صدى البلد:
2024-07-08@09:04:25 GMT

ماريان جرجس تكتب: من الباب العالي إلى مصر

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

ذات يوم منذ أكثر من قرن ونصف صدر فرمان من قبل السلطان العثماني "عبد المجيد" إلى محمد على باشا في 13 فبراير عام 1841،  يؤكد على ضرورة  سجن مصر في  حدود ضيقة من الاستقلال الداخلي والخارجي ،و يحدد لمحمد على شروط توريث الحكم في أسرته وعدد الجيش المصري وقيمة الجزية السنوية  والباشا يرفض ذلك الفرمان.


وتمر الأعوام  ليمضي قرابة قرنين من الزمان وتأتى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 13 فبراير عام 2024 ، بعد سنوات من الصمت السياسي السلبي في العلاقات المصرية التركية ليفتح مع الرئيس السيسي صفحة جديدة كما وصفها الرئيس السيسي في كلمته في المؤتمر الصحفي  أمام الرئيس التركي وكأن مصر هي الملاذ الآمن الذي ترنو إليه مساعي الدول المختلفة في أوقات الأزمات .


فمن قبل تركيا، كانت قطر والتي حرصت على توطيد العلاقات مع مصر بعد العزلة السياسية والاقتصادية وسنوات من الانقطاع، وتشاركا الاثنان في جهود حثيثة لحل القضية الفلسطينية.


وكذلك تركيا التي تحاول إرسال المزيد من المواد الاغاثية لغزة عن طريق مصر، ولا شك أن التوافق السياسي المصري التركي حيال تلك القضية يضمن دعمًا أكبر للشعب الفلسطيني فالدولتان يتشاركان رؤية واحدة تجاه  القضية الأبرز الآن على الساحة الدولية،  كما أن لكل منهما ثقل في المجتمع الدولي وكلمة أمام المحافل الدولية ، مما يضمن دعمًا سياسيا واقتصاديًا أكبر للقضية .


ليست القضية الفلسطينية فحسب ، ولكن ذلك التوافق يواجه المشاكل والتحديات العالمية التي باتت تهدد العالم وتهدد الأمن الغذائي وحركة التجارة العالمية ، يأتي التعاون المصري التركي  ليعزز الجهود الدولية لحل تلك الأزمات وتنشيط الاستثمارات التركية في مصر ودفع عجلة تنمية  الاقتصاد المصري والتركي .


وتتميز كل دولة بموقع جغرافي رائع ويأتي التعاون الاقتصادي التجاري بينهما بمثابة حلقات وصل إيجابية تلقى بظلالها على التأثر العالمي من أزمات الغذاء والحبوب وسلاسل الإمداد والتوريد .


إن تحسن العلاقات بين مصر وكثير من الدول حتى الدول التي كانت تتبنى مواقف معادية للدولة المصرية بعد 2013 ليس من قبيل الصدفة أو مجرد أحداث عشوائية بل هو نتاج مقومات وأدوات كثيرة أصبحت تمتلكها السياسية المصرية الهادئة الرشيدة  ألا وهي سياسة الحياد وتبنى المواقف السياسية المنصفة تجاه القضايا المختلفة والحفاظ على الاستقرار والأمن الداخلي  في إقليم على صفيح ساخن ، وقوة الدولة المصرية على الصعيد الخارجي وقدرتها على التدخل في ملفات عدة بهدف التهدئة ،وثقلها الإقليمي والدولي ، لذا تأتي زيارة الرئيس التركي لمصر خير دليل على انتصارات مصر السياسية الهادئة  واستكمالا لسلسلة من الانتصارات الدبلوماسية التي نجني ثمارها على الصعيد الدولي والاقتصادي والتجاري .

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

القوى السياسية والمدنية السودانية تعرب عن تقديرها للجهود المصرية لدعم السودان

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلاً عن ممثلي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة.

الرئيس السيسي مع وفد مؤتمر القوى المدنية

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار «معاً لوقف الحرب»، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان الشقيق، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب، مشدداً على أن مصر لن تألو جهداً، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مؤكداً ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.

الرئيس السيسي مع وفد مؤتمر القوى المدنية

كما أكد السيد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً، أو إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم كافة أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلاً عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر. وسياسياً، شدد السيد الرئيس على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كافة الأطراف، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولاً" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلاً عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكداً حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.

الرئيس السيسي مع وفد مؤتمر القوى المدنية

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أعربوا من جانبهم عن تقديرهم وتثمنيهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة، ما يجسد عمق الأواصر التي تجمع شعبي البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما، مؤكدين ترحيبهم بمساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان، أو من خلال استضافتها الكريمة والطيبة، شعباً وحكومة، لأبناء الشعب السوداني في وطنهم الثاني مصر، بما يعكس العلاقات الأخوية الأزلية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية

الرئيس السيسي: مصر لن تألو جهدا لوقف الحرب في السودان

مقالات مشابهة

  • تكريم "المنشاوي" في إحتفالية رؤساء وممثلي الجامعات المدرجة في تصنيف «QS»
  • وزير التعليم العالي يكرم رؤساء وممثلي الجامعات المدرجة في تصنيف «QS»
  • الرئيس المصري يلتقي وفداً من القوى السياسية والمدنية السودانية
  • اتحاد المستثمرات العرب المصري يبحث فرص التعاون مع ليبيا
  • السيسي يستقبل وفدًا سودانيًا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • القوى السياسية والمدنية السودانية تعرب عن تقديرها للجهود المصرية لدعم السودان
  • السيسي يؤكد ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل ينهي أزمة السودان
  • السيسي يستقبل وفدًا سودانيًا من المشاركين بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • رسائل قوية من السيسي للمشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • وزير الخارجية المصري يفتتح مؤتمر القوى السياسية السودانية بالقاهرة