واشنطن – أكد الأمين العام الأمين العام أنطونيو غوتيريش، امس الاثنين، إنه يريد أن يرى مجلس الأمن الدولي “يتحدث بصوت واحد” بشأن قطاع غزة.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي.

وأضاف دوجاريك أن “ما يود الأمين العام رؤيته على الأرض، أولا وقبل كل شيء، هو وقف إطلاق النار الإنساني بغزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية”.

وتابع المتحدث الأممي قائلاً: “إنه يود أن يرى مجلس الأمن يتحدث بصوت واحد بشأن هذه القضية، التي كانت تمثل تحديًا”.

وحول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، قال دوجاريك: “أعتقد أن الأمين العام كان صريحا للغاية، معربا عن قلقه الشديد بشأن تأثير الهجوم البري في رفح”.

وردا على سؤال حول مشروع القرار الأمريكي المنافس لطلب الجزائر التصويت على مشروع قرارها الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، قال دوجاريك: “نحن نفهم أن المفاوضات لا تزال مستمرة، لذلك لا أعتقد أنني سأدخل في تفاصيل ذلك”.

وفي وقت سابق اليوم، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعم “وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عمليا، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن”، بحسب نص اطلعت عليه الأناضول.

ويدعو القرار أيضًا إلى “رفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع”، في إشارة إلى المطالب الواردة في القرارات السابقة، وشدد على ضرورة “اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

ويشير مشروع القرار الأمريكي أيضًا إلى “الحاجة الملحة لخطة قابلة للتطبيق لضمان حماية المدنيين ومنع تهجيرهم في حالة وقوع هجوم عسكري بري كبير على رفح”.

“ويقر أيضاً أن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين ونزوحهم بشكل أكبر، بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى البلدان المجاورة، الأمر الذي سيكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين.”

كما يؤكد أن “مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية”.

ويدين القرار الأمريكي أيضًا الهجوم الذي نفذته حركة الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويؤكد على “القلق البالغ” بشأن سلامة أكثر من 130 رهينة تحتجزهم حركة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وجاء القرار المنافس في الوقت الذي من المتوقع أن تقدم فيه الجزائر قرارا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، ويطالب بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستعرقل القرار في بيان لسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد السبت، قائلة إن قرار الجزائر “قد يتعارض” مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى صفقة رهائن.

وأضافت: “ستواصل الولايات المتحدة الانخراط في الجهود الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق الرهائن عند خط النهاية، وستكون صريحة مع القادة الإسرائيليين والإقليميين فيما يتعلق بتوقعاتنا بشأن حماية أكثر من مليون مدني في رفح”.

وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.

وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها “منطقة آمنة”.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمین العام مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ميتا” تعلن رفع الحظر عن كلمة “شهيد” على الفيسبوك و الانستغرام

شمسان بوست / متابعات:

قالت “ميتا بلاتفورمز” الثلاثاء إنها سترفع الحظر الشامل الذي فرضته على كلمة “#شهيد” العربية، بعد أن وجدت مراجعة أجراها مجلس الإشراف على مدار عام أن نهج عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان “مبالغا فيه”.

وتتعرض الشركة لانتقادات منذ سنوات بسبب تعاملها مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة ميتا نفسها وجدت أن نهجها كان له “تأثير سلبي على حقوق الإنسان” فيما يخص الفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين بالعربية.

ورحب مجلس الإشراف بالتغيير، قائلا إن سياسة ميتا تجاه الكلمة أدت إلى فرض رقابة على ملايين الأشخاص عبر منصاتها.

وجاءت تلك الدعوة بعد أن وجدت مراجعة استمرت لمدة عام أن النهج الذي اتبعته مالكة فيسبوك كان خطأ كبيرا، وضرره “واسع النطاق”، وأنه قمع بلا داع لخطاب الملايين من المستخدمين، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وحتى الآن ظلت السياسة المتبعة لميتا بمنصاتها تصنف كلمة “شهيد” ضمن ما تعتبره “إرهابا”، قبل أن يأتي هذا التحول إلى اعتبار الكلمة محايدة.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لـ “التعاون الإسلامي” يؤكد مجدداً موقف المنظمة بشأن قضية القدس
  • ميتا” تعلن رفع الحظر عن كلمة “شهيد” على الفيسبوك و الانستغرام
  • ميتا” تعلن إنهاء حظر كلمة “شهيد”
  • “برنت” يؤكد دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود البعثة الأممية في ليبيا
  • “فلتكن علنية وبدون تكهنات”.. مادورو يعلن استئناف المحادثات مع واشنطن
  • تحجيم الصين: المقاربة الأمريكية “الجديدة” لإدارة العلاقة مع الحلفاء الأفارقة
  • مجلس الأمن يناقش عدالة النظام العالمي ودور المنظمات في الأمن الجماعي
  • “زين” تُواصل شراكتها الاستراتيجية مع اتحاد طلبة “أمريكا”
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا صينيا حول الوصول للذكاء الاصطناعي
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