أحدث التمثال البرونزي لـ المغنية البريطانية آمي واينهاوس - Amy Winehouse، والمنصوب بقلب العاصمة البريطانية لندن، موجة مهاترات بين مؤيدي القضية الفلسطينية وداعمي دولة الاحتلال الإسرائيلي.

تعود تفاصيل الحكاية إلى قبل يومين، حين تعمّد شخص مجهول وضع ملصقًا يحمل ألوان العلم الفلسطيني على تمثال المغنية واينهاوس، وتحديدًا فوق نجمة داوود المُعلّقة على رقبة التمثال، وهو ما أثار غضب مؤيدي دولة الاحتلال.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه الكثيرون حول  العالم أن وضع العلم الفلسطيني على التمثال، ما هو إلا محاولة "ناجحة" لاستفزاز مؤيدي دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي ينفذ منذ السابع من أكتوبر الماضي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

لكن على ما يبدو أن الأمور بدأت تأخذ منحى مختلفًا، حين أعلنت الشرطة البريطانية فتح تحقيقٍ رسمي بالواقعة من أجل تحديد هوية الشخص الذي قام بهذا الفعل تمهيدًا لمحاسبته.

وذكرت التقارير الإخبارية أن الشرطة البريطانية تجري عملية بحث واسعة النطاق عن الناشط المؤيد للفلسطينيين.

وقالت شرطة كامدن، حيث نصب التمثال، إنها باتت على علم بالحادثة وأنها سوف تراجع كاميرات المراقبة للتحقيق في الحادثة التي "أثارت غضب الكثير من الأشخاص".

علاوة على ذلك، ذكرت سكاي نيوز أن شرطة الحي سارعت إلى إزالة ملصق العلم الفلسطيني بعد العثور عليه فوق نجمة داود. 

يذكر أن المغنية إيمي واينهاوس، التي توفيت في 2011، كانت يهودية، لكنها لم تكن متدينة، بحسب مصادر إعلامية أخرى.

وتم تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة دعمًا للفلسطينيين الذين يعانون من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.

 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

قطعة قماش في يد أسد!

 

عائض الأحمد

 

الخوف أشد قسوة، فامسك عليك حديثك!

المشاعر السلبية ليست بالضرورة أن تلقى بصاحبها إلى الجحيم وتجعل منه لقمة سائغة في أيدي المتنفعين، مستغلين ضعفه وسلبيته وشعوره الدائم بقدرة الآخرين على إيذائه.

يقنعه أن يزرع الشوك ويحصده ويأكله ويقنع الآخرين بأنه أجمل ما طرحته أرضه، إنه العنب والرمان وأطيب هدايا الزمان. ليس هذا فقط؛ بل ستفقده معنى إنسانيته ويعيش مسلوب الإرادة يحمل أسفاره، وإن بلغ من العلم مبلغه، فلن يُغنيه شيئًا إن وهب عقله لمن يحكمه ويستبيح فكره وسلطته الذاتية التي تُميزه عن غيره. سُلبت بصمته التي يباهي بها أقرانه، هذا إن عقل وفهم أنَّ المعقول هو الدليل العقلي ومرده دائمًا إلى سلوكه الشخصي وتقبله ما يطيقه وما لا يطيقه.

لم أجد تعبيرا أصف به تلك المجموعات الكبيرة عددًا وعدةـ وهي تقف خانعة تنتظر صحوة سيدهم وعطفه ليُشير لهم بأن يذهبوا إلى مصيرهم الذي قرره هو وحدد نهايته بزوالهم، إن عاد فردًا واحدًا منهم دون أن يحمل رأسه على كفيه فداءً لسيرته العطرة ونداءً لصرخته الوطنية التي بلغت ذروتها، حينما غادر غير مأسوف عليه، وهو يحمل في يده اليمنى غنائمه، وفي اليسرى قطعة قماش، يمسح بها عرقه، كان يتمسح بها في غفلة منهم ظنًا بأنها شعار أمته.. عاش الوطن، عاش العلم، وهرب الجميع!

نعم.. عليك أن تؤمن إيمانًا يصل إلى اليقين بأن المثالية أو ما يسمى بـ"الحيادية" ليست من الصفات الإنسانية الحتمية، ومن هنا عليك أن تتقبل انفلات الآخرين وعبثيتهم وممارساتهم "الشيطانية" وأن تقبل آراءهم وتناقضاتهم بين صباحهم ومسائهم.

من استطاع أن يجعل من عشرات الملايين أتباعًا يكذبون، فمن حقه أن يغدر بهم حينما يريد، إنها عبثية  تخلقها تراجيديا إنسانية مُفتعلة، البطل فيها أكثرهم كذبًا وأحقرهم سلوكًا.

أعلم أنه كان يعيش بجواركم، لكنه تربى في "حظيرة" لا تشبه "حظيرتكم".

ختامًا.. الثقة وسوء الظن، متلازمان، إن طغى أحدهما على الآخر فَسَدَا.

شيء من ذاته: حياتك ليست خيار الآخرين، إن لم تكن سيد قرارك فملامة الآخرين هروب وضعف لاستجداء من تظن أنهم يفوقون قدرتك وفهمك. الشيطان يحب اسمه وأنت تكره في الخفاء أفعالك، وكأنَّ لسانك مقصوص عند بابه.

نقد: فصول السنة تتعاقب، شئت أم أبيت، لكن إن أردت أن تعيش فصلًا واحدًا فقط، فعليك أن تنتقل من شمال الأرض لجنوبها، بصفة دورية، علَّك تنعم بالفصل الذي تريده!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يعلن عودة تمثال دليسيبس إلى المدينة
  • محافظ بورسعيد: عودة تمثال ديليسبس إلى المدينة الباسلة
  • ثلاثينية تضع مولودها الأول بعد محاولات 7 أعوام.. والسبب “البطانة المهاجرة”
  • للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
  • ابنة أنجلينا جولي تترك منزل والداتها.. والسبب غير متوقع
  • عمرو جمال يكشف موعد عودته للملاعب.. والسبب الحقيقي لأزمة حسام غالي وأسامة نبيه
  • قطعة قماش في يد أسد!
  • أطفال المحافظات الحدودية في ضيافة متحف شرم الشيخ ضمن مشروع أهل مصر
  • استعدوا لشتاء قارس وأسعار خيالية على وقود التدفئة والسبب.. نقص إمدادات الغاز والتوتر السياسي
  • ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