طوارئ بزراعة الإسكندرية لإنقاذ محصول القمح من التفحم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أعلنت مديرية الزراعة بالاسكندية، حالة الطوارئ لحماية محصول القمح من الإصابة بالتفحم السائب في القمح، هو واحد من الأعراض المرضية الفطرية الشائعة الحدوث، والتي يتوجب على المُزارعين الانتباه لها، نظرًا لصعوبة تمييزها أو التعرف عليها إلا بعد حدوث الإصابة، ما يستدعي تسليط المزيد من الضوء، لحماية محصول الغلة الاستراتيجي من أي خسائر مُحتملة.
وحذرت مديرية الزراعة بالإسكندرية، المزارعين من إصابة القمح بما يسمى بـ«التفحم الحبي»، وذلك بعد فحص عدة حقول بشكل عشوائي من قِبل لجنة متخصصة، وتبين وجود حالتين في 2 فدان بمنطقة أبو بسيسة التابعة لإدارة العامرية الزراعية.
قال الدكتور نبيل الششتاوى وكيل وزارة الزراعة، إنه تم تكليف المهندس محمود محمد إسماعيل، مفتش الرقابة على المبيدات ومهندس المكافحة بالمديرية، برئاسة لجنة فنية للمرور على الزراعات بمنطقة العامرية ثان، الواقعة في زمام إدارة العامرية الزراعية، وتم فحص عدة زراعات للقمح في نطاق الزمام، كما تم فحص عدة حقول بشكل عشوائي، للتأكد من سلامة المحصول .
وأضاف أنه بالفحص والمعاينة على الطبيعة للحقول، تبين وجود إصابات بالتفحم السائب في القمح في فدانين بمنطقة نجع أبوبسيسة، غرب الإسكندرية، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطرد السنابل.
وقال المهندس محمود إسماعيل مفتش الرقابة أنه فور اكتشاف الإصابة، تم التواصل مع المزارع والتأكيد على ضرورة جمع السنابل المتفحمة يدويًا وبحرص دون سقوط الجراثيم الفطرية عن طريق تلبيسها أكياسا ونزعها من الحقول ثم حرقها بعيدًا عن الأرض، لمنع انتشار الفطر في باقي الحقل.
وشدد على المزارعين بضرورة استخدام تقاوي الأصناف المعتمدة والمقاومة للإصابات، وكذلك عدم زراعة تقاوٍ مجهولة المصدر، أو تقاوٍ مخزنة أو متبقيات محصولية، وكذلك معاملة بذور التقاوي بالمبيد المناسب، أما بالنسبة لباقي الحقول النباتات فهي بحالة جيدة ولم يتلاحظ مظاهر إصابات.
من جانب اخر قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إن إصابة القمح أو الشعير بمرض التفحم السائب تحدث أثناء عملية طرد السنابل مؤكدًا أن السنابل المصابة الموسم الحالي كانت من تقاوي مصابة الموسم الماضي “الإصابة بتحصل أثناء طرد السنابل” يعني الإصابة من التقاوي وليس عدوى.
وتابع: لذا حذرنا مرارا وتكرارا بعدم اخذ تقاوي من الحقول التي يكون فيها نسبة اصابة نهائيا لافتا إلى أنه من السهل جدا تشخيص هذا المرض عند طرد السنابل حيث أن جميع مكونات السنبلة الحية يتم استبدالها بكتل من جراثيم الفطر السوداء ومن السهل جدا رؤية هذه السنابل لكن ترك هذه السنابل يمثل خطورة بالغة ويجب التخلص منها فورا حتى لو كانت موجودة بأعداد قليلة في الحقل.
الجدير بالذكر قام الفريق الإرشادى الريفي بمحافظة الإسكندرية بتنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بإدارة برج العرب الزراعية، حيث تم المرور والمعاينة الحقلية لمحصولي القمح والخرشوف قرية الجويرة الغربانيات، وفحص النباتات للتأكد من وجود أي حشائش أو إصابات مرضية أو حشرية من عدمه.، ووجه الفريق الإرشادي، للمزارعين، نصائح سواء ما يتعلق بخدمة المحصول والمعدلات السمادية اللازمة أو الرى، وكذا المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش واستخدام المبيدات الموصى بها بالمعدلات المناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية الزراعة طوارى القمح
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: 900 مليون دولار قيمة الأضرار الزراعية
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف وزير الزراعة اللبناني، نزار هاني، عن أن العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في مناطق الجنوب اللبناني في عام 2024 تسببت في أضرار بالغة للأراضي الزراعية، تتراوح تكلفتها ما بين 800 و900 مليون دولار.
وذكر الوزير اللبناني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن مساحة الأراضي التي تضررت من الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية تصل إلى 4000 هكتار، غالبيتها عبارة عن أراضٍ زراعية وأحراش، وهناك مساحات تعرضت لتجريف كامل، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك الخيام البلاستيكية، والمزارع، والثروة الحيوانية والداجنة.
وأضاف هاني أن مساحات كبيرة من حقول الزيتون تعرضت لأضرار جسيمة، بما في ذلك أشجار معمرة يزيد عمرها على مئة عام، وهو ما أثر بشكل كبير على الإنتاج، لا سيما أن الجنوب اللبناني يُعد منطقة خصبة وغنية بالموارد الزراعية.
وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي اللبناني من الزيتون، وزيت الزيتون، والفاكهة، والحمضيات، والخضراوات، والإنتاج الحيواني من ألبان ولحوم، تأثر بشكل كبير بالعمليات العسكرية الإسرائيلية التي شهدتها مناطق الجنوب في أواخر 2024، ويُجرى حالياً إعداد دراسة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والبنك الدولي لتقييم حجم الأضرار بشكل كامل ودقيق.
وشدد الوزير اللبناني على أن إعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتعويض المزارعين، وبدء إصلاح الأراضي المتضررة، سيكون جزءاً من خطة إعادة إعمار شاملة، ويُضاف إليها إعادة تأهيل البنية التحتية، من شبكات المياه وقنوات الري والطرقات.
وقال إن وزارة الزراعة اللبنانية بالتعاون مع بعض الجهات المانحة تعمل على تقديم دعم أولي للمزارعين لتمكينهم من استئناف زراعة الأرضي التي لم تتعرض لتدمير كامل، وأعرب عن أمله في أن يتمكن المزارعون من زراعة أراضيهم في الموسم المقبل، لدعم الأمن الغذائي، وتأمين احتياجات الجماهير من المنتجات المحلية، وتوفير مصادر دخل للمزارعين في الجنوب.
وأوضح نزار هاني أن الوزارة تعمل على زيادة قدرات المزارعين على الإنتاج الحديث واستعمال التقنيات المتطورة، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتتضمن التوجهات الاستراتيجية فتح أسواق جديدة أمام المحاصيل الزراعية، وفي هذا الإطار يتم العمل على تحسين نوعية المحاصيل لتكون بالمواصفات والمعايير التي تناسب هذه الأسواق.