حمدان بن محمد: دبي أسرة كبيرة ترعى كبارها وتوقرهم وتراعي اندماجهم في مجتمعهم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع الاهتمام بفئة كبار المواطنين وإشراكهم بفاعلية في مختلف أنشطة المجتمع في قلب أولويات المبادرات الاجتماعية والأُسريّة الهادفة التي تطلقها دبي، انسجاماً مع المنظومة الاجتماعية المتقدمة في الإمارة والتي ترسّخ مكانة دبي كواحدة من أفضل مدن العالم في مستوى المعيشة.
جاء ذلك بمناسبة توجيه سموه بإنشاء مركز جديد لـنادي «ذخر» في الحديقة القرآنية بمنطقة الخوانيج بدبي، وذلك ضمن المبادرات النوعية المندرجة تحت «أجندة دبي الاجتماعية 33» والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بداية العام الجاري، تحت شعار «الأسرة أساس الوطن»، وبهدف تكوين أسر مستقرة وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها ومتمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «وجهنا اليوم إنشاء مركز جديد لنادي»ذخر«.. لخدمة كبار المواطنين.. فدبي أسرة كبيرة.. ترعى كبارها.. وتوقّرهم وتحرص عليهم.. وتراعي اندماجهم الكامل وإشراكهم الفاعل في مجتمعهم.. تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن»الأسرة أساس الوطن«وتحقيقاً لغاية بناء الأسر الأكثر سعادةً وترابطاً ضمن رؤية وخطة تركز على مجتمع دبي للسنوات العشر المقبلة.
وقال سموه:"كبارنا قدّموا نموذجاً للعطاء والإيثار والتفاني في بناء قصة نجاح دبي المُلهِمة وخدمة الوطن ورعاية أجياله الصاعدة على مدى العقود الماضية... ومن الواجب والعرفان أن نبادلهم الوفاء.. وهذه سمة مجتمع دبي في قيمه وأخلاقه وهويته الوطنية الأصيلة".
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بنموذج نادي"ذخر"الذي يشكل منظومة متكاملة، ويقوم على الشراكة بين العديد من الجهات الحكومية المعنية في دبي، ويحدث الأثر المجتمعي المنشود، ويفتح الباب لمساهمات مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص أيضاً في مبادرات مجتمعية هادفة ترعى صحة وسعادة وجودة حياة كبار المواطنين.
تمكين متكامل
ويضم المبنى الرئيسي لنادي»ذخر«الجديد ثلاثة أقسام متكاملة، لتوفر معاً أفضل المميزات والخدمات لكبار المواطنين، وهي: مركز للرفاهية واللياقة البدنية، ومركز التواصل الاجتماعي والثقافي لتعزيز دور الترابط الأسري والمجتمعي، ومركز العافية.
ارتقاء بجودة حياة المواطنين
ويهدف مشروع نادي»ذخر«للارتقاء بجودة حياة المواطنين في دبي، كما أنه يسعى إلى تمكين ودمج كبار المواطنين في المجتمع وتعزيز جودة حياتهم، عبر تقديم خدمات متكاملة تسهم في مساعدة المستفيدين من خدمات النادي في مواكبة التطور السريع للحياة بكافة أوجهها، وتعزيز ثقتهم بطاقاتهم وإمكاناتهم للمشاركة الفاعلة في تحقيق إنجازات الحاضر وصنع المستقبل المنشود بما يحملون من خبرات وتجارب اكتسبوها على مدار سنوات طويلة من العمل والعطاء.
تجربة صحية واجتماعية وترفيهية
وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الجديد في منطقة الخوانيج 20 ألف قدم مربع، لتوفير تجربة استثنائية لرواد النادي في أجواء تجمع بين التاريخ والطبيعة والتكنولوجيا، ويضم المشروع إلى جانب المبنى الرئيسي، مبنى للخدمات ومُصلّى.
ويشمل مركز الرفاهية واللياقة البدنية بالنادي غرفة للاستشارات الغذائية وأخرى للفحص الطبي، ويُعنى بتعزيز مفهوم التغذية السليمة التي تتناسب مع الاحتياجات البدنية والحالة الصحية لكبار المواطنين وبما يكفل لهم الحفاظ على نوعية حياة سليمة، وذلك من خلال تقديم خدمات تصميم برامج التغذية المناسبة لكل شخص على حِدَة، فضلاً عن تقديم التوعية والمعلومات المتعلقة بالتغذية الصحية السليمة لأعضاء النادي، وبما يسهم في تعزيز الوظائف الحيوية للجسم.
تواصل
أما مركز التواصل الاجتماعي والثقافي، فيحتوي على غرفة منصات التفاعل الذكية، وغرفة للخدمات الحكومية الذاتية، ومكتبة، ومسرح، وجلسات لعقد ورش ومحاضرات توعوية وثقافية لتعزيز الترابط المجتمعي ودمج الثقافات، بالإضافة إلى قاعة متعددة الاستخدام ومكاتب الإدارة والسينما الإبداعية، بينما يتضمن مركز العافية مقهى تفاعلي يهدف إلى توفير مساحة يلتقي فيها كبار المواطنين، لتعزيز التلاحم بين الأجيال والتثقيف عن التغذية السليمة.
وتسهم مبادرة»ذخر«إلى جانب المبادرات الاجتماعية الأخرى، في تحقيق أهداف الأجندة الاجتماعية 33 المتعلقة بإحدى غايات الأجندة الرئيسية وهي أن تصبح المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين لكل فئات مجتمع دبي، وفي مقدمتها كبار المواطنين، لتكون دبي في صدارة مدن العالم من حيث متوسط العمر الصحي المتوقع.
