معهد دبي القضائي يطلق الدفعة الأولى من دبلوم العلوم القانونية والقضائية للقضاة الجدد
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أعلن معهد دبي القضائي، إطلاق الدفعة الأولى من دبلوم العلوم القانونية والقضائية، المخصص للقضاة الجدد في محاكم دبي، والذي سيُعقد في مقرّ المعهد بدءاً من منتصف الشهر الجاري.
يأتي ذلك تماشياً مع توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتعزيز مساهمة الكفاءات الوطنيّة في ترسيخ المنظومة القضائيّة في دبي، وبعد مصادقة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، رئيس المجلس القضائي في إمارة دبي، على قرارات تعيين 10 قضاة مواطنين في محاكم دبي.
شهد إطلاق الدبلوم؛ كلا من سعادة المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي، رئيس مجلس إدارة معهد دبي القضائي، وسعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي مدير عام محاكم دبي، وسعادةَ القاضي الدكتورة ابتسام علي البدواوي مدير عام معهد دبي القضائي.
ورافق سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، خلال الافتتاح، كل من سعادة القاضي عمر عتيق المري، نائب مدير عام محاكم دبي، وسعادة القاضي خالد الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية في محاكم دبي.
وأشار سعادة المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، إلى أهمية المكانة التي يحظى بها أعضاء السلطة القضائية في إطار المنظومة القضائيّة، ودورهم في ترسيخ مبادئ العدالة وتطبيق القانون، مشيراً إلى أنّ الدبلوم الجديد الذي يعقده معهد دبي القضائي، يوفّر للمنتسبين حلولاً تدريبية وتطويرية، تضمن لهم مواكبة أبرز التطوّرات والمعارف القانونيّة، والتي ينعكس أثرها الإيجابي على عملهم ومهامهم الجديدة.
وأعرب الحميدان، عن تمنياته لهم بالتوفيق وأن تكون هذه التجربة بوابة لمستقبل مهني مشرق وناجح، تتويجاً للثقة الكبيرة التي أولتهم إياها القيادة الرشيدة، والتي لطالما حرصت على رفد السلك القضائي بالكفاءات القانونيّة الإماراتيّة.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، أهمية دبلوم العلوم القانونية والقضائية المخصص للسادة القضاة الجدد بمحاكم دبي – الدفعة الأولى في معهد دبي القضائي، حيث يُعَد هذا الدبلوم جزءًا لا يتجزأ من التزام المحاكم بتطوير وتعزيز قدرات القضاة الجدد.
وأوضح السويدي، أن الهدف الرئيسي من هذا الدبلوم هو تعزيز التعليم والتدريب القضائي في إمارة دبي، ورفع مستوى الكفاءة والاحترافية للقضاة الجدد، مشيرا إلى تصميم المنهاج الدراسي وتنسيق الدروس والمحاضرات بشكل احترافي، بهدف ضمان تقديم محتوى تعليمي شامل ومتطور ومتوائم مع روح العصر.
وقال : من المقرر أن يُزوَّد الدبلوم القضاة المستقبليين بالمعرفة اللازمة والمهارات القانونية العملية التي تؤهلهم لأداء مهامهم القضائية بكفاءة واحترافية عالية، كما سيتيح لهم فرصًا للمشاركة في نقاشات وورش عمل تفاعلية لتعزيز فهمهم وتطوير مهاراتهم العملية.
عبّر السويدي، عن شكره العميق لجميع الأشخاص المشاركين في تطوير هذا الدبلوم، وخاصة مدير معهد دبي القضائي سعادة القاضي ابتسام البدواوي، وهيئة التدريس والخبراء والمحاضرين، الذين ساهموا بجهودهم الكبيرة في تأمين تجربة تعليمية استثنائية، مؤكدا التزام محاكم دبي المستمر بتوفير بيئة تعليمية محفزة وفرص تدريبية متطورة لتعزيز الكفاءة القضائية.
