مساء يوم الأحد الماضي، كان المقدم محمد نجيب رئيس مباحث بولاق الدكرور يناقش شابًا مشتبه به في سرقة إحدى الشقق السكنية بالمنطقة، وفي أثناء التحقيق ورد إخطارًا للقسم من شرطة النجدة، أفاد بأن شخص أبلغ عن العثور على جثمان شقيقه داخل شقته بشارع العشرين، وأن هناك شبهة جنائية، وأخطر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث بتفاصيل البلاغ، ووجه اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية لفحص البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة.

وصل اللواء هاني شعراوي إلى مسرح الجريمة، وكان بصحبته فريق من قوة مباحث قسم بولاق الدكرور وضباط من إدارة البحث الجنائي بالمديرية، وبمجرد الوصول، فرضت القوات كردونًا أمنيًا حول العقار مسرح الجريمة.

صعد اللواء هاني شعراوي إلى مسرح الجريمة بالعقار المكون من 5 طوابق، الشقة تقع في الطابق الثالث، بمجرد دخول القوات الأمنية إلى الشقة عثروا على جثة لشخص مكبل اليدين والقدمين في الصالة وآثار بعثرة في محتويات الشقة، فماذا حدث داخل الشقة؟ ومن قتله؟ تفاصيل كثيرة بحث عنها اللواء هاني شعراوي لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت كالتالي:

السر في الضيف الأخير

بدأ اللواء هاني شعراوي مناقشة شقيق المجني عليه، والذي أفاد بأنّه أبلغ شرطة النجدة بتفاصيل البلاغ، وأنه اتصل بشقيقه على مدار يومين وبالتحديد من يوم الجمعة الموافق 16 من الشهر الجاري ولم يرد على مدار يومين توجه إلى شقته وكسر الباب وعثر عليه جثة في الصالة، «شقيقي حضر من اليمن منذ قرابة أسبوع واستأجر الشقة التي قُتل فيها، ولم يتهم أحدا بقتله، بمجرد انتهاء مناقشة شقيق المجنى عليه، كان محقق النيابة قد حضر الى مسرح الجريمة، لإجراء معاينة ومناظرة للجثمان».

بدأ محقق النيابة إجراء معاينة ومناظرة للجثمان، جاء فيها «جثة لشخص ذكر في العقد السادس من العمر، مقيد اليدين والقدمين بقطعة قماش، ومصابة بجرح في الرأس، وهناك آثار خنق حول الرقبة، وطعنة في الصدر، والوفاة تمت قبل 48 ساعة من العثور على الجثمان ووقعت ما بين الساعة 11 ونصف ليلا و2 صباحا»، قرر المحقق نقل الجثمان الى مشرحة زينهم لعرضها على الطب الشرعي وتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة وتسليم الجثمان لذويه لدفنه.

وجاء في المعاينة «تبين أن هناك بقايا طعام لشخصين مما يشير إلى أن الضحية كان بصحبته شخص آخر قبل وفاته مباشرة، أيضا اختفاء سيارة كان المجني عليه قد استأجرها، ومتعلقاته ومبالغ مالية، مما يشير إلى أن دافع الجريمة هو السرقة».

6 متهمين وراء الواقعة

بينما كان المحقق في مسرح الجريمة، كان اللواء هاني شعراوي قد شكّل 3 فرق بحث لفحص البلاغ، واستهدفوا فحص الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، وأيضًا تتبع خط سير السيارة المسروقة، وتتبع هواتف المجني عليه، وتبين من خلال فحص الكاميرات، أن هناك سيدة صعدت بصحبة المجني عليه يوم الجمعة الماضية، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الـ10 مساءا، وعقب صعودها بقرابة ساعة، صعد 4 أشخاص آخرين غرباء على المنطقة».

وتتبعت القوات الأمنية الكاميرات حتى تمكّنت من تحديد هوية المتهمين، وأيضًا تتبعت خط سيرهم عن طريق رصد لوحة سيارة «المجني عليه»، بعد الحصول على بيانات من المعرض المستأجر منه السيارة، وفي أقل من 24 ساعة، تمكّنت القوات من ضبط المتهمين وإعادة المسروقات بعد استئذان النيابة العامة.

