السيب يسعى لتجاوز عقبة مسقط .. ونادي عمان يلاقي أهلي سداب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تعود الذكريات الجميلة والمحزنة مصحوبة بالإثارة والتشويق مساء الغد الأربعاء في الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر التي ستكون على موعد مع مباريات المربع الذهبي لدرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد في نسخته الثالثة عشرة عندما يلتقي في المباراة الأولى السيب ومسقط في الساعة الخامسة عصرا، وفي الساعة السابعة سيلاقي نادي عمان منافسه أهلي سداب لتحديد طرفي المباراة النهائية، ومن المتوقع أن تكون المباراتان في غاية الإثارة والتشويق، خاصة أن الأندية الأربعة تسعى لمواصلة شق طريقها للوصول للنهائي، وجاء تأهل الأندية الأربعة لهذا الدور بعد فوز مسقط على مجيس 24/ 21، وتجاوز السيب منافسه بدية بسهولة 38/ 11، بينما تجاوز أهلي سداب خصمه صلالة بصعوبة 26/ 24، ولم يجد نادي عمان صعوبة في تخطي نزوى 22/ 32 ضمن منافسات دور الثمانية لمسابقة درع الوزارة.
السيب - مسقط
من المتوقع أن تشهد مباراة السيب ومسقط الندية والحماس، نظرًا لأهمية المباراة بوصول الفريقين للمربع الذهبي والفائز منهما سيوجد في منصات التتويج وحصد اللقب، لِمَ لا وهو طموح مشروع لكل الفرق المتأهلة لهذا الدور.
ويسعى السيب لمواصل حضوره في المباراة النهائية بعدما حصل على المركز الثاني في النسخة الماضية من مسابقة درع الوزارة بعد خسارته من نادي عمان في المباراة النهائية 28/23، وجاء تأهل السيب للمباراة النهائية في الموسم الماضي بعد أن تجاوز البشائر في مباراة المربع الذهبي 23/ 18، أما مسقط فتوقف عند دور الـ8 بعد مباراة ستظل في الأذهان والتي قدم فيها مسقط مستوى كبيرًا أحرج به نادي عمان، لكن نادي عمان نجح في تحقيق الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة 27/ 26، وعطفًا على نتائج الموسم الماضي فإن كل نادٍ دخل الموسم الحالي وله أهدافه وطموحاته في تحقيق لقب المسابقة، فمع الاستقرار الفني لنادي السيب بقيادة يحيى المعشري عزز السيب صفوفه بلاعبين شباب مُجيدين كقيس الحسني وسعيد الحسني وعزان المعشري وأسعد الحسني وعبدالله البلوشي وكذلك باسم الرحبي لتكبر طموحات السيب في الحصول على أحد الألقاب في المسابقات المحلية لكرة اليد هذا الموسم، كما أن الإعداد المبكر للفريق وتجانسهم في المنظومة وطريقة اللعب ستسهل كثيرا من مأموريته أمام مسقط ولكن يجب أن يقدموا جهدًا مضاعفًا لأن مسقط فريق لا يستهان فيه حتى في أصعب الظروف التي يعيشها الخصم.
أما مسقط فكل موسم يغادره عدد من اللاعبين ولكن ما دام هناك قاعدة من اللاعبين واهتمام بالفئات السنية يواصل مسقط تقديم أداء قوي يليق به، حيث يواصل حمود الحسني مدرب مسقط العمل مع لاعبيه الشباب من أجل تحقيق إنجاز آخر بعدما استطاع الحصول على ثلاثة ألقاب في هذا الموسم وهي دوري الناشئين والشباب ودوري الشواطئ، وهذا ما يؤكد على ضرورة الاهتمام بالفئات السنية التي ستكون بلا شك رافدًا للفريق، ولكن مسقط في هذا الموسم يعاني الأمرين فخروج لاعبين كسعيد الحسني ومهدي السليماني وباسم الرحبي وإصابة محمد الحسني ونواف الحسني يجبره بأن يلعب وفق الإمكانيات المتاحة له وبكل تأكيد ستكون تلك الإمكانيات شحيحة إذا ما أراد المدرب القيام بإراحة بعض اللاعبين في مباراة صعبة ومن المتوقع أن يستنزفوا أقصى طاقتهم كون المباراة بحاجة لأدق التفاصيل إذا ما أراد مسقط الوصول إلى المباراة النهائية.
لقاء مكرر
في لقاء مكرر عن الموسم الماضي يلتقي نادي عمان وأهلي سداب في مباراة المربع الذهبي الآخر وذلك بذكريات المواجهة السابقة عندما فاز نادي عمان 26/ 24 وتأهل نادي عمان على إثرها للمباراة النهائية واحتفظ بلقب درع الوزارة، فيما حقق أهلي سداب المركز الثالث بفوزه على البشائر في مباراة تحديد المركز الثالث 25/ 24، ولكن هذه المرة قد تكون مختلفة عن سابقتها، حيث واصل نادي عمان استقراره مع مدربه المنجي بو غطاس المدرب السابق لأهلي سداب بمشاركته في البطولة الآسيوية وبتركيبة اللاعبين الأساسيين نفسها مع خروج بعض اللاعبين والتعاقد مع لاعبين شباب كمحمود الوهيبي، وذلك من أجل إضفاء عنصر الشباب في الفريق لضمان الديمومة في الفريق، ولكن الفريق حافظ على نسقه من خلال العناصر القوية المتوفرة لدى نادي عمان، وبكل تأكيد يعد نادي عمان أحد المرشحين وبقوة في الحصول على لقب درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد نظرًا لفارق الإمكانيات واللاعبين لديه، في الجانب الآخر استعان أهلي سداب بماهر الدغيشي ليشرف على تدريب الفريق بعدما كان مساعدًا لمنجي بو غطاس في الموسم الماضي، وقام الفريق بالتعاقد مع بعض اللاعبين الذين سيكونون بلا شك إضافة كبيرة للفريق واللاعبين هم محمد الدغيشي، وأسامة الكاسبي، وعدنان الوهيبي، ومحمود الجابري، وحذيفة السيابي، ويسعى الفريق لتأكيد سعيه نحو تحقيق المفاجأة في هذا اللقاء والوصول للمباراة النهائية بعدما غاب عنها في الموسم الماضي، وما يثير التساؤل قبل المواجهة المرتقبة أن أهلي سداب تجاوز صلالة بفارق هدفين في مباراة دور الثمانية، فهل سيكون ذلك مؤثرا على مستوى اللاعبين وقدرتهم على تقديم مباراة كبيرة غدا أمام نادي عمان، خصوصًا أن الفريق أبرم عددا من التعاقدات من أجل تحقيق اللقب وبنتيجة مغايرة عن التي حققها الفريق في الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث، لذا وجب على الجهاز الفني أن يكون مركّزا في كيفية التعامل مع الفريق إذا ما أراد الوصول للنهائي في هذه المسابقة.
