"آليات الحفاظ على الموروث الثقافي" في ملتقى تدريبي بهيئة قصور الثقافة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ثالث الملتقيات التدريبية المعنية برفع المستوى الثقافي للعاملين، والتى تنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام عبر تقنية البث المباشر، في سياق خطط وزارة الثقافة.
استهلت "علام" حديثها بكلمة رحبت خلالها بالحضور، موضحة الهدف من الملتقى وهو التعريف بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية، وتنمية المهارات اللازمة للتواصل بين الأجيال، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال الاستعانة بذوي الخبرة في مجال تطوير العمل الثقافي.
تضمن الملتقى جلستين بحثيتين، جاءت الأولى بعنوان "التنوع الثقافي وتأثيره على الأجيال القادمة" ناقش خلالها باحث البادية حمد شعيب الورقة البحثية المقدمة من مها رشدي منسق عام بالإدارة العامة لثقافة المرأة، والتي تناولت خلالها مفهوم "التنوع الثقافي" مع طرح أهم آليات التعزيز باعتبار أن ذلك من الموضوعات الهامة التي طرحتها عدة منظمات نتيجة اختلاف البيئات الثقافية.
وأوضحت عبير عبد العظيم مدير إدارة البحوث النسائية بالإدارة العامة لثقافة المرأة أن التنوع حقيقة وجودية، نعيشها في ظل التنوع البيئي والبيولوجي. وأضافت أن هناك أنماطًا لا حصر لها من النظم الاجتماعية وكذلك الحال فى الثقافة، حيث توجد لغات عديدة يتحدث بها البشر وصور كثيرة من المعتقدات لها من يؤمن بها ويحيا بمقتضاها.
وأشارت سمية منصور مسئول الدراسات والبحوث بإقليم وسط الصعيد الثقافي، أن الثقافة هدفها إشباع حاجات الإنسان وتتمثل في مجموعة الأفكار والقيم والعادات والتقاليد والمعتقدات بين أفراد الجماعة الواحدة، مضيفة أنها مكتسبة وليست فطرية مما يجعلها قابلة للتغير حسب الجو السائد في البيئة.
من ناحيته قال أحمد حمزة مدير قصر ثقافة جمال عبد الناصر إن التنوع الثقافي عبارة عن مجموعة من المُعتقدات والسلوكيات لعدد من الأطياف البشرية مما يشكل مجتمع متوازن وذلك حسب آراء المُختصين في علم الاجتماع. وأضاف أن تشجيع عمليات التبادل الثقافي التي تجرى في يومنا هذا، أسهمت بشكل كبير في زيادة الاتصال بين الثقافات المختلفة.
وقالت سحر مصطفى رئيس قسم الثقافة العامة إن الهدف من هذه الورقة البحثية توضيح مفهوم التنوع الثقافي وما يقترن به من تطبيقات، وكذلك عرض الأشكاليات المرتبطة بممارسة حقوق التنوع بين قطبي الأصالة والمعاصرة من خلال طرح عينة للصياغات الفكرية المتنوعة والاجتهادات المختلفة التي ناقشها مفكرون مصريون للتوفيق بين الموروث وحضارة العصر.
واختتمت الجلسة بكلمة محمد صلاح باحث ثقافي بالإدارة العامة لقياس الرأي استخلص خلالها مفهوم التنوع الثقافي موضحا أنه بمثابة مزيج ثري من السلوكيات والمعتقدات التي يجب أن تتوفر للاعتراف بتواجد مختلف الأطياف.
أما الجلسة البحثية الثانية جاءت بعنوان "التواصل الثقافي بين الأجيال" ناقش خلالها الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الورقة البحثية المقدمة من عبد المنعم حلاوة مدير عام فرع ثقافة السويس، والخاصة بتوضيح أهمية تحسين الصورة الذهنية وفقا لمتطلبات العصر الحديث، وتنمية المهارات اللازمة للتواصل الثقافي.
وفي كلمتها قالت هويدا طلعت مدير قصر ثقافة السويس إن الفجوة بين الأجيال قد اتسعت وظهرت معها مشكلات عديدة كالإرهاب وزيادة معدلات العنف والبلطجة والإدمان، وغيرها لذا يتوجب علينا التأكيد على تعزيز التفاهم بين الأجيال، وتعزيز قيم الانتماء للوطن من خلال مثل هذه اللقاءات.
وأشار أحمد صالح مدير قصر ثقافة بهاء طاهر فرع ثقافة الأقصر إلى دور المؤسسات المختلفة فى تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، وتشكيل القيم والمعتقدات من خلال القوى الناعمة كالفن والموسيقى والأدب مما يزيد التفاهم بين الناس حتى مع اختلاف البيئات.
وأضافت د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل أن المشهد الثقافي يتطور بشكل سريع وأصبح أمامنا تحدي كبير وهو الحفاظ على الهوية الثقافية الذاتية، هذا إلى جانب الإحترام المتبادل للثقافات الأخرى.
فيما أوضحت مها الشهاوي مسئول التدريب بفرع ثقافة الدقهلية ومسئول قياس الرأي الثقافي، أن التقدم الحقيقي هو التواصل الثقافي الجيد بين الأجيال من أجل تعزيز القيم والعادات والتقاليد المتوارثة، الأمر الذي يسهم في تقبل الثقافات المتطورة والحديثة ويخلق أهدافا مشتركة لتنمية المجتمع.
كما أكدت حنان أحمد مدير عام إدارة قياس الرأي في كلمتها أن التواصل الثقافي كونه أمرا أساسيا لبناء جسور قوية بين الأجيال، والمؤسسات الثقافية تلعب دورا محوريا في ذلك.
واختتم الملتقى بكلمة د. هبه كمال مدير عام إدارة التمكين الثقافي، أشارت خلالها إلى أهمية التمسك بالقيم الإيجابية لمواجهة التغيرات المجتمعية كافة والأفكار الهدامة، مع ضرورة تعزيز قيم المواطنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين خطط وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة التنوع الثقافی بین الأجیال مدیر عام من خلال
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تفتتح مهرجان فنون القناطر الخيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت مساء امس الخميس، بقصر ثقافة القناطر الخيرية، فعاليات مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
وشهد افتتاح المهرجان المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وياسر فريد، مدير عام ثقافة القليوبية، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
في كلمته تقدم محافظ القليوبية، بالشكر للجميع وعبر عن سعادته بافتتاح المهرجان، مؤكدا على الدور الكبير لوزارة الثقافة وقصور الثقافة في التوعية، وأن الرسالة الثقافية لا بد وأن تنبع من قصور ومكتبات الثقافة سعيا لبناء الإنسان وتوعيته ونشر الفكر المستنير.
ونقل نائب رئيس الهيئة تحية وزير الثقافة للحضور، مقدما الشكر لمحافظ القليوبية على حضوره افتتاح المهرجان، ولجميع الإدارات التي عملت على إعداد وتنفيذ المهرجان، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الفعاليات الثقافية لأبناء مدينة القناطر العريقة، في ضوء خطط وأهداف وزارة الثقافة واهتمامها بنشر الوعي وتطوير المواقع بجميع المحافظات.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إلى أن القليوبية تزخر بالكثير من الشخصيات التي أثرت الحياة الثقافية في مصر على طول تاريخها، مثل القلقشندي، فؤاد قنديل، المرصفي، وعز الدين إسماعيل، والإذاعي محمود سلطان، ومطرب الغناء الشعبي يوسف شتا، وغيرهم.
واستهلت الفعاليات بتفقد المحافظ والحضور، أروقة قصر ثقافة القناطر الخيرية، وافتتاح معرض فني، ومعرض كتب تضمن مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة.
وعلى مسرح القصر أقيم عرض فني لفرقة التنورة التراثية بقيادة الفنان محمد صلاح، وسط تفاعل كبير من الحضور، وألقى الشاعر طارق عمران، مجموعة من قصائده، أعقبه عرض لفرقة كفر الشرفا للغناء الريفي، تدريب أحمد طاهر محمود، قدموا خلاله باقة رائعة من أجمل الأغاني التراثية الريفية، أضفت على الحفل الكثير من البهجة.
كما تضمنت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "إنجازات الدولة في مجال التعليم"، قدمها الخبير التربوي ومدير المدرسة هانىء ألفي، وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير منظومة التعليم، مشيرًا إلى المبادرات الرائدة مثل التحول الرقمي في العملية التعليمية، وبرامج تدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية. كما أقيمت ورش فنون تشكيلية وورش عمل أشكال فنية مختلفة باستخدام الخرز للأطفال، ضمن برنامج المهرجان.
حضر الافتتاح اللواء طارق ماهر، رئيس مركز ومدينة بنها والمشرف على مدينة القناطر، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، إيمان حمدى مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، عادل عامر ومجاهد نصار عضوا مجلس النواب، والعديد من الأدباء والمبدعين والفنانين والإعلاميين وأهالي وأبناء المدينة.
يقام المهرجان بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة القليوبية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى.
ويستمر مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون حتى 25 ديسمبر الحالي، ويقام بالقصر يوميا على فترتين الأولى تقدم ورشا فنية في الحادية عشرة صباحا، والثانية تشهد العروض الفنية في الخامسة مساء.
IMG-20241220-WA0025 IMG-20241220-WA0026 IMG-20241220-WA0023 IMG-20241220-WA0024 IMG-20241220-WA0021 IMG-20241220-WA0022 IMG-20241220-WA0020 IMG-20241220-WA0019