شهد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة مصر للألومنيوم وشركة "سكاتك إيه إس إيه" النرويجية لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات لإنتاج الكهرباء للمجمع الصناعي بنجع حمادي، وذلك بحضور "هيلدا كليمتسدال" سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة.

وفقا للاتفاقية، يتم إنشاء المحطة على مرحلتين بقدرة 500 ميجاوات لكل مرحلة على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 18 شهرا من تاريخ التوقيع، والمرحلة الثانية خلال 24 شهرا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.



من المقرر أن تقام المحطة الشمسية في موقع قريب من مصنع الألومنيوم بنجع حمادي، وتتولى شركة سكاتك (مطور متكامل لمشروعات الطاقة والوقود الأخضر) تطوير وتمويل المشروع وتركيب المعدات وإجراءات الدراسات.

قال الدكتور محمود عصمت إن المشروع يأتي في إطار تنفيذ خطة تطوير شركة مصر للألومنيوم لزيادة الإنتاج وإدخال صناعات جديدة، وحرص الوزارة على توافق الشركات التابعة مع معايير التصنيع العالمية واشتراطات الاستدامة والبيئة النظيفة والالتزام بالقواعد الجديدة للحد من الكربون، لاسيما تلبية شركة مصر للألومنيوم لمتطلبات المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، خاصة وأنها نجحت مؤخرا في الحصول على شهادة معيار أداء مبادرة الإشراف على الألومنيوم  (ASI) لضمان سلامة وتوافق سلاسل التوريد وقوانين العمل وحماية البيئة والحوكمة والتسجيل في بورصة لندن للمعادن للاستمرار في الأسواق الأوروبية، بما يعزز فرص المنافسة في الأسواق العالمية في ظل قيام الشركة بتصدير 50% من صادراتها إلى الخارج للسوق الأوروبية.

أكد الدكتور محمود عصمت أن شركة مصر للألومنيوم تعمل حاليا بالطاقة الإنتاجية القصوى للمصانع وهو التحدي الذي نجحنا في تحقيقه والذي لم يحدث من قبل، وذلك بفضل الالتزام ببرامج الصيانة وخطة التشغيل وسياسات تسويقية وبيعية جديدة وكذلك توفير مستلزمات الصناعة، مشيرًا إلى الاستعداد لمختلف أنواع الشراكات والتي تسهم في تطوير أداء الشركة والوفاء باحتياجات السوق المحلية والتصدير في ظل زيادة الطلب على المنتج، وتحقيق العائد على الاستثمار في إطار خطة التطوير والتحديث التي يتم تنفيذها.

وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمود عجور العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للألومنيوم، ومن جانب شركة سكاتك النرويجية تيرييه بيلسكوج الرئيس التنفيذي للشركة، بحضور محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة الصناعات المعدنية.

يذكر أن شركة مصر للألومنيوم تقوم بإنتاج معدن الألومنيوم المنصهر بمصنعها في نجع حمادي منذ عام 1975 والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 320 ألف طن سنويا، وذلك على هيئة أشكال مختلفة من المسبوكات والمنتجات المدرفلة وقطاعات الألومنيوم وبلوكات الأنود الكربونية، بالإضافة إلى إنتاج أنواع مختلفة من قطع الغيار للشركة وللغير، فيما تمتلك شركة سكاتك النرويجية خبرة واسعة في مجال تطوير وبناء وملكية وتشغيل محطات الطاقة المتجددة في العديد من الدول حول العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرکة مصر للألومنیوم الدکتور محمود

إقرأ أيضاً:

بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟

ولدى البطارية النووية الجديدة القدرة على تشغيل أجهزة لمدة تصل إلى آلاف السنين؛ ما يجعلها مصدر طاقة طويل الأمد.

وعلى الرغم من أن العمر التشغيلي للبطارية مُصمم ليبلغ 50 عامًا؛ فإنه قد يدوم لأكثر من 100 عام في ظل الظروف القاسية مثل أعماق البحار والمناطق القطبية. وتستغل البطارية النظير المشع، الكربون 14، المعروف بالكربون المشع، لتوليد مستويات منخفضة من الكهرباء.

وتقترن البطارية النووية بالعديد من التطبيقات المُبتكرة؛ بما في ذلك الأجهزة الطبية، مثل غرسات العين، وأجهزة السمع، وأجهزة تنظيم ضربات القلب؛ ما يُقلل الحاجة إلى استبدالها ويُخفف العبء على المرضى.

إنجاز صيني كبير

طوّر باحثون صينيون بطارية نووية من الكربون 14 المشع مغلفة في رقائق إلكترونية من كربيد السيليكون؛ ما يجعلها إنجازًا كبيرًا في تقنية البطاريات النووية.

ويُدعى النموذج الأولى من البطارية النووية التي تحمل اسم كاندل دراغون وان (Candle Dragon One) والمطورة بوساطة بيتا فارماتيك شركة (Beita Pharmatech) ومقرها جيانغسو الصينية بالتعاون مع جامعة نورث ويست نورمال، ويَعِد بعُمْر تشغيلي تصل إلى آلاف السنين.

