استعرض المؤتمر الإقليمي 34 للاتحاد العام العربي للتأمين في يومه الثاني، تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع سوق العمل بشكل عام وقطاع التأمين بشكل خاص، وفرص ومخاطر الذكاء الاصطناعي في القطاع، كما ناقش المؤتمر أهمية الأطر التنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإعداد المعنيين في قطاع التأمين للتطورات التكنولوجية في المنطقة.

وأكد سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، على أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة قوية لتطوير منظومة الحوكمة في قطاع التأمين، مع التأكيد على المسؤولية المشتركة بين جميع الجهات الفاعلة في هذا المجال لضمان حماية أصحاب الوثائق واستدامة المؤسسات العاملة في القطاع.

وأوضح سعادته خلال مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر، أن الذكاء الاصطناعي يوفّر إمكانيات هائلة لتعزيز الابتكار والتطوير في مختلف جوانب القطاع، بدءًا من الاكتتاب والتحليل الاكتواري وصولًا إلى خدمة الزبائن.

وأشار إلى أن الجهات المختصة تتابع باهتمام تطورات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على وضع الأطر التنظيمية اللازمة لضمان استخدامه بشكل مسؤول يحافظ على خصوصية جميع الأطراف، سواء لمقدمي الخدمات أو المستفيدين، مؤكدا على التزام الهيئة بدعم الابتكار في القطاع مع الحرص على حماية مصالح أصحاب الوثائق وضمان استدامة المؤسسات العاملة فيه.

وتسعى الهيئة إلى بناء التواصل والفهم المشترك بين كل من المعنيين في المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وشركات التأمين لبناء سياسات وطنية تخدم إدارة الخطر وتعزز دور قطاع التأمين. ويعكف حاليا البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي في سلطنة عمان (استدامة)، على تبنّي عدد من المبادرات تُعنى بدعم قطاع التأمين في خدمة الاقتصاد الوطني وإدارة الخطر. إضافة إلى استراتيجية الهيئة العامة لسوق المال الموائمة لتوجهات رؤية عمان 2040 والتي تنبثق منها الرؤى المستقبلية الخاصة بقطاع التأمين.

وجاء المؤتمر الإقليمي بعنوان "من أجل صناعة تأمين عربي أكثر استدامة وشمولية: كيف يمكن للشركات العربية الانخراط في ثورة الذكاء الاصطناعي" تنظمه الجمعية العُمانية للتأمين، والأمانةُ العامة لاتحاد شركات التأمين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی قطاع التأمین

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في قبضة الهاكرز.. كيف تهدد الهجمات الإلكترونية قطاع السفر والتجارة الإلكترونية؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • اتحاد شركات التأمين يستعرض تغطية مخاطر المنازل الذكية
  • وزيرة البيئة: توفير التأمين الاجتماعي والصحي للعاملين في جمع ونقل المخلفات
  • مهارة وصنارة.. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • "مهارة وصنارة".. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • "الفجيرة الوطنية" تناقش بوليصة التأمين ضد التلوث في القطاع النفطي