التحريات تكشف تفاصيل الجريمة

وجرى عرض التحريات أمام جهات التحقيقات التي جاءت كالتالي: «المتهمون هم كل من رمضان محمد بليدي علي، 29 سنة، سائق ومقيم في المنيرة الغربية بالجيزة، وسبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها «قتل، سلاح دون ترخيص، سرقة، إتلاف عمد»، وعبدالرحمن أشرف شحاتة مصطفى وشهرته «عبده عسلية» 19 سنة، خراط، ومقيم الطوابق بالجيزة، وإسراء صابر محمد عطية وشهرتها «دينا»، 22 سنة ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة، وسهير عبدالحليم محمد عبدالحليم وشهرتها «منة» 17 سنة ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة.

وأيضًا سردت التحريات اعترافات المتهمين وأقرّوا بسابقة تعرف اثنين منهم على المجني عليه، واتفاقهم على سرقته بمساعدة الآخرين، إذ استغلا استضافة اثنين من لهما بمنزله مساء يوم الجمعة، ودسا أقراصًا منومة له بداخل مشروب في محاولة لتخديره، وتمكّين الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض إلا أنَّه قاومهم فتعدوا عليه وأوثقوه وأسقطوه أرضاً ما أدى لوفاته، واستولوا على (مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية - بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية) بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت متواجدة بالقرب من سكنه ولاذوا بها بالفرار.

وبإرشاد المتهمين جرى ضبط جميع المسروقات والسيارة المستأجرة وكذا السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة وفرد خرطوش وعدد من الطلقات كانوا بحوزة أحد المتهمين، كما تمّ ضبط المدعوة آية رضا محمود، 23 سنة ربة منزل ومقيمة بدائرة مركز أوسيم بالجيزة ابنة زوجة المتهم الأول، والتي سبق اتهامها في قضية مخدرات، لإخفائها جزء من المسروقات، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيقات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النيابة العامة وزارة الداخلية اللواء هانی شعراوی مسرح الجریمة المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب

تحولت لحظة بسيطة داخل مقهى شعبي في قلب إمبابة إلى مشهد مأساوي بعدما لقي شاب عشريني مصرعه إثر طعنة نافذة في القلب على يد طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، بسبب خلاف على أولوية تشغيل الأغاني.

الضحية يدعى فتحي، ويبلغ من العمر 20 عامًا. كان يجلس كعادته في المقهى حين دخل في مشادة مع الجاني، ويدعى وائل، التي لم تتجاوز دقائق، لكنها انتهت بجريمة هزت مشاعر أهالي المنطقة.

وبحسب التحريات الأولية من رجال الأمن، وبسؤال الأهالي، فإن النقاش احتد فجأة وتحول إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يخرج المتهم سلاحًا أبيض ويوجه طعنة مباشرة إلى قلب فتحي، ليسقط أرضًا وسط ذهول من الحاضرين ويفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.

وعلى الفور، انتقل إلى مكان الحادث الرائد محمد طارق، رئيس وحدة المباحث، والقوة المرافقة له. وتمكن من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما باشرت النيابة التحقيق للوقوف على ملابسات الجريمة.

مقالات مشابهة

  • مأساة مؤلمة.. وفاة شاب يمني بعد سقوطه من جبل أثناء دخول السعودية بحثًا عن عمل
  • جريمة ابن أحمد: "البيجيدي" يدعو للتحقيق في "تهاون" السلطات في التعامل مع المشتبه فيه قبل ارتكابه الجريمة رغم الشكاوى
  • حبس متهم بسرقة مواطن داخل مسجد بالجيزة
  • «جريمة خطف بالخطأ».. تفاصيل القبض على عاطل وزوجته في البساتين
  • العثور على جثة شخص داخل شقته في الحي الراقي.. والنيابة تحقق
  • التحقيقات: المتهمة بسرقة ذهب من داخل شقة بالمعادى استولت عليه بأسلوب المغافلة
  • السيطرة على حريق مخزن خردة بالجيزة
  • تفاصيل مران الأهلي الأخير استعدادًا لمواجهة صن داونز
  • بحضور شعراوي.. تفاصيل اجتماع أمانة العمال بحزب الجبهة الوطنية
  • جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب