مدبولي: مستمرون في إغاثة الفلسطينيين والتوسط بين الطرفين لإنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أداما بيكتوغوا، رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية والوفد المرافق، خلال زيارته الحالية للقاهرة، بحضور المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية.
ورحّب رئيس الوزراء بأداما بيكتوغوا، في مقر الحكومة المصرية، قائلًا: «أُرحب برئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية والوفد المرافق له هنا بالمقر الجديد للحكومة في العاصمة الإدارية الذي انتقلنا إليه منذ نحو عام، ومن المُقرر انتقال البرلمان أيضًا في غضون أشهر قليلة».
وطلب الدكتور مصطفى مدبولي نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأخيه الرئيس الإيفوارى، الحسن واتارا، مُعربًا عن تقديره لعلاقات الأخوة والتعاون التي تربط مصر وكوت ديفوار.
وتقدّم بالتهنئة لفوز المنتخب الإيفواري ببطولة كأس الأمم الإفريقية في دورتها الأخيرة، مُشيدًا بالجهود التي بذلتها كوت ديفوار للارتقاء بالمنظومة الرياضية لديها وتشييدها العديد من مشروعات البنية التحتية، ما أثمر عن تنظيم ناجح للبطولة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى تطلع الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، والاستمرار في البناء على نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبيدجان في أبريل 2019.
وتطرق إلى اتساع نطاق مجالات التعاون المشترك بين البلدين في إطار حرص مصر على تفعيل التعاون جنوب-جنوب ودعم الحكومة الإيفوارية باعتبار جمهورية كوت ديفوار دولة محورية في غرب أفريقيا والقارة الأفريقية بصفة عامة.
وأكد مدبولي حرص مصر على دعم وتنمية واستقرار كوت ديفوار، وكذا حرص الحكومة المصرية على المساهمة في الارتقاء بمستوى الكوادر الإيفوارية في شتى المجالات التي تدعم التنمية الشاملة لاسيما في مجالات الأمن والزراعة والصحة والتعليم، وذلك عبر الدورات المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيرًا إلى مشاركة كوت ديفوار في مختلف الدورات التدريبية التي تُقدمها الوكالة المصرية.
وأشاد بالخطة الوطنية الإيفوارية للتنمية 2021-2025، والتي تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص، وتُمكن كوت ديفوار من أن تُصبح مركزا للأنشطة التجارية والاقتصادية في منطقة غرب إفريقيا.
وأكد رئيس الوزراء أنّه يدعم ويشجع القطاع الخاص المصري لإقامة شراكات في المشروعات التنموية ذات الأولوية بالنسبة لكوت ديفوار، مستعرضا في هذا الصدد الخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص مصر على دعم استقرار كوت ديفوار عبر دور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي وصحيح الإسلام ومكافحة الفكر المتطرف.
وخلال اللقاء، تقدّم أداما بيكتوغوا، بالشكر لرئيس الوزراء ولوزير شؤون المجالس النيابية على ما لاقاه والوفد المرافق له من استقبال حار منذ قدومه إلى مصر، وطلب نقل تحيات الرئيس الإيفواري/ الحسن واتارا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال إنّ زيارته إلى مصر تأتي ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر وكوت ديفوار، مشيرًا إلى أنّ الزيارة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أسهمت بشكل كبير في تعزيز روابط الأخوة بين البلدين.
وأضاف أنّه بمجرد انتخابه رئيسًا للجمعية الوطنية الإيفوارية حرص على زيارة مصر ومقابلة رئيس مجلس النواب، سعيًا نحو تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، مؤكدًا أنّ الدبلوماسية البرلمانية لها دور كبير في تقوية وتعزيز العلاقات المشتركة بين الدول.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار أداما بيكتوغوا إلى تطلعه لجذب المزيد من الشركات المصرية للاستثمار والعمل في السوق الإيفوارية، بما يعكس العلاقات القوية مع الدولة المصرية، وفي ظل تبني كوت ديفوار لسياسة التعاون الجنوب-جنوب.
