أوقفت السلطات الروسية مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا قبل مغادرته المطار الدولي في العاصمة موسكو، وخضع لفترة طويلة من الاستجواب، بحسب ما كشفت عنه وكالة تاس الروسية والقناة 12 العبرية.

الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي، وتم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء، حيث تم إيقاف المدير العام للوكالة الوطنية الإسرائيلية «ناتيف»، واسمه ألون شوهام، وذلك أثناء استعداده للسفر إلى إسرائيل بعد حضور اجتماعات في روسيا.

ما هي وكالة ناتيف؟

و«ناتيف» هي وحدة خاصة تابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعمل على الحفاظ على العلاقات مع اليهود وعائلاتهم، وتختص بأغراض الهجرة من الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي في الماضي، كروسيا وأوكرانيا.

وتم إيقاف «شوهام» بالمطار، ثم فتشت السلطات الروسية جواز سفره الدبلوماسي وشاهدت أختامًا من أوكرانيا، ثم تعرض المسؤول الإسرائيلي لاستجواب لساعات طويلة بشأن أسباب زيارته إلى أوكرانيا، وكان إجابته المتكررة بأنه يعمل في وكالة «ناتيف».

توتر العلاقات الروسية الإسرائيلية

في النهاية، تم إطلاق سراح «شوهام»، بحسب ما أعلنته القناة 12 العبرية. يذكر أن العلاقات الروسية الإسرائيلية توترت منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وأعلنت الخارجية الروسية مطلع شهر فبراير الجاري أنها ستستدعي السفيرة الإسرائيلية سيمونا هالبرين بسبب  ما وصف بـ«تصريحات غير مقبولة»، أدلت بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مطار موسكو مسؤول إسرائيلي روسيا استجواب

إقرأ أيضاً:

أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن

موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.

وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".

وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.

أوكرانيا وسوريا

وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".

إعلان

وأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.

وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".

ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".

رسائل للأوروبيين

وبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.

وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.

ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.

وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.

براغماتية

من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.

إعلان

وبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.

وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. حريق كبير يلتهم سوقاً في طنجة المغربية
  • إعلام إسرائيلي: حالة المحتجزين المفرج عنهما مستقرة 
  • إعلام إسرائيلي: الصليب الأحمر يشير إلى أن حالة المحتجزين المفرج عنهما مستقرة
  • موسكو: الاستعدادات للقمة الروسية الأمريكية لا تزال في مرحلة أولية
  • متحدث الصليب الأحمر: سلّمنا السلطات الإسرائيلية رفات بيباس
  • وكالة ريا نوفوستي: روسيا تقدم تعديلا على القرار الأمريكي بشأن أزمة أوكرانيا
  • مسؤول إيراني كبير سيحضر تشييع نصرالله.. من هو؟
  • مسؤول بحماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس اختلط مع أخرى بعد غارة للاحتلال
  • أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