أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا لن ترد على أي دعوات أوروبية لتحقيق دولي في وفاة أليكسي نافالني، ولاسيما إن صدرت عن جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية.

وقال بيسكوف تعليقا على دعوات مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإجراء تحقيق دولي: "لا نقبل مثل هذه الدعوات على الإطلاق، وخاصة من السيد بوريل".

إقرأ المزيد موسكو: استنتاجات الغرب السريعة حول وفاة نافالني تفضح ما بداخل قادته

وأكد أن مزاعم تورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة نافالني لا أساس لها على الإطلاق.

وعن مزاعم أرملة نافالني حول أن "جثة زوجها قد لا تسلّم لأقاربه لإخفاء آثار نوع السم الذي قتل به"، قال بيسكوف: "هذه الادعاءات لا أساس لها على الإطلاق وواهية، ولأسباب أخلاقية فقط، لا يمكنني تقييم هذه المزاعم الآن".

وأضاف: "هذه اتهامات وقحة ولا أساس لها على الإطلاق ضد الرئيس الروسي، ونظرا لأن يوليا نافالنايا زوجة أليكسي نافالني ترمّلت قبل أيام فقط، سأترك الأمر دون تعليق".

وكان بوريل قد قال وفي وقت سابق إن روسيا "يجب أن تسمح" بإجراء تحقيق "دولي وشفاف" في وفاة نافالني.

يذكر أن نافالني أدين بالاختلاس وحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة "تبديد المال العام"، حيث ثبت اختلاسه 16 مليون روبل من شركة "كيروف الحكومية للأخشاب".

وبقي في مدينة كيروف مقيّد الحرية حكما ولا يحق له السفر ومغادرة محل إقامته إلا بإذن من الجهات المعنية، حتى غادر قبل عامين إلى شمال روسيا حيث أعلن "تعرضه للتسميم على متن الطائرة".

وبعد نقله إلى المستشفى، طالبت زوجته بنقله إلى ألمانيا "خشية على حياته"، بدعوى أنه "معارض"، فأصدر الرئيس فلاديمير بوتين تصريحا خاصا أتاح سفره.

وفور عودته إلى موسكو من ألمانيا بعد "العلاج في مستشفى تابع للاستخبارات الألمانية"، اعتقل في المطار، وأودع السجن بموجب الحكم الأول لكن مع النفاذ، لانتهاكه مواد الحكم ومغادرته كيروف بلا إذن خاص قبل "تسممه".  

 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الكرملين جوزيب بوريل دميتري بيسكوف نافالني وفاة نافالنی على الإطلاق

إقرأ أيضاً:

مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا

دفعت شكوك دول الاتحاد الأوروبي في التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدفاع عنها هذا التكتل الأوروبي إلى السعي لبناء شبكة أقمار اصطناعية جديدة لتوفير المعلومات الاستخباراتية العسكرية.

وعزز هذه الشكوك انسحاب إدارة ترامب المؤقت من تبادل المعلومات مع أوكرانيا الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يحفز جهوده لبناء هذه الشبكة الجديدة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

ويهدف هذا النظام إلى استبدال القدرات الأميركية جزئيا، بعد أن سلط تعليق ترامب تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا في شهر مارس/آذار الجاري، الضوء على اعتماد أوروبا على أميركا.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن "مفوض الدفاع والفضاء" في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس قوله "نظرا للتغيرات في الوضع الجيوسياسي، تدرس المفوضية الأوروبية توسيع قدراتها في مجال الأقمار الاصطناعية لتحسين الدعم الاستخباراتي الجغرافي المكاني للأمن".

وأوضح أن شبكة الأقمار الاصطناعية الجديدة ستستخدم للكشف عن التهديدات، مثل حركة القوات، وتنسيق العمل العسكري مضيفا أن الاتحاد بحاجة إلى شبكة تكمل برامج أخرى تستخدم في الملاحة ومراقبة الأرض.

وستحتاج هذه الشبكة إلى إنتاج معلومات محدثة بوتيرة أعلى من "نظام كوبرنيكوس" منخفض المدار، الذي يرصد تغير المناخ والكوارث الطبيعية، ولكنه ينتج صورا كل 24 ساعة تقريبا.

إعلان

وأقر كوبيليوس بأن المشروع سيكون مكلفا ويستغرق وقتا طويلا في الإنشاء، وقال إنه سيسأل الدول الأعضاء عما إذا كانت ترغب في "نهج تجاري مؤقت". مشيرا إلى أنه يسعى إلى إنشاء نظام مُحدد كخدمة حكومية لمراقبة الأرض.

ويرى أن هذا النظام المأمول "سيتمتع بتكنولوجيا عالية وتوافر بيانات عال و سيعمل في مدار أرضي منخفض" واستدرك قائلا إن هذه الشبكات تتطلب عشرات الأقمار الاصطناعية.

هكذا صور أحد الفنانين الألمان ترامب في كرنفال "اثنين الورود" في  مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا (الأوروبية) أ التوقيت والتكلفة

و حول توقيت الكشف عن هذا المسعى ذكرت الصحيفة أن تصريحات كوبيليوس لها تأتي قبل إطلاق خطة دفاعية أوروبية الأسبوع المقبل.

وأضافت  أن المفوضية وفرت 150 مليار يورو (اليورو يساوي 1.09 دولار) كقروض للدول الأعضاء، وستسمح لها باستثناء بعض الإنفاق الدفاعي من قواعدها المالية، مما سيُتيح لها الالتزام بما يصل إلى 650 مليار يورو إضافية.

كما ستسمح الخطة، التي اطلعت عليها صحيفة "فايننشال تايمز"، للدول الأعضاء بطلب شراء الأسلحة من المفوضية، وتجميع الطلب لضمان أسعار أفضل.

ولم تحدد المفوضية بعد كيفية تقييد الإنفاق، لكن الرئيسة أورسولا فون دير لاين قالت إنه ينبغي إنفاق الأموال على المنتجات الأوروبية.

وقال كوبيليوس إن الدول المشمولة بهذا النطاق "ستشمل النرويج، وآمل أن تشمل المملكة المتحدة" مضيفا أن تركيا "لا تزال قيد المناقشة".

و أشار كوبيليوس إلى أن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 13 مارس/آذار، وهو ما كان "رمزًا واضحًا".

وقال إن الأموال يمكن استخدامها أيضا لشراء أسلحة من أوكرانيا لقواتها المسلحة وأضاف أن أسعارها نصف أسعار الأسلحة الغربية، و"بالطبع، تدعم الاقتصاد الأوكراني".

وأشار كوبيليوس إلى أن الخطة ستسلط الضوء على المجالات الإستراتيجية التي تعتمد فيها دول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على الولايات المتحدة. وتشمل هذه المجالات قدرات النقل الجوي، والتزود بالوقود جوًا، والإنذار والسيطرة الجوية. كما ستُعطى الأولوية لنظام دفاع صاروخي، قد تبلغ تكلفته 500 مليار يورو.

إعلان

وحول طرق التنفيذ تساءل: "هل سنطور هذا الدفاع الجوي لكل دولة على حدة أم بشكل جماعي؟" وأجاب قائلا " أعتقد أنه من الأفضل وجود نظام مشترك للتنسيق يغطي كامل أراضي الاتحاد".

مقالات مشابهة

  • الكرملين يؤكد: بوتين سيتحدث مع ترامب هاتفيا الثلاثاء
  • الكرملين: بوتين وترامب سيتحادثان هاتفياً
  • مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
  • مسئول روسي: إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا "خدعة"
  • أصول مصرف قطر المركزي تسجل في شباط أعلى مستوى على الإطلاق عند 306 مليار ريال
  • روسيا تجدد دعوة المحاصرين بكورسك للاستسلام واجتماع دولي لدعم أوكرانيا
  • لأول مرة على الإطلاق | ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.. وهذا موقفه محليا
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يستعد لإطلاق “اتحاد سات” اليوم
  • "كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب
  • أونصة الذهب تتخطى الـ3 آلاف دولار لأول مرة على الإطلاق