
وأوضح صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عُمان أن برنامج "الشراكة والتكامل" وفّر رؤى قيمة تقود القطاع الخاص نحو الاستدامة في تحقيق نمو قوي يستند على ما توفره رؤية (عمان 2040) من فرص في مختلف القطاعات ما يستلزم مضاعفة الجهود، وتسريع الإنجاز، والعمل على إيجاد بيئة تشريعية وإجرائية مرنة، تدعم تحسين بيئة الأعمال وتسهم في إحداث نقلة نوعية في مجتمع الأعمال.
يأتي برنامج الشراكة والتكامل الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، في ضوء التوجه الاستراتيجي لرؤية "عمان 2040"، حول تمكين القطاع الخاص الوطني، ليقوم بالدور الأكبر والريادي في قيادة دفة الاقتصاد الوطني، ليكون اقتصادًا متجددًا قائمًا على التنويع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاقتصاد الوطنی القطاع الخاص بیئة الأعمال
إقرأ أيضاً:
للشهر الثاني على التوالي .. استمرار نمو القطاع الخاص في لبنان خلال فبراير 2025
انخفض مؤشر مديري المشتريات في لبنان بشكل طفيف ليسجل 50 نقطة في شهر فبراير الماضي مقابل 50.6 نقطة في شهر يناير 2025.
وتعد القراءة الأخيرة أعلى من المستوى المحايد للمرة الثانية منذ يوليو 2023، بعد قراءة يناير الماضي، وتشير إلى تحسن في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني من جديد، وإنما إلى أعلى معدل نمو شهري منذ مايو 2013.
ظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأوضح تقرير مؤشر مديري المشتريات BLOM Lebanon، المعد بواسطة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، أن الطلبيات الجديدة سجلت للشهر الثاني على التوالي في فبراير 2025. وإن بمعدل نمو يفتقر إلى بعض الزخم. ورغم ذلك، كان معدل ارتفاع المبيعات أحد أعلى المعدلات في تاريخ الدراسة. وأشار ذلك إلى ارتفاع حجم الأعمال الجديدة الواردة من العملاء الدوليين.
وسجلت شركات القطاع الخاص اللبناني زيادة في طلبيّات التصدير الجديدة للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023، ودعمت زيادة طلبيات العملاء نمو النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني خلال فبراير 2025، مشيرةً إلى نمو لشهرين متتاليين في النشاط التجاري للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف.
ورغم ذلك، أدى تحسن أداء المبيعات إلى الضغط على القدرات التشغيلية لشركات القطاع الخاص اللبناني، كما تجلى في ارتفاع الطلبيات غير المنجزة.وفي الواقع، كان مستوى التراكم في الأعمال غير المنجزة الأعلى منذ بدء الدراسة في مايو 2013، ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أعداد موظفيها للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023 استجابة لارتفاع الأعمال الجديدة.
وتعليقاً على نتائج مؤشر مدراء المشتريات خلال فبراير 2025، قالت ميرا سعيد كبيرة المحللين في بنك بلوم إنفست : "انخفض مؤشر مدراء المشتريات بدرجة طفيفة من 50.6 نقطة في يناير 2025 أعلى قراءة منذ مايو 2023 إلى 50.5 نقطة في فبراير 2025 ولكنه ظل ضمن مستوى النمو. كما كانت جميع المؤشرات الفرعية في المنطقة الإيجابية".
ومن الجدير بالملاحظة أن أسعار مستلزمات الإنتاج ارتفعت وأدت إلى ارتفاع أسعار الشراء التي تحملها المستهلكون.
وتابعت: ساهم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة مؤيدة للإصلاح في تحسين مستوى ثقة شركات القطاع الخاص اللبناني. ومع ذلك، قد يكون رفض إسرائيل الانسحاب من خمس مواقع استراتيجية في لبنان السبب وراء انخفاض مؤشر مدراء المشتريات، الأمر الذي يمثل تهديداً لأمن لبنان، بالإضافة إلى تحديات الانقسامات السياسية والطائفية وتفشي الفساد.
وأضافت: ورغم ذلك، فإن الحكومة الجديدة ملتزمة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات، وفي ضوء غياب اليقين بشأن قدرة لبنان على التعافي، يعتقد بأن الظروف في لبنان وصلت إلى القاع ولا يمكنها إلا التحسن من هنا.
[5:28 PM, 3/8/2025] علياء فوزي: بعد الفطار هأبعت ليك خبر كمان