وقالت سعادة القاضي الدكتورة ابتسام علي البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي : ندرك المكانة العالميّة التي وصلت إليها دبي في كافة المجالات بفضل ما تتميّز به من بُنية وبيئة قانونيّة وتشريعيّة حديثة باتت تُشكّل نموذجاً مُلهماً لدول العالم في تحقيق العدالة باعتبارها أساساً للحكم، وانطلاقاً من ذلك تتضافر جهود المعهد باعتباره معهداً قضائياً يدعم التميّز العدلي والتنافسيّة العالميّة، مع شركائنا في السلطة القضائيّة لتصميم وتوفير الحلول التطويرية التي من شأنها أن تُحدث نقلة نوعيّة في أساليب التدريب القضائي التي تستهدف الارتقاء بالقدرات الوظيفيّة للكفاءات الوطنية.
ويمتد الدبلوم إلى ما يقارب الستة أشهر من التدريب الذي يشمل عدداً من الوسائل والأساليب التدريبية التي تعزز الجانبين النظري والعملي وذلك بالاستعانة بنُخبة من المدرّبين، لتزويد المنتسبين بالمعارف القانونيّة اللازمة وتعريفهم بالأحكام التي تنظّم أعمال القاضي، إلى جانب المهارات الفنيّة ذات الصلة في كلّ من المحكمة المدنية والعقارية والعمالية، والمحكمة التجارية، والمحكمة الجزائية، ومحكمة الأحوال الشخصية، ومحكمة التركات والتنفيذ.
ويُواصل معهد دبي القضائي بذلك دوره في مسيرة تعزيز وتمكين القضاء المتخصّص القائم على المعرفة المتعمّقة، بالتعاون مع الشركاء في الجهاز القضائي والعدلي إلى جانب الشركاء من الهيئات الحكومية ومؤسسات التدريب القضائي الرائدة محليًا وعالميا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معهد دبی القضائی محاکم دبی مدیر عام ة التی
إقرأ أيضاً:
18 نوفمبر.. معهد جوتة يطلق مهرجان "خارج حدود العاصمة" في أسوان والمنيا وبورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد معهد جوتة القاهرة لإطلاق مهرجان "خارج حدود العاصمة"، والذي يعد تتويجًا لمشروع يحمل الاسم نفسه امتد على مدار عامي 2023 و2024، بهدف تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري ودعم التنوع الثقافي، وتشجيع التبادل الفني في مختلف أنحاء مصر، وتمكين المديرين الثقافيين ودعم مشروعاتهم المحلية ماليا.
ويستعرض المهرجان نتائج مشروع "خارج حدود العاصمة" في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري في ثلاث مدن هي أسوان والمنيا وبورسعيد، وتبدأ الفعاليات بكلمات ترحيبية فريدريكا بيريا، مديرة قسم البرامج الثقافية المشرفة على إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد جوتة، ودعاء أحمد منسقة البرنامج الثقافي "خارج القاهرة"، وعرض للمشروع وفيلم قصير عنه، بالإضافة إلى مساحة للتواصل والمناقشة.
ويعقب ذلك سلسلة من الفعاليات التي تعرض إبداع الممارسين الثقافيين أعضاء شبكة "خارج حدود العاصمة" في مدن مثل أسوان، دمياط، المنيا، المنوفية، أسيوط، سوهاج، الإسماعيلية، بورسعيد، سيوة، وغيرها.
وتشمل الفعاليات عروض مسرح ورقص وموسيقى، بالإضافة إلى حكي، وندوات ومناقشات تستعرض نتائج تمويل مبادرة "خارج حدود العاصمة" لمشروعات فنية متنوعة، حيث قدمت المبادرة دعمًا ماليًا لـ14 مشروعًا ثقافيًا محليًا في المحافظات، تم اختيارهم من بين 114 طلب تقديم، وتتناول هذه المشروعات قضايا متعددة منها أهمية الحفاظ على التراث، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، وتعزيز التفاعل الثقافي من خلال استكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مع خلق تأثير قوي في المجتمعات المحلية.
وتنطلق فعاليات المهرجان في مركز كروما الثقافي بأسوان فى 18 نوفمبر الجاري، وتتضمن فعاليات اليوم مناقشة حول صناعة الأفلام خارج حدود العاصمة، وعرض حكي من أداء حسن الجريتلي بالتعاون مع مشروع "نيباتيا" من أسوان. "نيباتيا" هو أحد المشروعات الممولة من مبادرة "خارج حدود العاصمة"، وهو عبارة عن بودكاست تقدمه نوال محمود، ويهدف إلى تدريب الفتيات الشابات من أسوان على أساسيات نقد الأفلام وتحليلها في سياق صناعة البودكاست. ويختتم اليوم بعرض لفرقة صحبه السمسمية الفلكلورية من بور سعيد.
