“الغطاء النباتي” يستخدم تقنيات “حصاد مياه الأمطار” لتأهيل مئات آلاف الهكتارات من الأراضي بالمملكة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
على مساحات شاسعة تترامى أطرافها من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، يستخدم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر تقنيات حصاد مياه الأمطار لتأهيل نحو 620 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وتنمية الغطاء النباتي في تسع مناطق، تشمل: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والجوف، وحائل، وعسير، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية.
وأطلق المركز مشروع دراسة مواقع تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المراعي المتدهورة وحصاد مياه الأمطار في عدد من المناطق تشمل ثلاثة أقاليم مناخية أساسية “المناخ القاري، والمناخ الساحلي، والمناخ الجبلي”، حدد خلالها عددًا من الأماكن المختارة للتنفيذ، هي: موقع شعيب أبو فحيحيل في ثادق بمنطقة الرياض، ومراعي الصهوة بالمدينة المنورة، ومواقع بالدرع العربي بالقصيم، ووادي الليث في مكة المكرمة، والعمارية والتمريات بالجوف، وحوض الحماد السعودي في الحدود الشمالية، ومراعي بيشة بعسير، ومراعي حائل، وفياض شرق الصمان في المنطقة الشرقية.
ويتضمن المشروع دراسة مواقع تنفيذ التقنيات، التي بموجبها تم تحديد المناطق المستهدفة والتقنيات المناسبة والملائمة لحصاد المياه، وتحديد الأنشطة اللازمة تبعًا للأقاليم البيئية المختلفة، والطبيعة الفيزيائية والجغرافية لكل منطقة، إضافة إلى تحديد أسباب تدهور المراعي ومظاهره، وأفضل الطرق لوقف تدهورها عبر الاستزراع ونثر بذور النباتات المحلية، وتحديد أفضل طرق الإدارة والتنمية المستدامة للمراعي والمحافظـة على التنوع الحيوي.
وقد حرص المركز خلال مراحل العمل على جمع المعلومات المناخية والهيدرولجية المتوافرة والخاصة بالمواقع المختارة، ودراسة الخرائط الطبوغرافية والمساحية المتاحة، ومعالجة وتحليل المرئيات الفضائية، واستخلاص المؤشرات الطيفية، وإجراء الزيارات الميدانية لجمع عينات التربة والماء، وعمل القياسات الحقلية والتحليلات المخبرية، واستخلاص شبكة التصريف المائي للأحواض الرئيسة بمناطق الدراسة، وجمع وتحليل البيانات، وإعداد التقارير الفنية والخرائط والتصاميم للمنشأت المائية المقترحة، وتحديد التوصيات وإعداد التقرير الفني النهائي وتسليم المشروع.
وأوضح المركز أن نتائج الدراسات للمواقع المستهدفة محل الدراسة خلصت إلى التوصل إلى العديد من المخرجات، منها على سبيل المثال، أسباب التدهور ودرجاته وتضم “الرعي الجائر، والاحتطاب، وندره المياه، والزحف العمراني، والتغير المناخي”، وأنواع النباتات الموجودة وأعدادها، وطبيعة النباتات الموجودة “أعشابًا، وشجيرات، وأشجارًا”، وأنواع النباتات المقترحة للاستزراع، وأفضل الطرق لإكثارها، وكمية البذور أو الشتلات المطلوبة للمناطق المختارة للاستزراع، وتحديد أنسب مواعيد زراعتها، ونسبة النباتات غير الرعوية على حساب النباتات الرعوية الجيدة، ومساحة تساقط الأمطار، والاحتياجات المائية، والمساحة المزروعة أو المستهدفة، ونُظُم حصاد المياه الملائمة في كل موقع “الهضاب، والسهول، والأودية، والفياض، والروضات”.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير جازان يرعى انطلاق فعاليات “حصاد البن” في محافظة الداير
ويُعرَف نظام حصاد مياه الأمطار والسيول بأنه تقنية تُستخدَم في حجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في فترات سقوطها بطرق تختلف باختلاف الغاية من تجميعها، ومعدلات هطولها، وإعادة استخدامها عند الحاجة إليها، سواء للشرب أو للري التكميلي أو لتغذية المياه الجوفية، التي يتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في حسابها.
ويتكون نظام حصاد المياه من ثلاثة أجزاء هي المستجمع المائي الذي تتساقط عليه الأمطار ويُقصد به حجز المياه بشكل مؤقت تمهيدًا لنقلها إلى منطقة التخزين، وتقنية تخزين المياه وهي المكان الذي تُحتجَز فيـه المياه من وقت جمعها حتى استخدامها وتختلـف أحجـام التخزين تبعًا لكمية الهطول المطري السنوي, وتكون هذه الخزانات سطحية أو تحت أرضية وتتطلب أنظمة حصاد المياه في بعض الأحيان نقلها من منطقة الحجز إلى المنطقة المستهدفة عن طريق قنوات أو أخـاديد، والمنطقة المستهدفة بالتنمية وهي التي تكون غالباً خارج حدود حوض تساقط الأمطار.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلًا عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حصاد میاه الأمطار الغطاء النباتی حصاد المیاه
إقرأ أيضاً:
أسوان تعرض الخطة التفصيلية لحملة "رمضان بصحة لكل العائلة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت هيئة الرعاية الصحية بأسوان، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة برئاسة اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الخطة التفصيلية لحملة "رمضان بصحة لكل العائلة.
محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس التنفيذى استهداف 55 ألفا و 176 مواطنا ومواطنة من خلال 87 وحدة صحية ومركز طبىوأكد الدكتور أحمد حسن أبوهاشم نائب مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بأسوان على أنه سيتم إطلاق فاعليات هذه الحملة من بداية شهر رمضان الكريم وحتى نهايته من خلال 87 وحدة صحية ومركز طبى منتشرين بكافة مراكز ومدن المحافظة حيث يبلغ إجمالي المستهدف 55 ألف و 176 مواطن ومواطنة كما يبلغ إجمالي المستهدفين بالزيارات المنزلية 811 مريضاً.
ولفت إلى أن الحملة تستهدف التعامل مع مرضى السكر والضغط الغير قادرين على الوصول إلى منشأت الرعاية الصحية الأولية بإجراء المتابعة الدورية وتلقى العلاج اللازم بالإضافة إلى الإكتشاف المبكر والمسح المبدئى للأمراض المزمنة.
وكشف أحمد أبو هاشم بأن الحملة تستهدف أيضاً نشر الثقافة الصحية والتوعوية عن الأمراض المزمنة وذويهم، وكذلك بمنشآت منظومة التأمين الصحى الشامل والخدمة المقدمة بها.
وأوضح أن فى حالة الكشف عن الحالات ذات النتائج الحرجة و إتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع أدلة العمل الإكلينيكية والفئات المستهدفة من مرضى السكر فقط ومرضى الضغط فقط ومرضى الضغط والسكر معاً، علاوة على الفئات المستهدفة بالزيارات المنزلية من كبار السن ، وذوى الإعاقات الحركية والذهنية ، والمريض طريح الفراش، وأيضاً مرضى السمنة المفرطة.