ندوة ورحلة تثقيفية لرفع الوعى الأثري لطلاب المدارس بالشرقية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، على ضرورة رفع الوعى الآثرى لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية المختلفة لتعريفهم بعظمة آثار بلادهم والتي تُساهم فى ترسيخ الهوية الثقافية لدى أبنائنا الطلاب والطالبات ، وزيادة معرفتهم وارتباطهم بتراثها وتخريج جيل واعٍ قادر على المساهمه في بناء الوطن.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضارى بالديوان العام، إلى إستمرار فعاليات برنامج "تراثنا نحميه و نحييه" لتنمية الوعى الآثرى لطلاب المدارس بالمراحل المختلفة بمدارس المحافظة، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومفتشى آثار منطقة تل بسطا، وذلك من خلال تنظيم ندوة ورحلة تثقيفية و تعليمية إلى منطقة آثار تل بسطا، حيث بدأت فعاليات البرنامج بمدرسة الثانوية الزراعية بمدينة الزقازيق وبلغ عدد الطلاب الحاضرين ١٠٠طالب وطالبة، وأعرب طلاب المدرسة عن سعادتهم بهذا البرنامج والذي يهدف إلى توعيتهم بأهمية هذه المواقع الآثرية وإطلاعهم على جهود الترميم والتأهيل المعماري التى تتم للحفاظ على الآثار.
وأضافت مديرة إدارة التراث الحضاري أن الهدف من تنفيذ البرامج التوعوية زيادة الوعى المجتمعي بأهمية التعرف على الحضارات وخاصة المصرية واثراء مفهوم التراث باعتباره اهم المقومات المعرفية.
يذكر أن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، قد أكد أن المحافظة تهتم بوضع الخطط والبرامج المختلفة لتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، وتعميق وعى المواطنين بأهمية صناعة السياحة وأدبيات التعامل مع السائحين وكذلك تعريفهم بعظمة تراثهم وآثارهم لتعزيز شعور الإنتماء والولاء لديهم.
وفي هذا الإطار، قامت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، بالتنسيق مع الإدارة العامة للأثار المصرية والإسلامية، وقطاع المتاحف، وبالاشتراك مع مديرية التربية والتعليم، وإدارة الوعى الأثرى بالمنطقة الأثرية بتل بسطا، وذلك لتنظيم أولى ندواتها غداً لتنمية الوعى السياحى بالمواقع السياحية بالمحافظة للقرى ذات الإنتاج الحرفى الذى يمكن تأهيله واستغلاله لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، بقريتى كفر محمد جاويش والمشهدى لتوعية طلبة مدرستي كفر محمد جاويش الإعدادية وكفر المشهدي الابتدائية بتاريخ المحافظة العريق وإمكانياتها السياحية وكيفية التعامل مع السائحين وعرض المنتجات اليدوية لخلق فرص عمل بالخدمات ذات الصلة بصناعة السياحة.
وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أهمية الورش الفنية لتوفير فرص الدعم الحقيقي للفنانين واستثمار مواهبهم الإبداعية الجادة والتعريف بها محلياً عبر المعارض وبرامج التبادل الثقافي وخاصة فن الرسم الذى يعتبر حاضنة ثقافية لهوية المجتمع، مما جعله فناً شديداً الأهمية بالنسبة لكل الشعوب والأمم التي تستطيع تجسيد وإبراز معالم وحضارات وتاريخ الأمم.
وفي سياق متصل أناب محافظ الشرقية المهندسة لبني عبد العزيز نائب المحافظ، لتفقد الورشة الفنية التي نظمتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية بالاشتراك مع مؤسسة الفن والحياة ونقابة الفنانين التشكيليين بممشى الزقازيق السياحي، بمشاركة 52 فنانًا تشكيليًا من الشرقية والقاهرة والإسكندرية فضلاً عن فنانين سوريين ومن أبرزهم، الفنان محمد الأزهري والفنان محمد عبد الجليل والفنان مجدى خالد والفنانة غادة أبو سنة والدكتورة ولاء عبد العليم ، بالإضافة للفنانة الصينية راية حسين من أشهر فنانى رسم الخيول وبحضور الدكتور أسامة السروي أمين عام نقابة الفنانين التشكيليين، والدكتور مصطفى غنيم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفن والحياة، والدكتور احمد سامى خاطر مدير فرع ثقافة الشرقية، وشعبان أبو الفتوح رئيس حي ثان الزقازيق، وذلك لرسم لوحات فنية تُسلط الضوء على معالم محافظة الشرقية السياحية والأثرية ورموزها التاريخية بخامات الأكريلك والألوان الزيتية لعرضها بمعرض الفنون التشكيلية المقام ضمن فاعليات "يوم الشرقية" في جولته الثانية بساحة بيت القاضي بشارع المعز بالقاهرة التاريخية يوم الخميس الموافق 29 فبراير الجاري.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا حسن مدير مكتب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، إلى أنه سيتم انتقاء الأعمال الفنية من إنتاج الورشة من خلال لجنة من أعضاء نقابة الفنانين التشكليين لعرضها بمعرض الفنون التشكيلية المقام ضمن فاعليات "يوم الشرقية " بجولته الثانية ،في نهاية الشهر الجاري والذى سيضم (معرض للمنتجات الحرفية اليدوية والتراثية وورش حية ل(ورق البردى-كليم -عرائس خشبية) كما تم عرض لحرف (الخزف -الفخار - السجاد اليدوي - ريزن - كروشية) بالإضافة لمعرض للفنون يضم لوحات الفنية وصور الفوتوغرافية ومنحوتات تمثل اهم الشخصيات والأحداث التاريخية فضلاً عن عروض فنية وتراثية المميزة لمحافظة الشرقية بالاشتراك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ، كما سيتم عرض فديوهات لأهم الأحداث والشخصيات والمزارات والمنتجات التي تشتهر بها محافظة الشرقية.