وخضعت العينة الهندسية للبطارية لاختبارات مستمرة لمدة 4 أشهر في معمل النظائر المشعة في بيتا فارماتيك؛ ما أكمل بنجاح 35 ألف ومضة من ضوء ليد (LED).

وأدمج الباحثون كذلك البطارية في أجهزة تخزين الكهرباء بهدف تشغيل رقائق البلوتوث آر إف؛ ما ينقل الإشارات ويستقبلها بنجاح.

كثافة طاقة عالية وتصميم خالٍ من الإشعاع تستغل أول بطارية نووية في الصين البنية المركّبة التي تجمع بين نظائر الكربون سي 14 المشع وكربيد السيليكون؛ ويضمن تغليف مصدر الكربون 14 داخل كربيد السيليكون امتصاصًا كاملًا للإشعاع المنبعث؛ ما يزيل مخاطر التسرب ويضمن التشغيل الآمن.

وتوضح الاختبارات التي أجرتها معاهد هيفاي للعلوم الفيزيائية، وهي جزء من الأكاديمية الصينية للعلوم، كفاءةً في تحويل الطاقة تتجاوز 8%، وكثافة طاقة تصل إلى 2.2 واط/غرام، ما يعادل 10 مرات من بطاريات الليثيوم أيون السائدة.

وتُنتج البطارية تيارًا كهربائيًا 282 نانو أمبير، وجهد دائرة مفتوحة 2.1 فولت، وطاقة خرج قصوى قدرها 433 نانو واط، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ونظرًا لمتوسط عمر الكربون 14 المشع البالغ 5700 عام، تُوفر البطارية نظريًا مصدر طاقة يستمر آلاف السنين.

 قال نائب رئيس شركة بيتا فارماتيك ومدير البحث والتطوير بالشركة كاي دينغلونغ، إن البطارية النووية تعمل في نطاق درجات حرارة قصوى تتراوح من سالب 100 درجة مئوية إلى 200 درجة مئوية، مع معدل تدهور في الأداء أقل من 5% على مدى عمر التصميم البالغ 50 عامًا.

وتَعِد التقنية الجديدة بإمكانات كبيرة في العديد من القطاعات، بما في ذلك:

الغرسات الطبية:

تقدم مصدر طاقة دائمًا لواجهات الدماغ والحاسوب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وغيرها من الأجهزة الأخرى القابلة للزرع.

إنترنت الأشياء والأنظمة الذكية:

دعم شبكات الاستشعار واسعة النطاق والأنظمة الذكية الموزعة. البيئات القاسية: تمكن حلول الطاقة في أنشطة الاستكشاف المنفذة في أعماق الحار، والبعثات القطبية، والمهام المنفذة على سطح القمر والمريخ.

استكشافات الفضاء: استدامة الطاقة على المدى الطويل للمسبارات دون صيانة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيتا فارماتيك الدكتور لي غانغ: "تمثل تقنية البطاريات النووية بيتا الفولتية الجيل التالي من حلول الطاقة الدقيقة؛ ما يقود التحول في التصنيع المتطور والأمن القومي والتطبيقات الفضائية".

على الرغم من أن طول العمر التشغيلي للبطارية يجعل إنتاج الطاقة الحالية المقدرة بالميكروواط البطارية مقصور على تطبيقات صغيرة النطاق، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويقر الباحثون بأن إدخال تحسينات إضافية في كثافة الطاقة وكفاءتها سيكون ضروريًا لاستغلال مقوماتها التجارية الكاملة. وتحول البطاريات النووية المعروفة كذلك ببطاريات النظائر المشعة، طاقة النظائر المشعة إلى طاقة كهربائية عبر الآليات المختلفة.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي قال العلماء والمهندسون من هيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة "يو كيه إيه إي إيه" وجامعة بريستول إنهم قد نجحوا في تصنيع أول بطارية ألماس من الكربون المشع في العالم.

وتعمل البطارية بشكل مشابه للألواح الشمسية، التي تحول الضوء إلى كهرباء، ولكن بدلًا من استعمال جزيئات الضوء (الفوتونات)، فإنها تلتقط الإلكترونات سريعة الحركة من داخل بنية الماس.

وعلى الرغم من أن التقدم في تلك التقنية يقتصر حاليًا على تطبيقات محددة؛ فإنها قد تعيد رسم مستقبل حلول تخزين الطاقة

مقالات مشابهة

  • بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
  • اندلاع حريق في محطة طاقة روسية على نهر الفولجا إثر هجوم أوكراني
  • تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددة
  • بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية
  • «مصر للألومنيوم» توقع اتفاقية شراء طاقة مع شركة «إيه إس إيه» النرويجية
  • الشركة العامة للكهرباء تواصل تطوير الشبكة العامة وتستعد لموسم الذروة الصيفية
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الغارات الأمريكية عودة لعسكرة البحر الأحمر وذلك هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية
  • المشاط تستقبل السفيرة النرويجية ورئيس شركة "سكاتك"
  • القابضة الغذائية: تطوير المنافذ بالشراكة مع القطاع الخاص والاحتفاظ بحقوق الملكية
  • منها الغاوي ولام شمسية.. القائمة الكاملة لمسلسلات النصف الثاني من رمضان 2025