روان جمعة.. شابة تجمع بين الرسم والموسيقا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
لأنها اتخذت من نهج المحامي والفنان السوري نجاة قصاب حسن درباً تخطو عليه لتحقيق طموحاتها وشغفها.. نجحت الشابة روان عبد الكريم جمعة بأن تجمع بين دراسة الحقوق والموسيقا والرسم، في شخصية واحدة واثقة من نفسها وقادرة على إثبات ذاتها.
روان 24 عاماً هي الآن محامية متمرنة بعد أن تخرجت من كلية الحقوق بجامعة دمشق، وسجلت بنقابة المحامين، وبالوقت نفسه عازفة على آلة الكمان، وهاوية للرسم حسبما تحدثت لنشرة سانا الشبابية.
الموسيقا بالنسبة لابنة بلدة حوش عرب بريف دمشق هي مساحتها التي تعبّر بها عن نفسها، فهي تشعر بكونها محامية أن الموسيقا والمحاماة يمتلكان الإيقاع نفسه، وقالت: “طالما أمسكنا بهذا الإيقاع والتزمنا بتلك القوانين بشكل صحيح ودقيق فسنصل إلى أهدافنا بطريقة مرتبة ومريحة”.
وحول بداياتها الموسيقية تشير روان إلى أنها بدأت بالتعلم في معهد الشبيبة بالسبع بحرات بدمشق بدعم من أهلها وأصدقائها تزامناً مع تدريبها المستمر في المنزل مع مدرس خاص وعبر الانترنت، لمدة تصل إلى أكثر من ثلاث سنوات.
المحامية روان هي عضو مشارك بفرقة “دو ري مي” الموسيقية الشبابية في عام 2019 بفكرة وتأسيس زميلهم ريمي المقداد، مبينة أنهم اعتمدوا على جهودهم الذاتية وشاركوا بعدة فعاليات، منها حفلات تخرج ومعرض مشاريع هندسية في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق.
طموحات المحامية الموسيقية روان لتسجيل بصمة لها في الحياة جعلتها تتجاوز مشكلتي التكاليف المادية وضغط الوقت لتعلم الموسيقا، لافتةً إلى أمنيتها بأن تزرع في قلوب الأطفال والناشئة حب الألحان إلى جانب دراستهم لتساهم في بناء مجتمعها.
دارين عرفة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
تتهاوى كل مايراه العالم جميلا وفاتنا عندما يغرق الإنسان في هموم يومه ومشاكل حياته.. المناظر الساحرة التي يراه البعض قد تتحول لمشهد عابر عند آخرين.
حيث الإنسان ينتشل الليلة أحد ضحايا الزمن الغادر ويزرع على أطلال حياتها واحات من السعادة والأمل.
بطلة قصتنا فتاة مسكنها ينمو بجواره على واحدة من أجمل الأشجار على وجه الأرض والمعروفة بشجرة دم الأخوين، وعلى مسافة من المنزل ايضا توجد أجمل شواطئ العالم التي يتمنى الجميع رؤيتها، كل هذه الحقائق والجمال المحيط بـ "إيمان" لا يعني لها الكثير، فلديها اهتمامات أخرى تشغلها عن تأمل جمال المكان وما فيه..
كل ما يشغل إيمان هو أن توفر ما يكفيها من الاحتياجات، فمن يبحث عن قوت يومه لا يهمه الأرض التي تحمله.
تبدأ القصة عبر خطوة قرر برنامج حيث الانسان ان يمضي فيها ليحقق حلم احد رائدات الأعمال، حيث قام برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان، في موسمه السابع، بمساعدة الشابة إيمان سعيد في مدينة حدبيو بمحافظة سقطرى، من خلال توفير متجر خاص بها لبيع العطور والمستلزمات النسائية، مما أعاد لها الأمل وساهم في تحسين مصدر دخلها.
إيمان، التي تبلغ من العمر 45 عامًا، تحدّثت عن معاناة المرأة السقطرية في البحث عن فرص عمل مناسبة، مشيرةً إلى أن النساء في سقطرى يعملن في الزراعة والتجارة لمواجهة تحديات الحياة. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها لم تستسلم وعملت في أكثر من مهنة من الزراعة إلى التجارة بدءًا من بيع المشروبات للأطفال وصولًا إلى بيع العطور والبخور.
وأكدت إيمان التي تعول ولدين وبنتين أن حلمها يكمن في امتلاك مشروعها الخاص، حيث سيساعدها ذلك على تحقيق الاستقلالية المالية وتوفير احتياجات أسرتها.
برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان قرر التدخل لتحقيق حلم إيمان المرأة العصامية وقام باستئجار متجرًا لها، وجلب مستلزمات مشروعها من عدن والمكلا، مما ساعدها على تقديم منتجات متنوعة وجذب عدد أكبر من الزبائن.
وعبّرت إيمان عن سعادتها البالغة بالدعم الذي قدمه لها برنامج "حيث الإنسان"، مؤكدةً أن هذا المشروع غيّر حياتها بشكل كبير، وأتاح لها فرصة تحسين وضعها الاقتصادي والاستقرار المهني. وأوضحت أن امتلاك متجر خاص بها جعلها أكثر ثقة بنفسها، وساعدها على تحقيق حلمها بالعمل الحر بعيدًا عن القيود الوظيفية.
الان يمكن لإيمان ان تتعرف اكثر على روعة موطنها وجمال مسكنها الساحر الذي يزينه جمال الطبيعة كل لحظة. لقد انقشعت همامها الثقال وبات المستقبل أكثر إشراقًا وجمالا.