ماهر الدغيشي: المباراة صعبة على الفريقين وستشهد تنافسا قويا
أكد ماهر الدغيشي مدرب أهلي سداب، أن فريقه بحاجة للمزيد من الوقت من أجل التأقلم وتطبيق أسلوب لعبه وطريقته الخاصة في مواجهة الخصوم، مبينا أن الفريق يلعب مباراته الرسمية الثانية غدا، فما زلنا بحاجة لوقت أكثر لتجانس اللاعبين، كما أبدى سعادته بوصول الفريق لهذا الدور، أما عن استعدادات الفريق لمواجهة نادي عمان، فأشار الدغيشي إلى أن الفريق يواصل تحضيراته الجيدة، ويسعى لتقديم مباراة قوية، مبينا أن الجهاز الفني للفريق وضع الخطط اللازمة لذلك، ومن المتوقع أن يشهد سيناريو المواجهة مستوى متقارب وبلا شك ستكون صعبة على الفريقين وستشهد تنافسا قويا، وعن أبرز العناصر الذي يعول عليهم الفريق أوضح مدرب أهلي سداب، أن الفريق يمتلك في صفوفه عددا من لاعبي المنتخب السابقين والحاليين وجميعهم لاعبين مهمين، مبينا أنهم سيخوضون اللقاء بروح الفريق الواحد، وعن توقعاته لمن سيظفر باللقب أكد الدغيشي أنه من الصعب التكهن ببطل المسابقة كون الفرق في أتم الجاهزية لمباريات المربع الذهبي.
حمود الحسني: 18 حصة تدريبية لا تكفي للمنافسة في مسابقات اليد
أوضح حمود الحسني مدرب مسقط أن استعدادات الفريق جاءت متواضعة كون الفريق بدأ التحضير متأخرا، مضيفا إن 18 حصة تدريبية غير كافية لكي يكون الفريق منافسا على مسابقات درع الوزارة والدوري العام، مبينا أن المباراة ستكون صعبة لمسقط أمام منافسه السيب. وعن تحضيرات الفريق للمواجهة المرتقبة أمام السيب في المربع الذهبي، أشار الحسني إلى أن الفريق واصل استعداداته العادية وأن المباراة ستشهد ندية بين الفريقين، مؤكدا على أن الجهاز الفني للفريق كثف من التدريبات الفردية للاعبين من أجل الوصول للجاهزية التامة قبيل المباراة. وتابع الحسني: كل اللاعبين مهمين بالنسبة لي وخاصة بعد إصابة أبرز لاعبي الفريق محمد الحسني، ونواف الحسني، ولكن دائما ما تكون " البركة " في الموجودين، مشيرا إلى أن الفريق يضم مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب والناشئين، كما أكد أن الفرق الأربعة حظوظها متساوية ولكن نظرا للإعداد المبكر فإن ناديي عمان والسيب هما الأوفر حظا في الوصول للمباراة النهائية، مبينا أنها مجرد توقعات والملعب دائما ما يحمل المفاجآت.
يحيى المعشري: سنركز على الجانبين الدفاعي والهجومي
يحيى المعشري مدرب السيب للموسم الثاني على التوالي، أشار إلى أن مباراة الفريق السابقة مع بدية في دور الثمانية كانت جيدة وقدم اللاعبون فيها أداء قويا، واستطاعوا من خلالها بسط السيطرة والتحكم في مجرياتها وظهر فارق المستوى الفني جليا بين الفريقين، أما فيما يخص مباراة نصف النهائي أمام مسقط فأكد المعشري أن الفريق واصل استعداداته الجيدة وتم التركيز على الجانب الخططي، وأيضا التركيز على الجانب الدفاعي والهجومي، وتوقع يحيى المعشري أن تكون المواجهة قوية وحماسية بين الفريقين، وحسم النتيجة فيها سيكون في الدقائق الأخيرة من المباراة. وأضاف: عزز السيب صفوفه هذا الموسم بلاعبين مميزين كقيس الحسني وسعيد الحسني وعزان المعشري وعبدالله البلوشي وباسم الرحبي، ولم يرشح مدرب السيب أحد الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي للفوز باللقب، بل أكد أن جميع الفرق مهيأة للظفر باللقب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للمباراة النهائیة المباراة النهائیة فی الموسم الماضی المربع الذهبی فی المباراة درع الوزارة هذا الموسم المتوقع أن نادی عمان أهلی سداب فی مباراة أن الفریق مبینا أن من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً: