اغلبها أمريكية.. ما هي أسوأ 5 طائرات مقاتلة في العالم؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أُطلق لقب "التوابيت الطائرة" على العديد من الطائرات المقاتلة ذات الأداء السيئ على مدار 100 عام من الطيران العسكري، وهو ما يسلط الضوء على المخاطر الكامنة والتحديات التكنولوجية للطيران العسكري المقاتل. وينطوي تصميم طائرة مقاتلة والطيران بها على مخاطر كبيرة، حتى في غياب نيران العدو، بسبب الخط الدقيق الفارق بين النجاح الهندسي والخطأ الكارثي الذي يُحوّل الطائرات المقاتلة إلى "توابيت طائرة".
ما هي أسوأ 5 طائرات مقاتلة في العالم؟
1- طائرة "Royal Aircraft Factory B.E.2" البريطانية
كانت مرحلة إعداد الطائرات قبل خوضها حرباً جوية تُمثّل بالتأكيد مهمة شاقة للطيّارين والمهندسين. كانت طائرة "Royal B.E.2" البريطانية واحدة من أولى الطائرات العسكرية التي دخلت حيز الإنتاج الصناعي، حيث بلغ حجم إنتاجها حوالي 3500 طائرة. طارت هذه المقاتلة لأول مرة في عام 1912 وظلت في الخدمة حتى عام 1919، حيث تراجعت مهامها على نحو مطرد مع إنتاج طائرات أفضل.
ألهمت طائرة "Royal B.E.2" من ناحية ما الجيل الأول من المقاتلات من خلال إظهار جميع العيوب التي ينبغي عدم وجودها في أي طائرة مقاتلة، من ضمنها ضعف الرؤية وصعوبة التحكم وبطء السرعة وضعف نظام التسليح.
أدى ظهور مقاتلة "Fokker Eindecker" إلى تجنّب خطورة الطيران بالمقاتلة "Royal B.E.2". أُدخلت عدة تحسينات على تصميم الطائرة "Royal B.E.2″، لكن غالباً ما تضر التحسينات أكثر مما تفيد، حيث زادت خطورة الطيران بالطائرة وأصبحت أكثر عرضة للحوادث مع زيادة ثقلها.
يصعب وصم المحاولة الأولى بالفشل. لكن عيوب المقاتلة "Royal B.E.2" أدت إلى إدراجها في تلك القائمة. بالمناسبة، القرار البريطاني بالإبقاء عليها في الخدمة بعد انتهاء صلاحيتها للطيران وفشل سلاح الجو الملكي البريطاني في استبدالها بفعالية في الوقت المناسب ساعد في توفير الكثير من الدعم للمدافعين الأوائل عن إنتاجات سلاح الجو الملكي، أول قوة جوية مستقلة في العالم.
2- طائرة "Brewster Buffalo" الأمريكية
دخلت الطائرة المقاتلة صغيرة الحجم "Brewster Buffalo" الخدمة في نفس عام دخول طائرتي "Mitsubishi A6M Zero" و" Messerschmitt Bf 109″ الخدمة، وهما طائرتان متفوقتان للغاية.
صُمّمت المقاتلة "Brewster Buffalo" لتكون محمولة على حاملة طائرات أو لتدمير أهداف برية. خاضت الطائرة أولى معاركها مع القوات الفنلندية، حيث نُقل العديد منها من الولايات المتحدة بعد الحرب السوفييتية الفنلندية الأولى المعروفة باسم "حرب الشتاء".
انطوت زيادات الوزن أثناء عملية التصميم على إمدادات تتعلق بحمولات أسلحة أثقل ووقود إضافي. لسوء الحظ، تسببت هذه التعزيزات في إضعاف هيكل الطائرة على نحوٍ خطير وباتت غير قادرة على مواكبة أفضل نظيراتها المعاصرة أو المناورة معها.
على الرغم من تحقيق مقاتلات "Buffalo" أداءً جيداً في القتال مع القوات الجوية الفنلندية ضد السوفييت في الأيام الأولى من الحرب السوفييتية الفنلندية الثانية المعروفة باسم "حرب الاستمرار"، فإنَّ طيّاري "Buffalo" الذين يخدمون في دول الكومنولث والقوات الجوية الهولندية في جنوب شرق آسيا تعرضوا للهزيمة الساحقة على يد الطائرات اليابانية. بالإضافة إلى خصائصها الأقل استحساناً، قدمت تلك المقاتلة أداءً سيئاً في درجات الحرارة المرتفعة الشائعة في المناطق الاستوائية.
أشار طيّارو القوة الجوية التابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية إلى تلك المقاتلة باعتبارها "تابوتاً طائراً" في أعقاب "معركة ميدواي"، حيث قدّمت أداءً كارثياً ضد اليابانيين. لذا، سرعان ما خرجت من الخدمة الأمريكية ليحل محلها نظيرتها الأكثر فعالية "Grumman F4F Wildcat".
3- طائرة "Lavochkin-Gorbunov-Gudkov LaGG-3" السوفييتية
يعتمد التحديث العسكري في كثير من الأحيان على التوقيت. أعاد الاتحاد السوفييتي في ثلاثينيات القرن الـ20 بناء صناعته العسكرية بوتيرة سريعة، فعمل على تحسين الإنتاج اعتماداً على تقنيات تتخلف قليلاً عن نظيرتها الغربية المعاصرة. خرجت الدفعة الأولى من الطائرة المقاتلة "LaGG-3" في عام 1940 -بعد تطويرها من طراز "LaGG-1"- وكانت الطائرة الحربية الرئيسية للقوات الجوية السوفييتية أثناء الغزو الألماني عام 1941 وقدمت أداءً كارثياً لدرجة أنَّ الطيّارين أشاروا إليها اختصاراً باسم "التابوت الطائر المطلي المضمون".
على الرغم من دخولها الخدمة بعد 5 سنوات من المقاتلة "Bf-109″، كانت طائرة "LaGG-3" ميؤوساً منها تماماً في القتال في مواجهة نظيراتها المعاصرة. لسوء الحظ، جمعت الطائرة بين الهيكل الخشبي خفيف الوزن والمحرك ضعيف القوة، وهو ما يعني أنَّها كافحت للحصول على ميزة تكتيكية ضد المقاتلات الألمانية الأقوى والأثقل وزناً.
كان يُفترض توقف إنتاج هذا الطراز في عام 1942، لكن مرونة المجمع الصناعي العسكري السوفييتي جعل إنتاجها مستمر حتى عام 1944.
4- مقاتلات "Century Series" الأمريكية بطرازات مختلفة
كان اختيار الأسوأ من بين طرازات الطائرة المقاتلة "Century series" الأمريكية والتي ظلت في الخدمة الفعلية حتى السبعينيات والثمانينيات وبعضها حتى تسعينيات من القرن الماضي٬ أمراً صعباً. لم تكن جميع إصدارات مقاتلات "Century Series" توابيت طائرة. كانت المقاتلة "F-100" إحدى مقاتلات الجيل الثاني اللائقة واتسمت المقاتلة "F-106" بقدرات اعتراضية مميزة.
واجهت بقية الإصدارات (F-101، F-102، F-104، F-105) نوعاً من المشكلات المتوقعة جراء مزيج تقني غير متوافق. كانت طائرة "McDonnell F-101 Voodoo" عبارة عن طائرة اعتراضية جرى تحويلها إلى مقاتلة قاذفة، وهو مزيج غير منطقي. قدّمت الطائرة "Convair F-102 Delta Dagger" أداءً معيباً لا يرقى إلى مستوى يجعلها طائرة اعتراضية وقاذفة مقاتلة جيدة، إذ خاضت القتال لفترة وجيزة في فيتنام قبل أن تتحول إلى طائرة هدف بدون طيار.
حصلت طائرة "Lockheed F-104 Starfighter" على لقب "التابوت الطائر" بعدما سجلت أكثر من 30 حادثاً مؤسفاً لكل 100 ألف ساعة طيران. تعرضت أكثر من 50% من طائرات F-104″ الموجودة في الخدمة الكندية لحوادث تحطم. لا تستحق الطائرات المقاتلة الضخمة طراز "Republic F-105 Thunder Chief" الكثير من الإشادة أيضاً. على الرغم من تصميمها لتكون قاذفة نووية، لم تكن ملائمة لتنفيذ مهمة القصف التقليدية في حرب فيتنام.
كانت جميع طرازات مقاتلات "Century series" مُخصّصة لأداء مهام مختلفة وجرى شراؤها بكميات هائلة، لكن جميعها عانت من مشكلات مرتبطة بنفس السبب المتمثل في عدم قدرة القوات الجوية الأمريكية على وضع تصور للحرب خارج نطاقها الاستراتيجي.
5- طائرة "Mikoyan-Gurevich MiG-23" السوفييتية أُنتج منها 5047 طائرة
كان يُفترض أن تكون الطائرة المقاتلة "MiG-23" الرد السوفييتي على المقاتلات الأمريكية الكبيرة مثل "F-4" و"F-111″، وهي مقاتلات قوية قادرة على تنفيذ مهام الهجوم والاعتراض.
كانت المقاتلة السوفييتية "MiG-23" المعروفة أيضاً باسم "Flogger" تشبه الوحش الجامح في السماء. كان طيّارو القوات الجوية الأمريكية المُكلّفون بتحديد قدرات الطائرات السوفييتية يعتبرون الطائرة "Flogger" كارثة تنتظر الحدوث. افتقرت تلك الطائرة إلى العديد من أفضل الميزات التي اتسمت بها المقاتلات السوفييتية السابقة، من بينها الحجم الصغير الجذاب.
بالإضافة إلى ذلك، تتعرض محركات تلك المقاتلة السوفييتية للاحتراق سريعاً جراء عيوب في التصميم، وهو ما يعني أنَّ عملاء التصدير المغضوب عليهم من السوفييت فقدوا القدرة على استخدام مقاتلاتهم. لم يكن أيضاً السجل القتالي للطائرة "Flogger" إيجابياً بوجهٍ عام مع القوات المسلحة السورية والعراقية والليبية. لذا، ليس من المستغرب خروجها من الخدمة قبل سابقتها "MiG-21".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الطائرة المقاتلة القوات الجویة فی الخدمة Royal B E 2
إقرأ أيضاً:
ترامب يبحث عن طائرات بوينج مستعملة لشرائها.. لماذا ؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يفكر في شراء طائرات بوينج مستعملة - ربما من بائع في الخارج - لاستخدامها كطائرة رئاسية عندما يكون على متنها، وذلك في ظل غضبه من تأخير شركة صناعة الطائرات الأمريكية في إنتاج طائرتين معدلتين خصيصا للاستخدام الرئاسي.
وفي حديثه إلى الصحفيين على متن إحدى الطائرتين من طراز بوينج 747-200 اللتين يبلغ عمرهما 35 عاما تقريبا، قال ترامب: "نحن نبحث عن بدائل، لأن بوينج تستغرق وقتا طويلا"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
واستبعد ترامب شراء طائرات من إيرباص، الشركة الأوروبية التي تعد المورد العالمي الوحيد الآخر للطائرات ذات الجسم العريض الكبيرة، لكنه سيفكر في طائرة بوينج مستعملة.
وتابع : "لن أفكر في شراء إيرباص ربما أشتري واحدة من دولة أخرى أو أحصل على واحدة من دولة أخرى".
وقد حصلت شركة بوينج على عقد لإنتاج نسخ محدثة، استنادًا إلى طائرة بوينج 747-8 الأكثر حداثة، لكن التسليم تأخر بينما خسرت شركة صناعة الطائرات مليارات الدولارات في الصفقة، التي تفاوض عليها ترامب خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.
لم تكن الطائرات، بل التعديلات الثقيلة لجعلها مناسبة لمتطلبات السفر الرئاسي والموافقات الأمنية رفيعة المستوى المطلوبة للمشاركين، هي التي أضافت إلى التكلفة والتأخير.
كان من المقرر في البداية أن يتم التسليم في عام 2024، ولكن تم تأجيله إلى وقت ما في عام 2027 للطائرة الأولى وفي عام 2028 - العام الأخير لترامب في منصبه - للطائرة الثانية، وفقًا للقوات الجوية الأمريكية.
قال البيت الأبيض السبت الماضي إن ترامب قام بجولة في طائرة بوينج 747-800 الأحدث للتحقق من ميزات الأجهزة والتكنولوجيا الجديدة وتسليط الضوء على تأخير صانع الطائرات في تسليم إصدارات محدثة من طائرة الرئاسة الرئاسية.
زار ترامب الطائرة الخاصة التي يبلغ عمرها 13 عامًا والتي كانت مملوكة للعائلة المالكة القطرية أثناء توقفها في مطار بالم بيتش الدولي.
كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من ذكر أن ترامب يفكر في شراء وتعديل طائرات مستعملة لتكون بمثابة طائرات رئاسية جديدة.