إنجازات
وأثبتت التجربة الأولى لنادي»ذخر«الأول في حديقة الصفا نجاحها من خلال أفضل الممارسات المدروسة لخدمة وتعزيز دور الأسرة المواطنة في المجتمع بخطى ترسخ القيم وتعكس الهوية الإماراتية. ومنذ افتتاح النادي، يحظى رواده بكامل الرعاية والاهتمام، كما حقق النادي العديد من الخدمات والإنجازات للمواطنين.
فقد ساهم النادي الذي يهدف إلى استدامة الهوية الوطنية للأسرة الإماراتية، من خلال أنشطته وفعالياته في رفع مؤشر الأداء لتحسين جودة حياة هذه الفئة الأساسية في مجتمع دبي إلى 97.3%.
ونظّم النادي منذ يونيو 2023 وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي، 57 ورشة ومحاضرة استقطبت 1780مشاركة لأعضائه البالغ عددهم 868 بواقع 479 من الرجال، و389 من السيدات.
وإضافة إلى الإنجازات العديدة التي حققها النادي، حاز»ذُخر" على 3 شهادات آيزو وهي: آيزو 22316 لسنة 2017 المختصة في المرونة المؤسسية، وآيزو 23592 لسنة 2021 للمواصفات القياسية المخصصة للتميز في الخدمات، وآيزو 37101 لسنة 2021 المختصة بأهداف التنمية المستدامة داخل المؤسسات.
شراكات
ويمثل فريق العمل المسؤول عن إدارة المشروع معظم الجهات الحكومية التي تتعاون بروح الفريق الواحد، وبمشاركة مجتمعية من قبل أسرة عبيد الحلو، حيث تضم القائمة الشركاء الاستراتيجيين للنادي: القيادة العامة لشرطة دبي، دائرة المالية، بلدية دبي، هيئة تنمية المجتمع، هيئة الصحة بدبي، دبي للثقافة، دبي الرقمية، ودبي الصحية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إمارة دبي محمد بن راشد آل مکتوم کبار المواطنین حمدان بن محمد مجتمع دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يطلق «تحدي 71 لتمكين القيادات الحكومية الشابة»
أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، الهادف إلى تمكين القيادات الحكومية الشابة وإشراكهم وتفعيل دورهم، وبناء مجتمع من القيادات الحكومية الواعدة، وتأسيس قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية المتميزة، تمهيداً لتمكينهم من تحمّل المسؤولية والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات المستقبلية.
جاء ذلك خلال لقاء سموه القيادات الحكومية الشابة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 في العاصمة أبوظبي.
وأكد سموه أن تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة إعداد وتمكين جيل متميز من القيادات الحكومية الشابة، وتعزيز جاهزية مهاراتهم القيادية.
وقال سموه «إن شباب الوطن أساس نهضته، ووقود تقدمه، ومحرك تطوره، وإبداعه.. نؤمن بأن طاقات شبابنا هي القوة الدافعة لتحقيق رؤيتنا المستقبلية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، وترسيخ رفعتها بين الأمم.. (تحدي 71) منصة لاستكشاف قدرات شباب الإمارات، وتطوير مهاراتهم القيادية، وصقل إبداعهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في المسيرة التنموية لدولة الإمارات».
ويسعى التحدي الذي يشرف على تنفيذه برنامج قيادات حكومة الإمارات ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، إلى تطوير القدرات القيادية للشباب، وتمكينهم من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة وحلول عملية تعزز جاهزية دولة الإمارات لمستقبل أكثر تنافسية، وتدعم أهدافها الوطنية في مختلف المجالات، وسيضم التحدي فرق عمل مشتركة من الجهات الاتحادية والمحلية.
ويشارك في «تحدي 71» (45) قائداً حكومياً شاباً من الجهات الاتحادية والمحلية سيتم توزيعهم على 8 محاور رئيسية، تتناول تحديات متنوعة.
وسيعمل المشاركون على تطوير 8 مشاريع حكومية نوعية بإشراف خبراء ومختصين حيث يُجرى تقييم هذه المشاريع واختيار الأفضل منها، وسيتم تكريم القادة المتميزين الذين أسهموا في تطوير المشاريع الفائزة.
يمتد التحدي على مدار 6 أشهر، وسيتم توزيع المنتسبين على 8 محاور مختلفة هي الأسرة والتلاحم المجتمعي والهوية الوطنية والتعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي والابتكار الإماراتي وريادة الأعمال والإنتاجية الاقتصادية بالمواهب الإماراتية والاقتصاد الرقمي واستقطاب العقول، بالإضافة إلى التفوق الرياضي والإعلام الجديد والمكانة العالمية.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة» يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات في صناعة جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على صُنع التحولات المستقبلية، ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها القطاعات ذات الأولوية لدولة الإمارات.
وقالت معاليها، إن حكومة دولة الإمارات تستثمر في بناء فرق وطنية شابة متسلحة بالتحدي والإصرار، فالتحدي من سمات شخصية شباب الإمارات الذين يسيرون على نهج الآباء المؤسسين الذين صنعوا الاتحاد بروح الريادة والمسؤولية، ونمضي نحو المستقبل بعزيمة شبابنا، ونسعى لتوجيه طاقاتهم نحو مشاريع نوعية تتجاوز التوقعات، فجاهزية دولتنا للمستقبل تبدأ من تطوير قدرات قياداتها الشابة.
وأضافت معاليها أن التحدي يسعى إلى تطوير القدرات القيادية للشباب، وتمكينهم من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة وحلول عملية تعزز جاهزية دولة الإمارات لمستقبل أكثر تنافسية، وتدعم أهدافها الوطنية في مختلف المجالات.