وأضاف: «منذ وصولنا إلى مصر ورؤيتنا الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية، لدينا قناعة بأنّه يمكننا تعزيز التعاون وإقامة المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص من البلدين، لاسيما أنّ الروابط بين الشعوب يمكن تعزيزها من خلال العلاقات الاقتصادية، وفي هذا الصدد، فإن هذه الزيارة ستكون بداية جديدة لتقوية ودعم العلاقات بين بلدينا».
وأعرب رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية عن امتنانه للموقف الإنساني للدولة المصرية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا: «فخورون بالموقف المصري وتعامله الإنساني مع المتضررين من الحرب في القطاع».
وشدد في هذا الصدد على دعم بلاده لمبدأ إحلال السلام بين الشعوب، وإدانة كوت ديفوار لجميع صور العنف، داعيًا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة.
وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لموقف كوت ديفوار الداعم لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة بما يتماشى مع الموقف المصري، مؤكدًا أنّ الدولة المصرية مُستمرة في دورها المتمثل في تقديم جميع جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين ولعب دور الوساطة بين الطرفين لإيقاف هذه الحرب.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: «نشجع الشركات المصرية على التواجد بقوة في كوت ديفوار، خاصة مع قناعتي بأنّ إفريقيا لن يبنيها إلا أبناؤها، لذا نحن حريصون على تعزيز إقامة شراكات بين القطاع الخاص من البلدين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إحلال السلام الأزهر الشريف الأمم الأفريقية البنية التحتية التنمية الشاملة الحكومة المصرية مدبولي غزة الرئیس عبدالفتاح السیسی الدکتور مصطفى مدبولی الوطنیة الإیفواریة الشرکات المصریة تعزیز العلاقات رئیس الوزراء القطاع الخاص بین البلدین کوت دیفوار رئیس ا
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الجيل: الخطة المصرية لإعمار غزة الحل الوحيد وسط التصعيد الإسرائيلي (خاص)
خطة إعمار غزة.. بعد تجديد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، تبرز تساؤلات عديدة حول مدى قدرة الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع المدمَّر على تحقيق أهدافها في ظل التصعيد المستمر للأوضاع في المنطقة، وما إذا كانت ستنجح في توفير بيئة مستقرة وآمنة لأهالي غزة وسط التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة.
في هذا السياق، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الخطة المصرية لإعمار غزة أصبحت خطة دولية معتمدة، تمت دراستها بعناية وتفصيل في 112 صفحة، وهي خطة قابلة للتطبيق وتهدف إلى إعادة بناء غزة على ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى: إزالة الأنقاض وإيواء المتضررينوأوضح «الشهابي» في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»، أن المرحلة الأولى من الخطة ستستغرق ستة أشهر، تركز على إزالة الأنقاض وإقامة مخيمات إيواء، تليها المرحلة الثانية التي تشمل بناء 200 ألف منزل.
أما المرحلة الأخيرة فتمتد لعامين ونصف، وتتمثل في بناء المستشفيات و2500 منزل.
وأكد «الشهابي» أن تكلفة تنفيذ الخطة تصل إلى 53 مليار دولار، وأنه في ظل الظروف الراهنة، مشيرا إلى أن خطة الإعمار المصرية الخطة الوحيدة القابلة للتطبيق في وجود أهل غزة على أرضهم المقدسة بل هم من سيشاركون بالبناء والتعمير من خلال العمال والمتخصصين، مما يجعلهم جزءً أساسيًا من عملية الإعمار.
دعم دولي للخطة المصرية لإعمار غزةوأضاف أن هذه الخطة حظيت بموافقة العديد من الأطراف الدولية، بما في ذلك الصين، الاتحاد الأوروبي، وروسيا، بالإضافة إلى دعمها من قبل وزارة الخارجية الإسلامية.
الشهابي: خطة الإعمار ترفض مخططات ترامبوأشار الشهابي إلى أن هذه الخطة تأتي كبديل واضح لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة، وأنها تشكل رداً عمليًا على العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن ضربات إسرائيل العدوانية قد تُمكّنها من تمديد عمر حكومتها، لكنها لن تُهزم المقاومة الفلسطينية التي ستظل صامدة على أرضها.
اقرأ أيضاًالسعودية تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة وتؤكد أهمية وقف القتل والدمار
وزير الخارجية يجري اتصالات مع مسئولين أوروبيين بشأن التطورات في غزة