"طريقة واحدة" تمنع انتشار جائحة " X"
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
اكتشف العلماء "طريقة واحدة" لمنع الوباء القادم، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية مؤخرا من أن ظهور "المرض X" هو "مجرد مسألة وقت".
إقرأ المزيد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: تفشي المرض X "مسألة وقت"وبعد أربع سنوات من جائحة "كوفيد-19"، يحث باحثون من جامعة كورنيل وجمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS) على ترك الخفافيش في سلام من أجل المساعدة على تجنب الإصابة بـ"المرض X".
وتعد الخفافيش مضيفا طبيعيا لفيروسات كورونا، وهي المنشأ المفترض لجائحة "كوفيد-19"، ويمكنها أيضا نقل مجموعة كاملة من الأمراض الأخرى، مثل داء الكلب، وفيروسات ماربورغ الخيطية، وفيروسات هيندرا ونيباه، وفيروسات تاجية أخرى مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) والمتلازمة التنفسية الحادة (Sars). كما يعتقد أن خفافيش الفاكهة هي مصدر لفيروسات الإيبولا.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة The Lancet Planetary Health، قال الفريق إن ترك الخفافيش وشأنها والسماح لها بالعيش دون إزعاج سيقلل بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ في المستقبل، الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والأوبئة.
وقالت الدكتورة سوزان ليبرمان، من وجمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS): "في عالم معولم يضم ثمانية مليارات شخص، لم يعد بإمكاننا تجاهل ترابطنا مع الحياة البرية والنظم البيئية من حولنا. يجب علينا تغيير علاقة البشرية بالطبيعة إذا أردنا منع الوباء القادم من أصل حيواني. ويمكن أن يبدأ ذلك بالخفافيش".
إقرأ المزيد خطة إنشاء حظيرة لـ30 ألف قرد للأبحاث في الولايات المتحدة تثير ردودا عنيفةويتفاعل البشر بانتظام مع الخفافيش من خلال أنشطة، مثل الصيد أو الأكل أو إعدامها، أو إزعاج بيئتها الطبيعية، مثل الزراعة أو التنمية.
وشرح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ستيفن أوسوفسكي: "إذا تمكنا بالفعل من التوقف عن صيد الخفافيش وأكلها والإتجار بها، والبقاء بعيدا عن كهوفها، وإبقاء الماشية بعيدا عن المناطق التي تتركز فيها الخفافيش، وإذا تمكنا من التوقف عن إزالة الغابات، والتسبب في تدهور موائلها الطبيعية - أو حتى البدء في إصلاحها، يمكننا بلا شك تقليل احتمال حدوث جائحة أخرى".
جدير بالذكر أن الخفافيش تلعب دورا مهما للغاية في النظم البيئية المحلية، حيث تساعد في التلقيح ومكافحة الآفات الطبيعية، لكنها معرضة للخطر في جميع أنحاء العالم، بل ومهددة بالانقراض جراء فقدان الموائل بسبب التنمية البشرية.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض جائحة دراسات علمية عالم الحيوانات فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية وباء
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش في المملكة – صور
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن اكتشاف نوع جديد من الخفافيش يُعرف باسم ” Vansonia rueppellii” (خفاش روبيل)، ليُضاف إلى قائمة الخفافيش في المملكة.
وتُعد الخفافيش من الأنواع البيئية الأساسية، إذ تلعب دورًا محوريًا في التلقيح ومكافحة الحشرات, وبالتعاون مع المنارة للتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، سجل الباحثون وجود هذا النوع لأول مرة في المملكة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية في أكتوبر 2023, وقد نُشر هذا الاكتشاف في الدورية العلمية Zoology in the Middle East في نوفمبر 2024. ويُعرف هذا الخفاش بوجوده سابقًا في مصر والسودان واليمن والعراق، لكنه لم يُسجل في المملكة من قبل.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس أن “إضافة خفاش روبيل إلى التنوع الحيوي الغني لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية يُعد إنجازًا علميًا مميزًا, إذ تضم المحمية الآن 18 نوعًا من إجمالي 32 نوعًا من أنواع الخفافيش في المملكة، أي بنسبة 56%. وتعد صحة وتنوع تعداد الخفافيش مؤشرًا صحيًا يعكس نجاح عمليات استعادة الأنظمة البيئية في المحمية. ومن خلال عملنا العلمي وشراكاتنا في مجال الحفظ، نفخر بالمساهمة في إثراء المعرفة العلمية في المملكة ومشاركة أبحاثنا مع المجتمع العالمي للحفاظ على البيئة”.
بدوره قال المدير الأول المساعد للبيئة في المنارة للتطوير ديفيد ويلز: “تُبرز هذه الدراسة أهمية التعاون المتعدد التخصصات في تحقيق أهداف الحفظ الخاصة بالمحمية ومبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030. ولقد أسهم العمل الميداني في زيادة معرفتنا بتنوع الخفافيش في المملكة، وأثبت الفائدة العظيمة لمثل هذه الدراسات الاستقصائية”.
وتستهلك الخفافيش ما يصل إلى 40% من وزنها من الحشرات يوميًا، بما في ذلك البعوض؛ مما يجعلها أداة طبيعية فعالة لمكافحة الآفات ومنع انتشار الأمراض, وتلعب الخفافيش التي تتغذى على الفواكه دورًا رئيسًا في تلقيح النباتات ونثر البذور؛ مما يجعلها حليفًا مهمًّا في مشاريع استعادة الحياة الفطرية بالمملكة.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية، وتمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، بدءًا من سهول الحرات البركانية حتى أعماق البحر الأحمر في الغرب، حيث تربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا. وتستضيف المحمية مشاريع ضخمة مثل مشروع “وادي الديسة” التابع لصندوق الاستثمارات العامة، ومشروع “أمالا” التابع لشركة البحر الأحمر العالمية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا متنوعًا، وتُغطي 1% من مساحة المملكة البرية و1.8% من بيئتها البحرية، ولكنها تحتوي على أكثر من 50% من الأنواع الفطرية في المملكة؛ مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق بالتنوع البيئي في الشرق الأوسط، وتلتزم المحمية بإعادة تأهيل البيئة الطبيعية والثقافية، بما في ذلك إعادة توطين 23 نوعًا من الأنواع المحلية التي انقرضت تاريخيًا، مثل النمر العربي والفهد والمها العربي والنسور.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب