إعلام إسرائيلي: إدخال الأقصى للمعادلة فتيل سيشعل حربا دينية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
القدس – تابعت قنوات إخبارية إسرائيلية في نقاشاتها اليومية التحذير من مخاطر تقييد دخول المصلين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر ومن الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ رأى عدد منهم في ذلك أنه فتيل من شأنه إشعال حرب دينية بالمنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح أمس الاثنين بأن إسرائيل ستضع قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل وفقا للظروف الأمنية، فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو وافق على هذا التقييد، وفقا لطلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي هذا الإطار، نقلت مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة 12 يونيت ليفي عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والجيش، إضافة لوزير الدفاع، يوآف غالانت، معارضتهم تبني نتنياهو توصية بن غفير، معتبرين ذلك قرارا قد يفجر الوضع في فترة قابلة للانفجار.
وأكدت المحللة السياسية في القناة دانا فايس تلك المعارضات مشيرة إلى أن إنذارات دقيقة أصدرتها الأجهزة الأمنية تحذر من اشتعال المنطقة، وأن إدخال المسجد الأقصى إلى المعادلة من شأنه أن يشعل حربا دينية، لكن حكومة نتنياهو تجاهلت ذلك.
وترى فايس أن بن غفير يستهدف العرب في إسرائيل ولذا يعمل على منعهم من دخول المسجد الأقصى وفرض قيود عليهم، وكأنه بعد فشل مساعيه السابقة لإشعال الوضع يقول “لنرى إن كنا سنتمكن من إغضابهم”.
استفزاز العالم الإسلاميبدوره، قال رئيس الشعبة الأمنية السياسية في الموساد سابقا زهر بلتي إن أصواتا ستأتي من الأردن ومصر ودول الخليج وكذلك من دول اتفاقيات أبراهام، تقول إنه لا يجب استفزاز العالم الإسلامي في شهر رمضان، مطالبا رئيس الحكومة “إبداء المسؤولية”.
وفي السياق ذاته، قال مراسل الشؤون العسكرية للقناة 13، ألون بن دافيد، إن هناك قناعة لدى الأجهزة الأمنية بأنه إذا لم تتمكن حركة المقاومة الإسلامية حركة الفصائل الفلسطينية على مدى 4 أشهر من توحيد الساحات، وتفجير الوضع بالضفة وإسرائيل، فإن التضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى من شأنه أن يتسبب في ذلك.
ويرى أن بن غفير بتوصيته يضع عود الثقاب قرب برميل البارود ليرى إن كان سيشتعل، وهو الأمر الذي أيده العضو في الكنيست السابق ميكي روزنتال، بقوله إن هدف بن غفير هو تفجير الوضع بحيث نصبح الشعب الذي لا يضع اعتبارا لغير اليهود.
أما ميكي ليفي، وهو عضو كنيست عن حزب “يوجد مستقبل”، فقال إن إدخال المسجد الأقصى للمعادلة هو بمثابة إشعال فتيل مادة قابلة للانفجار، محذرا من أن ذلك سيدفع عشرات الآلاف للمجيء إلى القدس من خارجها، مما سيؤدي لمواجهة أحداث صعبة من الشغب، وجر كل الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الشمال.
المصدر : الجزيرة نتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية.. وتقارير تصف الوضع بـ«البرميل المتفجر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضفة الغربية بـ«برميل متفجر»، قد ينفجر في أي لحظة، جاء ذلك في تقرير تلفزيوني، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «تقارير إسرائيلية تصف الضفة الغربية بـ«البرميل المتفجر» في ظل التصعيد الإسرائيلي الحالي» وفي خضم تصاعد العمليات العسكرية وتفاقم الأوضاع الأمنية.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن تدفق الأسلحة والأموال إلى المنطقة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وكذلك الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال شمال الضفة، وأخيرًا شهر رمضان، جميعها عوامل تؤدي إلى تفجُر الأوضاع بالضفة.
وكثف جيش الاحتلال بدوره العمليات العسكرية في الضفة الغربية، لمواجهة ما وصفه بالتهديدات المتزايدة من قبل الفلسطينيين، ورغم هذه الجهود، لم يتمكن الجيش من وقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وشهدت الفترة الأخيرة محاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية في الحافلات وعمليات إطلاق النار، مما يعكس تدهورًا واضحًا في الوضع الأمني.
وفي نفس السياق، قال عصمت منصور، المحلل في الشأن الإسرائيلي، إن الأوضاع المعيشية والاقتصادية والحملات التي يشنها جيش الاحتلال على الضفة الغربية، كلها عوامل تضغط وتدفع بالفعل تجاه انفجار الأوضاع، وإذا انفجرت ربما تتحول إلى مقاومة عسكرية أو تأخذ الطابع العسكري.