وينتقل المهرجان في 20 نوفمبر إلى مدينة المنيا، حيث تقام الفعاليات في مركز الجيزويت الثقافي، ويتضمن برنامج اليوم مناقشة حول "المسرح: اللامركزية والسعي نحو التميز"، وعرض مسرحي يقدمه "تياترو الصعيد"، وهو مشروع آخر مدعوم من "خارج حدود العاصمة"، يديره بيشوي صابر ويهدف إلى توفير مساحات أداء وتدريب ومعدات للفنانين في المنيا.
وينتهي اليوم بحفل موسيقي لفرقة "صوت الأصيل"، وهو مشروع قدمه أمين شاهين ويرتكز على آلة الأرغول التقليدية، حيث يهدف هذا المشروع الإبداعي الفريد إلى الحفاظ على الموسيقى الشعبية المصرية القديمة من خلال تعليم الشباب طريقة العزف على الأرغول كشكل من أشكال إحياء التقاليد الموسيقية الخاصة بالمنطقة.
وتقام أخر فعاليات المهرجان يوم 22 نوفمبر في مكتبة مصر العامة ببورسعيد، ويتضمن اليوم مناقشة حول التراث الثقافي، يعقبها عرض رقص بعنوان "ذاكرة الشاطئ" للراقصة والمصممة نرمين حبيب التي عملت مع نساء من دمياط، يمزج العرض بين التعبير الجسدي، والتصوير الفوتوغرافي، والتراث الحضري، داعيًا النساء للاحتفال بهويتهن الثقافية الفريدة من خلال الرقص المعاصر.
يُعد هذا المهرجان تتويجًا لمشروع "خارج حدود العاصمة" التابع لمعهد جوته بالقاهرة؛ وهو مشروع استمر على مدار عامين ومر بعدة مراحل اهتمت بالتنمية الثقافية ودعم الناشطين الثقافيين في مختلف محافظات مصر.
قام المشروع على ثلاثة محاور أساسية شملت دعم مديري الثقافة وصحفيي الثقافة والفنانين ، من خلال مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل وفرص التمويل، وساعدت المشروع المشاركين على تطوير مهاراتهم، وتوسيع شبكات التواصل، وتحقيق مشروعات ثقافية مبتكرة في جميع أنحاء مصر.
جمعت ورش العمل التي أقيمت في مدن مثل دمياط، المنصورة، الأقصر، الإسماعيلية، بورسعيد، أسوان، المنيا، والإسكندرية، مجموعتين من 15 ممارسًا ثقافيًا، تم دمجهم في خمس ورش عمل متعددة الأيام تغطي مجالات رئيسية مثل كتابة المشروعات ، ووضع خطط الميزانية، والتفكير التصميمي، اللوائح القانونية للمنظمات الثقافية، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقات العامة.
واستضاف مشروع "خارج حدود العاصمة" أيضا بالإضافة إلى برنامج الإدارة الثقافية، برنامجًا للصحافة الثقافية حضره 13 صحفيًا من جميع أنحاء مصر، وشاركوا في ورش عمل حول موضوعات مثل الصحافة المصورة والفيديو، وأخلاقيات الصحافة، والتحليل النقدي للفنون والثقافة، كما أتيحت الفرصة للمشاركين لحضور فعاليات الثقافية خارج حدود العاصمة، مما عمق فهمهم للممارسات الثقافية الإقليمية.
ويسعى معهد جوته من خلال مشروع "خارج حدود العاصمة"، إلى تعزيز التزامه بدعم التنوع الثقافي والترويج للتبادل الإبداعي عبر ربوع مصر، من خلال تمكين الفاعلين الثقافيين وصقل مهاراتهم ودعم مشروعاتهم المحلية، مما يساعد على تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري وتشكيل مجتمع فني ثري ومزدهر خارج حدود العاصمة.