أعلنت مديرية الزراعة بالاسكندية، حالة الطوارئ لحماية محصول القمح من الإصابة بالتفحم السائب في القمح، هو واحد من الأعراض المرضية الفطرية الشائعة الحدوث، والتي يتوجب على المُزارعين الانتباه لها، نظرًا لصعوبة تمييزها أو التعرف عليها إلا بعد حدوث الإصابة، ما يستدعي تسليط المزيد من الضوء، لحماية محصول الغلة الاستراتيجي من أي خسائر مُحتملة.

وحذرت مديرية الزراعة بالإسكندرية، المزارعين من إصابة القمح بما يسمى بـ«التفحم الحبي»، وذلك بعد فحص عدة حقول بشكل عشوائي من قِبل لجنة متخصصة، وتبين وجود حالتين في 2 فدان بمنطقة أبو بسيسة التابعة لإدارة العامرية الزراعية.

قال  الدكتور نبيل الششتاوى وكيل وزارة الزراعة، إنه  تم تكليف المهندس محمود محمد إسماعيل، مفتش الرقابة على المبيدات ومهندس المكافحة بالمديرية، برئاسة لجنة فنية للمرور على الزراعات بمنطقة العامرية ثان، الواقعة في زمام إدارة العامرية الزراعية، وتم فحص عدة زراعات للقمح في نطاق الزمام، كما تم فحص عدة حقول بشكل عشوائي، للتأكد من سلامة المحصول .

وأضاف أنه بالفحص والمعاينة على الطبيعة للحقول، تبين وجود إصابات بالتفحم السائب في القمح في فدانين بمنطقة نجع أبوبسيسة، غرب الإسكندرية، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطرد السنابل.

وقال  المهندس محمود إسماعيل مفتش الرقابة  أنه فور اكتشاف الإصابة، تم التواصل مع المزارع والتأكيد على ضرورة جمع السنابل المتفحمة يدويًا وبحرص دون سقوط الجراثيم الفطرية عن طريق تلبيسها أكياسا ونزعها من الحقول ثم حرقها بعيدًا عن الأرض، لمنع انتشار الفطر في باقي الحقل.

وشدد على المزارعين بضرورة استخدام تقاوي الأصناف المعتمدة والمقاومة للإصابات، وكذلك عدم زراعة تقاوٍ مجهولة المصدر، أو تقاوٍ مخزنة أو متبقيات محصولية، وكذلك معاملة بذور التقاوي بالمبيد المناسب، أما بالنسبة لباقي الحقول النباتات فهي بحالة جيدة ولم يتلاحظ مظاهر إصابات.

من جانب اخر قال  الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إن إصابة القمح أو الشعير بمرض التفحم السائب تحدث أثناء عملية طرد السنابل مؤكدًا أن السنابل المصابة الموسم الحالي كانت من تقاوي مصابة الموسم الماضي “الإصابة بتحصل أثناء طرد السنابل” يعني الإصابة من التقاوي وليس عدوى.

وتابع: لذا حذرنا مرارا وتكرارا بعدم اخذ تقاوي من الحقول التي يكون فيها نسبة اصابة نهائيا لافتا إلى أنه من السهل جدا تشخيص هذا المرض عند طرد السنابل حيث أن جميع مكونات السنبلة الحية يتم استبدالها بكتل من جراثيم الفطر السوداء ومن السهل جدا رؤية هذه السنابل لكن ترك هذه السنابل يمثل خطورة بالغة ويجب التخلص منها فورا حتى لو كانت موجودة بأعداد قليلة في الحقل.

الجدير بالذكر  قام الفريق الإرشادى الريفي بمحافظة الإسكندرية بتنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بإدارة برج العرب الزراعية، حيث تم المرور والمعاينة الحقلية لمحصولي القمح والخرشوف قرية الجويرة الغربانيات، وفحص النباتات للتأكد من وجود أي حشائش أو إصابات مرضية أو حشرية من عدمه.، ووجه الفريق الإرشادي، للمزارعين، نصائح سواء ما يتعلق بخدمة المحصول والمعدلات السمادية اللازمة أو الرى، وكذا المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش واستخدام المبيدات الموصى بها بالمعدلات المناسبة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية الزراعة طوارى القمح

إقرأ أيضاً:

وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية، وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة.

وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من  45-40 مليون طن (مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الأسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.

كما تم استعراض الفرص الاستثمارية للاستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لإنتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة إلى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج زيوت من بذور التين الشوكي، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز، كما تم استعراض آليات إنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والإجراءات المتخذة فى هذا الشأن.

من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الأرز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الأمر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة العضوية والأعلاف والمخصبات الزراعية.

ووجه فاروق قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة أي معوقات تحول دون ذلك، وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية.

وأكد أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم إهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.

من جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى  صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الأعلاف، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءً على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنة 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وأيضا إصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص  غير الآمن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة  "قش الأرز" تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية،  فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث أصبحت نسبة الكبس والجمع  تصل 90% ، وأصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.

في نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الاستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى إنتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
 حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور أمل إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.

ومن وزارة البيئة حضر الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشاري جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.

1000177633 1000177631 1000177627 1000177625 1000177629 1000177637 1000177639 1000177635

مقالات مشابهة

  • وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية
  • 45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
  • زراعة 343 ألف فدان قمح بالوادي الجديد هذا العام.. تفاصيل
  • “الزراعة” تدعم مزارعي النوبارية بالإرشادات الفنية و60 حقلًا إرشاديًا لمحصول القمح
  • إزالة 6 حالات تعدِ علي الأراضي الزراعية بالشرقية
  • "حصول المزارعين على مستحقاتهم المالية" على مائدة زراعة النواب الفترة المقبلة
  • البحوث الزراعية تتفقد قطاع الإنتاج ومحطة بحوث سخا بكفر الشيخ
  • لزيادة إنتاجية القمح.. الزراعة: طرح إكثارات في المنافذ الرسمية للمزارعين
  • وفد من الزراعة يتفقد قطاع الإنتاج ومحطة بحوث سخا بكفر الشيخ
  • الزراعة: مشروع مصري صيني لإنتاج التقاوي بالوادي الجديد