أعلنت مدارس الإمارات الوطنية، إطلاق برنامج «قيم الجيل الباني» الذي يركز على المكتسبات الوطنية الحضارية، والقيم والسمات التي تتمتع بها الشخصية الإماراتية، فضلاً عن إلقاء الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه الآباء المؤسسون حتى أصبحت الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في العديد من القطاعات والمجالات المميزة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية المدارس الهادفة إلى تعزيز القيم الوطنية الأصيلة في نفوس النشء، واعتزازاً بالقيم الراسخة التي قامت عليها الدولة.

ويسعى البرنامج إلى استقطاب نحو 13 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف فروع مدارس الإمارات الوطنية في مجمعات كل من مدينة أبوظبي، ومدينة محمد بن زايد، ومدينة العين، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، لتعزيز المبادئ والقيم التربوية الراسخة، وبناء جيل يواكب التقدم والتطور الذي تشهده الدولة، مع معرفته بالأسس والمبادئ الأصيلة التي قامت عليها، والتي رسخت الهوية الوطنية دعامة أساسية لمسيرة النهضة الحضارية في الدولة.

أخبار ذات صلة مجموعة "NMDC " تشارك في معرض مصر للطاقة 2024 النائب العام لأبوظبي: العدالة الاجتماعية ركيزة أساسية في مسيرة الإمارات

وقال الدكتور شاون ديلي، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية: «نحرص من خلال إطلاق هذا البرنامج المميز على تعزيز المشاركة الفاعلة للطلبة، وممارسة سلوكيات المواطنة الصالحة ضمن بيئة تفاعليه ديناميكية، تركز على الهوية الوطنية الأصيلة لشعب دولة الإمارات، وتنفذ بشكل موحد وثابت سنوياً في جميع مدارس الإمارات الوطنية مع مشاركة فعالة ومؤثرة من قبل أولياء الأمور».

ولفت إلى أن هذا التعاون جاء مع عدد من المؤسسات الوطنية، لا سيما الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك لغايات تعزيز مفهوم الهوية الوطنية بأسلوب مشوق للطلبة، عبر إطلاق العديد من الفعاليات والمسابقات المميزة ومنها مسابقة «شاعر المستقبل»، ومسابقة «بطل اليولة» ومحاضرات وحملات توعية متنوعة موجهة لمختلف الفئات استفاد منها حتى الآن نحو 430 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية، فضلاً عن ترجمة 10 قصص تتحدث عن التراث الإماراتي من العربية إلى لغات عالمية، وغيرها الكثير.

وتحرص مدارس الإمارات الوطنية التي افتتحت أبوابها عام 2002 على رفد طلابها ببرامج تعليمية تسهم في تنمية وتطوير شخصياتهم باستخدام التكنولوجيا الحديثة وإعدادهم ليكونوا قادة للمُستقبل، معتمدة على مناهج وزارة التربية والتعليم في الدولة، فضلاً عن حصدها العديد من الجوائز التربوية المميزة على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي، ومن أبرزها «جائزة خليفة التربوية» في فئة الأداء التعليمي المؤسَّسي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المدارس مدارس الإمارات الوطنية الإمارات مدارس الإمارات الوطنیة

إقرأ أيضاً:

«حق الليلة».. موروث عريق يرسخ الهوية الوطنية

مريم بوخطامين (أبوظبي)
يشكل الموروث التراثي والمجتمعي ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الوطنية، والمحافظة على التقاليد والقيم الأصيلة، خاصة في ظل مبادرة «عام المجتمع 2025»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على الترابط الأسري والروابط الاجتماعية، من خلال تنظيم وتفعيل المناسبات التراثية، والتي يتم من خلالها نقل العادات والتقاليد بين الأجيال، مما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الانتماء. 
كما أن الموروث الشعبي يمثل مصدر إلهام للأفراد والمجتمعات، حيث يعكس القيم التي شكلت تاريخ المجتمع وأسست لنمط حياته.
وتعد هذه المبادرات فرصة لإحياء التراث بأساليب معاصرة، مما يضمن استمراريته ودوره في التنمية والتطوير، ويجعل منه عنصراً فاعلاً في بناء مستقبل أكثر ترابطاً وأصالة، وهنا يصب إحياء هذه الفعاليات في دائرة مبادرة «عام المجتمع».
وأكد عدد من المواطنين أن الإمارات تستلهم نهج المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في صون التراث والحفاظ على الهوية الوطنية. فقد كرّس جهوده لتحقيق التوازن بين النهضة العمرانية وحماية الموروث الثقافي، مما أسهم في ترسيخ هوية الإمارات، وسط موجة التطور الحضاري التي شملت جميع القطاعات في الدولة.

«حق الليلة»
قال المواطن خميس سليمان الصغير: «إن التراث الإماراتي يشكل معلماً حضارياً، والذي تحرص على وجوده الجمعيات والمؤسسات التراثية والمهتمين بالجانب التراثي والثقافي عبر نقله وتنظيمه في المهرجانات والمراكز الثقافية التي تهدف إلى إبراز هذه الجوانب المضيئة في حضارة الإمارات، منوهاً بأن هناك العديد من المؤسسات والدوائر والشركات تهتم بتعزيز هذه الموروثات الإماراتية، وتستعين في كل المناسبات بالجمعيات التراثية المنتشرة في مدن الدولة؛ لأنها تعتبر جسور تواصل تربط الماضي بالحاضر، وتحافظ على تراث الآباء والأجداد، وعلى العادات والتقاليد المستمدة من المجتمع المحلي وبيئاته الجبلية والبحرية والصحراوية، معولاً أن مناطق الدولة تحتفل خلال شهر شعبان بفعالية «حق الليلة» التي تعتبر من الموروثات المستمرة والممتدة على مدار السنين. 

أخبار ذات صلة مصرف لبنان يعتزم وضع خطة عادلة لإعادة أموال المودعين الإمارات تبدأ صيانة شبكات الصرف الصحي المتضررة في خان يونس عام المجتمع تابع التغطية كاملة

القيم الاجتماعية
قال أحمد الشميلي: «إن «عام المجتمع» يخلق حالة ارتباط بينه وبين القيم الاجتماعية والتقاليد الموروثة التي تشكل هوية الأفراد والجماعات، مثل العادات والتقاليد والفنون الشعبية واللغة، وتلعب دوراً أساسياً في بناء النسيج الاجتماعي، وترسيخ الهوية الوطنية، منوهاً بأن له دوراً بارزاً في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز انتماء الأفراد لوطنهم وثقافتهم وتلاحم ووحدة أفراد المجتمع، خاصة أن هناك العديد من الموروثات التي تحمل قيماً وأفكاراً تعكس تجارب الأجداد، والتي تفيد المجتمع الحديث، ومنها المناسبات التراثية والتي ستحتفل بها خلال أيام قليلة البيوت الإماراتية وغير الإماراتية مناسبة «الحق الليلة» والتي تسهم في إثراء الثقافة المحلية، حيث يبقى هذا الاحتفال بحق الليلة تقليداً عريقاً شاهداً على الفرح ووسيلة للتواصل بين الأجيال، مما يسهم في تعزيز أواصر المودة وتقوية روابط المجتمع».

الوعي بالموروثات
قالت ابتسام الدعن: «إن عام المجتمع يركز في عام 2025 على تعزيز الهوية الوطنية وتقوية الأواصر الاجتماعية بين الأجيال وتوثيق الموروثات القديمة والتي تسهم في عدم تعرضها للاندثار، وذلك من خلال إدخالها في المناهج التعليمية لتعريف الأجيال الجديدة بها، ناهيك عن تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تعزز الوعي بالموروثات، واستخدام وسائل الإعلام الحديثة لنشر المحتوى الثقافي التقليدي، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالحرف والفنون التقليدية، مؤكدة أن الاهتمام بالموروث ليس مجرد مسألة تاريخية، بل هو استمرارية ثقافية تعزز من تماسكه واستقراره، وتجعل ماضيه حاضراً ومستقبله أكثر وضوحاً، موضحة أن المؤسسات المجتمعية وجمعيات النفع العام تسعى جاهدة في تحقيق هذه الأهداف التي من شأنها تخلق ماضي وحاضر ومستقبل الإمارات أكثر قوة ومنفعة للفرد والمجتمع.

«قرقيعان» 
من جانبها، تحدثت مريم الواجف عن المناسبات التراثية بأنها بوابة الربط بين الماضي والحاضر، مستشهدة بمناسبة «حق الليلة» التي تعبر عن جزء من الماضي الذي لن يندثر، والتي تعنى بإحيائها وتنظيمها الجهات والمؤسسات المجتمعية في الدولة، موضحة أن مناسبة «حق الليلة» (قرقيعان) في الإمارات تعد جزءاً من التراث الأصيل الذي تناقلته الأجيال عبر الزمن، رغم تطور الملابس والحلويات والديكورات الخاصة بهذه المناسبة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بلمستها التراثية التي تعيد إلى الأذهان ذكريات الجدات والأمهات عن طفولتهن، ويشكل هذا الاحتفال فرصة رائعة يتشارك فيها الكبار فرحة الأطفال، مما يعزز روح الألفة والمحبة في المجتمع، وكان الأطفال، وما زالوا، ينتظرون «حق الليلة» بشغف وسعادة، كحال الكبار، حيث تبدأ التحضيرات مبكراً بحياكة الملابس التقليدية المستوحاة من التراث الإماراتي، يرتدي الأولاد «الكندورة»، بينما تتألق الفتيات بالثوب الملون المخصص لهذه المناسبة، ويكتمل زيهما بحمل «الخريطة»، وهو كيس قماشي يجمعون فيه الحلوى والمكسرات.

مقالات مشابهة

  • "شل عُمان للتسويق" تطلق الجيل الجديد من ناقلات الوقود
  • الاكاديمية السلطانية تطلق برنامج (ناجز) لرؤساء المحاكم
  • "النقل" تطلق برنامج دخول الشاحنات لـ"الشرقية" بمواعيد مجدولة إلكترونيًا
  • هيئة النقل تطلق برنامج دخول الشاحنات للمنطقة الشرقية بمواعيد مجدولة إلكترونيًا
  • تنفيذ برنامج تعزيز الاستجابة القضائية لجرائم الفساد
  • مدير تعليم القاهرة تتفقد مدارس بدر وتوجه بتكثيف الأنشطة التربوية
  • "جاهزية" تطلق برنامجاً وطنياً متخصصاً في طب الحروق
  • رمضان 1446هـ.. «الأوقاف» تطلق أكبر خطة برامج دعوية وقرآنية
  • «حق الليلة».. موروث عريق يرسخ الهوية الوطنية
  • الدبيبة: يجب أن نعمل من أجل تعزيز الإيرادات الوطنية