وفى نهاية الورشة قدم الفنانين التشكيليين الشكر لمحافظ الشرقية لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الورشة الفنية بالممشى السياحى لعرض أعمالهم الفنية في معرض "يوم الشرقية" بشارع المعز بالقاهرة التاريخية.
جانب من الفعالياتالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ممدوح غراب محافظ الشرقية لرفع الوعي الأثري لطلاب المدارس بالشرقية الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة لتنشیط السیاحة محافظ الشرقیة
إقرأ أيضاً:
محفوظ عبدالرحمن ورحلة البحث عن مسلسل «أم كلثوم»
فى إطار احتفالية «الوفد» بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل «أم كلثوم»، كشف الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عن كواليس كتابة مسلسل «أم كلثوم»، موضحًا كيف تحول مشروع الكتابة إلى تحدٍّ فنى كبير، بعدما كانت فكرة العمل قديمة، بدأت الأمور تأخذ منحى جديًا عندما تواصل معه الراحل ممدوح الليثى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، مقترحًا عليه العمل على مسلسل يروى سيرة حياة كوكب الشرق، بدأ عبدالرحمن رحلة بحث عميقة حول شخصيتها، ليكشف عن جوانب إنسانية وفنية لم تكن ظاهرة للجمهور، ليقدّم للمشاهدين صورة شاملة لهذه الشخصية الاستثنائية.
كشف الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عن تفاصيل عملية كتابة العمل، التى كانت بمثابة تحدٍّ كبير له، حيث أوضح أنه كانت لديه فكرة قديمة عن الشخصية، لكن الأمر بدأ بشكل جدى بعدما تواصل معه الراحل ممدوح الليثى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، فى حادثة كان يذكرها دائمًا بكل حب، وقال عبدالرحمن: «كنت فى التليفزيون فى ممر طويل، وأتذكر أن ممدوح الليثى قال لى من بعيد: محفوظ، تعمل مسلسل عن أم كلثوم؟، فوافقت فورًا».
وأضاف الراحل عبدالرحمن: «فكرة العمل كانت فى البداية أن أكتب المسلسل عن أم كلثوم كفنانة، لكن مع البحث والتعمق فى شخصيتها، اكتشفت أن هناك الكثير من الجوانب الأخرى التى كانت بحاجة للكشف عنها، بدأت أقرأ عنها وأبحث بشكل مكثف، قابلت العديد من الأشخاص الذين عاصروها وعملوا معها، لكن لم أستفد كثيرًا منهم، ولكن عندما بدأت فى الاطلاع على الصحف والمجلات التى تناولت أم كلثوم، بدأت أفهم شخصيتها بشكل عميق، كانت الشخصية بالنسبة لى محورية، وأصررت على أن أكتب عنها فقط بعد أن أتعرف عليها جيدًا».
وكان التحدى الأكبر فى المسلسل هو تقديم أم كلثوم بالشكل الذى يليق بها، إذ كان عبدالرحمن مصرًّا على أن يتم تقديم الشخصية بصدق، وقال: «لأننى قروى وهى أيضًا قروية، كان من السهل علىّ أن أفهم شخصيتها وأقرب لها، هذا الارتباط الشخصى جعلنى أقدم أم كلثوم بالشكل الذى شعر به الجمهور، حتى أن بعض الأحداث مثل مشهد الوسام الذى حصلت عليه وأثر ذلك على عائلتها كان مشهدًا صادقًا للغاية، حيث كانت ردود الفعل المفاجئة تعكس التفاعل الحقيقى مع الشخصية».
وفيما يخص اختيار بطلة المسلسل، كشف الكاتب الراحل عن الصعوبات التى واجهته فى البداية، كان ترشيحه الأول للبطولة هو الفنانة نجلاء فتحى، ولكن سرعان ما اعترضت المخرجة إنعام محمد علِى علىَ هذا الترشيح، معتبرة أن ملامح نجلاء فتحى تتسم بطابع تركى، وهو ما لا يتناسب مع الشخصية المصرية الخالصة لأم كلثوم، ورغم اعتراضها، أصر عبدالرحمن على ترشيحها ولكن بعد اعتذارها عن قبول الدور، بدأت المخرجة فى البحث عن بديل.
الترشيح الثانى كان للفنانة سوسن بدر، التى كانت تتمتع بملامح مصرية خالصة، إلا أن المخرجة بعد جلسة عمل مشتركة لم تجد أن هذا الترشيح يتناسب مع الدور كما كانت تعتقد، لذلك قررت المخرجة التوجه نحو خيار آخر أكثر تحديًا، ورغم كون الفنانة صابرين لم تكن من نجمات الصف الأول فى ذلك الوقت، إلا أن المخرجة والممثلين قرروا تقديمها لتجسيد الدور، وهو ما أثبت نجاحه فى النهاية، حيث تمكنت من تقديم الشخصية بشكل متميز وحقيقى، خاصة بعد العمل المكثف والتعاون الوثيق مع محفوظ عبدالرحمن.
مسلسل «أم كلثوم» هو واحد من الأعمال الفنية التى أظهرت كيفية الدمج بين البحث والتوثيق والشخصية الفنية الكبيرة التى أثرت فى تاريخ الموسيقى العربية، وبفضل التعاون بين فريق العمل ورؤية الكاتب، تمكّن المسلسل من تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والإبداعية لشخصية أم كلثوم بشكل مميز، تاركًا بصمة كبيرة فى تاريخ الدراما المصرية.