علماء الفلك يقتربون من تحديد مكان اختباء الكوكب التاسع الغامض في نظامنا الشمسي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تمكن علماء الفلك من تضييق نطاق البحث حول الموقع المحتمل في النظام الشمسي حيث قد يكون الكوكب التاسع مختبئا، وهو تقدم يمكن أن يلقي مزيدا من الضوء على تطور موطننا في مجرة درب التبانة.
كان الكوكب التاسع الافتراضي موضوع بحث من قبل العلماء لعقود من الزمن بسبب الحركة غير المبررة للأجسام الموجودة على حافة نظامنا الشمسي.
ولاحظ العلماء أن بعض الأجسام الموجودة على حافة النظام الشمسي، بعيدا عن مدار الكوكب القزم بلوتو، تتصرف كما لو كان يتم جذبها بواسطة شيء غير مرئي حتى الآن، والذي من المرجح أن يكون كوكبا آخر.
ويمكن أن يساعد اكتشاف هذا الجسم العلماء على فهم تركيبة النظام الشمسي وتكوينه وكذلك العمليات التطورية بشكل أفضل.
ويقوم علماء الفلك بتقييم البيانات الواردة من تلسكوب المسح البانورامي ونظام الاستجابة السريعة (Pan-STARRS) في هاواي، وهو نظام مراقبة فلكية تعاوني يقع في مرصد هاليكالا لاكتشاف هذا الكوكب.
والآن، قام الفريق بتضييق نطاق المواقع المحتملة للكوكب الافتراضي من خلال إزالة ما يقارب 80% من المواقع المحتملة التي تنبأت بها الدراسات السابقة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة مايك براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لموقع Universe Today: "هناك الكثير من العلامات المنفصلة التي تشير إلى وجود الكوكب التاسع. ومن الصعب جدا فهم النظام الشمسي من دون الكوكب التاسع".
وأضاف براون: "يشرح الكوكب التاسع أشياء كثيرة حول مدارات الأجسام الموجودة في النظام الشمسي الخارجي والتي قد تكون غير قابلة للتفسير، وسيحتاج كل منها إلى نوع من التفسير المنفصل".
والسبب الذي يجعل العلماء يبحثون عن الكوكب التاسع الغامض هو أنه في عام 2015 قدم اثنان من علماء الفلك من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دليلا على أن ستة أجسام تقع خارج مدار نبتون كانت مجمّعة معا بطريقة تشير إلى أنها "تم تجميعها" بواسطة شيء ذو جاذبية كبيرة.
إقرأ المزيدوتشير البيانات الجديدة التي لم تتم مراجعتها بعد، إلى أن الكوكب التاسع، إذا كان موجودا، فمن المرجح أن يكون خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي.
ويوضح العلماء أنه يمكن أن يكون الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي تتراوح كتلته بين كتلة الأرض وأورانوس.
ومن المتوقع أن يبلغ أكبر قطر للمدار الإهليلجي للكوكب حول الشمس أكثر من 500 وحدة فلكية، أي نحو 500 ضعف المسافة من الأرض إلى الشمس، أو نحو 75 تريليون كيلومتر.
ويقول العلماء إنه في حين أنه تم استبعاد 78% من منطقة الفضاء التي من المتوقع أن تكون موقع الكوكب التاسع، إلا أن مناطق كبيرة ما تزال غير قابلة للمراقبة بالعمق المطلوب.
وتشمل المناطق ذات الأهمية الخاصة بالقرب من "مستوى المجرة" (أو خط استواء المجرة، وهو المستوى الذي تتركز فية غالبية الكتلة للمجرات التي على شكل أقراص)، والتي سيتم تغطية بعضها من خلال المسح القادم لمرصد فيرا روبين، والذي يأمل العلماء أن يساعد في تضييق نطاق البحث أكثر.
ومع ذلك، أشار العلماء أيضا إلى احتمال عدم وجود كوكب تاسع، ما يزيد الحاجة إلى نظريات جديدة لتفسير الظواهر المتعددة التي لوحظت في النظام الشمسي الخارجي.
وأضاف الفريق: "إلى أن تتوفر مثل هذه التفسيرات، فإننا نواصل اعتبار الكوكب التاسع هو الفرضية الأكثر ترجيحا".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي فيزياء كواكب معلومات عامة معلومات علمية فی النظام الشمسی علماء الفلک
إقرأ أيضاً:
الكوكب الأحمر في عهد ترامب.. هل تفتح واشنطن الطريق أمام أول بعثة بشرية إلى المريخ؟
مع بداية الولاية الثانية لدونالد ترامب، عاد ملف إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ ليتصدر المشهد من جديد، بعدما أكد الرئيس الأمريكي في خطاب تنصيبه أن الوصول إلى الكوكب الأحمر يمثل "الحدود التالية" لواشنطن في الفضاء.
ورغم حماس الساسة، لا تزال هناك تحديات علمية ولوجستية هائلة تجعل تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2029 محل شك كبير لدى الخبراء، فهل تنجح الولايات المتحدة من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، أم أن الوصول إلى الكوكب الأحمر سيظل حلمًا مؤجلًا لعقود قادمة؟
تحديات تقنية ومخاطر بيئيةيبعد المريخ عن الأرض بمتوسط 225 مليون كيلومتر، ما يجعله الوجهة الأكثر تعقيدًا في استكشاف الفضاء. ورغم نجاح وكالة ناسا في إرسال روبوتات إلى سطحه، إلا أن 12 عملية فقط من أصل 19 عملية هبوط كانت ناجحة، ما يعكس الصعوبات التقنية المرتبطة بهذا الكوكب.
ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه أي بعثة مأهولة، الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، الذي يتكون بنسبة 95% من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله غير صالح للتنفس. كما أنه يشهد عواصف ترابية هائلة قد تستمر لأسابيع، مما قد يؤثر سلبًا على توليد الطاقة الشمسية اللازمة لتشغيل المعدات.
إضافة إلى ذلك، فإن بُعد كوكب المريخ عن الأرض يجعل من المستحيل تنفيذ أي إصلاحات فورية في حالة تعطل المعدات، ما يستدعي تطوير أنظمة "دعم حياة" متقدمة للغاية.
اتصلت "يورونيوز" بوكالة ناسا للحصول على تحديث حول تطوير هذه التقنيات، لكنها لم تتلق ردًا.
ولضمان نجاح أي مهمة بشرية، تحتاج ناسا إلى بناء أنظمة دفع متطورة تعمل بالطاقة النووية، ومركبات هبوط قادرة على تحمل الظروف القاسية، وبدلات فضائية متينة، إضافة إلى أنظمة طاقة سطحية يمكنها التكيف مع التقلبات الحادة في درجات الحرارة. لكن حتى الآن، لا تزال هذه التقنيات في مراحل التطوير الأولية، ولم تكشف ناسا عن جدول زمني دقيق لاستكمالها.
القمر كمحطة تجريبية قبل المريخأوضح هيرمان لودفيج مولر، مدير معهد السياسة الفضائية الأوروبي، أن ناسا ستجري اختبارات على القمر للعديد من التقنيات التي تخطط لاستخدامها في بعثاتها إلى المريخ.
وترى وكالة ناسا أن إرسال البشر إلى القمر قبل المريخ خطوة ضرورية لاختبار التقنيات المستقبلية. وتعمل حاليًا على بعثتي "أرتميس 2" و"أرتميس 3"، اللتين تهدفان إلى إعادة البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ برنامج "أبولو".
ووفقًا للوكالة، سيهبط رواد فضاء "أرتميس" على القطب الجنوبي للقمر لإجراء أبحاث تمهد لمهام المريخ، حيث سيتم اختبار أنظمة الطاقة والهبوط والحياة على سطح كوكب آخر. لكن التأخيرات المستمرة في برنامج "أرتميس"، التي أجلت الجدول الزمني لإطلاق "أرتميس 2" إلى عام 2026 و"أرتميس 3" إلى عام 2027، تثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ بعثة المريخ في المستقبل القريب.
ويرى مولر أن تركيز إدارة ترامب على الوصول المباشر إلى المريخ، دون الاستفادة من خبرات البعثات القمرية، قد يمنح الصين أو الهند أو أوروبا السبق في العودة إلى القمر.
دور إيلون ماسك وسبيس إكس في تحقيق الحلمفي ظل غياب خطة واضحة من إدارة ترامب، تبرز "سبيس إكس" كشركة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، خاصة أن مؤسسها، إيلون ماسك، يعد أحد الداعمين الرئيسيين لفكرة "استعمار المريخ". وقد قدم الملياردير تبرعات ضخمة لحملة إعادة انتخاب ترامب، ما جعله أحد أقرب مستشاريه في هذا المجال.
Relatedتحضيراً لزيارة المريخ.. ناسا تكشف عن منزل يحاكي العيش على الكوكب الأحمرتقاعد المركبة الفضائية إنسايت التابعة لناسا بعد 4 سنوات بالمريخشاهد: المريخ يخرج عن صمته... كوكب هادئ بسرعتَي صوتوتعمل "سبيس إكس" حاليًا على تطوير صاروخها العملاق "ستارشيب"، الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترًا، ويستطيع حمل 150 طنًا متريًا. وتهدف الشركة إلى استخدام هذا الصاروخ لنقل البشر إلى المريخ بحلول عام 2028.
لكن التجارب الأخيرة لم تكن مشجعة، إذ انفجرت المركبة الفضائية في كانون الثاني/يناير الماضي خلال اختبارها السابع، ما يعكس مدى التحديات التقنية التي لا تزال تواجه المشروع.
وفي أيار/مايو الماضي، أصدرت مجموعة من الباحثين الألمان تقريرًا يحذر من وجود "ثغرات تكنولوجية كبيرة" في خطة ماسك للمريخ، مشيرين إلى أن المعلومات المتاحة حول أنظمة المركبة الفضائية الحالية لا تتيح حتى الآن سيناريو واضحًا لمهمة ناجحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الوجه الغامض" على المريخ يظهر في صورة جديدة لمركبة ناسا المدارية ناسا تبحث عن متطوعين لـ"محاكاة العيش على المريخ".. فما هي الشروط؟ تحضيراً لزيارة المريخ.. ناسا تكشف عن منزل يحاكي العيش على الكوكب الأحمر علم اكتشاف الفضاءناسادونالد ترامبالقمرإيلون ماسكالمريخ