أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ثالث الملتقيات التدريبية المعنية برفع المستوى الثقافي للعاملين، والتى تنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام عبر تقنية البث المباشر، في سياق خطط وزارة الثقافة.

 

 

استهلت "علام" حديثها بكلمة رحبت خلالها بالحضور، موضحة الهدف من الملتقى وهو التعريف بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية، وتنمية المهارات اللازمة للتواصل بين الأجيال، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال الاستعانة بذوي الخبرة في مجال تطوير العمل الثقافي.

الدكتورة منال علام 

تضمن الملتقى جلستين بحثيتين، جاءت الأولى بعنوان "التنوع الثقافي وتأثيره على الأجيال القادمة" ناقش خلالها باحث البادية حمد شعيب الورقة البحثية المقدمة من مها رشدي منسق عام بالإدارة العامة لثقافة المرأة، والتي تناولت خلالها مفهوم "التنوع الثقافي" مع طرح أهم آليات التعزيز باعتبار أن ذلك من الموضوعات الهامة التي طرحتها عدة منظمات نتيجة اختلاف البيئات الثقافية.

وأوضحت عبير عبد العظيم مدير إدارة البحوث النسائية بالإدارة العامة لثقافة المرأة أن التنوع حقيقة وجودية، نعيشها في ظل التنوع البيئي والبيولوجي. وأضافت أن هناك أنماطًا لا حصر لها من النظم الاجتماعية وكذلك الحال فى الثقافة، حيث توجد لغات عديدة يتحدث بها البشر وصور كثيرة من المعتقدات لها من يؤمن بها ويحيا بمقتضاها.

وأشارت سمية منصور مسئول الدراسات والبحوث بإقليم وسط الصعيد الثقافي، أن الثقافة هدفها إشباع حاجات الإنسان وتتمثل في مجموعة الأفكار والقيم والعادات والتقاليد والمعتقدات بين أفراد الجماعة الواحدة، مضيفة أنها مكتسبة وليست فطرية مما يجعلها قابلة للتغير حسب الجو السائد في البيئة.

من ناحيته قال أحمد حمزة مدير قصر ثقافة جمال عبد الناصر إن التنوع الثقافي عبارة عن مجموعة من المُعتقدات والسلوكيات لعدد من الأطياف البشرية مما يشكل مجتمع متوازن وذلك حسب آراء المُختصين في علم الاجتماع. وأضاف أن تشجيع عمليات التبادل الثقافي التي تجرى في يومنا هذا، أسهمت بشكل كبير في زيادة الاتصال بين الثقافات المختلفة.

وقالت سحر مصطفى رئيس قسم الثقافة العامة إن الهدف من هذه الورقة البحثية توضيح مفهوم التنوع الثقافي وما يقترن به من تطبيقات، وكذلك عرض الأشكاليات المرتبطة بممارسة حقوق التنوع بين قطبي الأصالة والمعاصرة من خلال طرح عينة للصياغات الفكرية المتنوعة والاجتهادات المختلفة التي ناقشها مفكرون مصريون للتوفيق بين الموروث وحضارة العصر.  

واختتمت الجلسة بكلمة محمد صلاح باحث ثقافي بالإدارة العامة لقياس الرأي استخلص خلالها مفهوم التنوع الثقافي موضحا أنه بمثابة مزيج ثري من السلوكيات والمعتقدات التي يجب أن تتوفر للاعتراف بتواجد مختلف الأطياف.

أما الجلسة البحثية الثانية جاءت بعنوان "التواصل الثقافي بين الأجيال" ناقش خلالها الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الورقة البحثية المقدمة من عبد المنعم حلاوة مدير عام فرع ثقافة السويس، والخاصة بتوضيح أهمية تحسين الصورة الذهنية وفقا لمتطلبات العصر الحديث، وتنمية المهارات اللازمة للتواصل الثقافي.

وفي كلمتها قالت هويدا طلعت مدير قصر ثقافة السويس إن الفجوة بين الأجيال قد اتسعت وظهرت معها مشكلات عديدة كالإرهاب وزيادة معدلات العنف والبلطجة والإدمان، وغيرها لذا يتوجب علينا التأكيد على تعزيز التفاهم بين الأجيال، وتعزيز قيم الانتماء للوطن من خلال مثل هذه اللقاءات.

وأشار أحمد صالح مدير قصر ثقافة بهاء طاهر فرع ثقافة الأقصر إلى دور المؤسسات المختلفة فى تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، وتشكيل القيم والمعتقدات من خلال القوى الناعمة كالفن والموسيقى والأدب مما يزيد التفاهم بين الناس حتى مع اختلاف البيئات.

وأضافت د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل أن المشهد الثقافي يتطور بشكل سريع وأصبح أمامنا تحدي كبير وهو الحفاظ على الهوية الثقافية الذاتية، هذا إلى جانب الإحترام المتبادل للثقافات الأخرى.

فيما أوضحت مها الشهاوي مسئول التدريب بفرع ثقافة الدقهلية ومسئول قياس الرأي الثقافي، أن التقدم الحقيقي هو التواصل الثقافي الجيد بين الأجيال من أجل تعزيز القيم والعادات والتقاليد المتوارثة، الأمر الذي يسهم في تقبل الثقافات المتطورة والحديثة ويخلق أهدافا مشتركة لتنمية المجتمع.

كما أكدت حنان أحمد مدير عام إدارة قياس الرأي في كلمتها أن التواصل الثقافي كونه أمرا أساسيا لبناء جسور قوية بين الأجيال، والمؤسسات الثقافية تلعب دورا محوريا في ذلك.

واختتم الملتقى بكلمة د. هبه كمال مدير عام إدارة التمكين الثقافي، أشارت خلالها إلى أهمية التمسك بالقيم الإيجابية لمواجهة التغيرات المجتمعية كافة والأفكار الهدامة، مع ضرورة تعزيز قيم المواطنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين خطط وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة التنوع الثقافی بین الأجیال مدیر عام من خلال

إقرأ أيضاً:

فعاليات علمية وإبداعية في ملتقى منح الثقافي

افتتح بولاية منح "ملتقى منح الثقافي الثالث" الذي ينظمه مركز منح الثقافي، برعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي، والي منح.

وقد ألقى سيف بن سالم البوسعيدي، رئيس مركز منح الثقافي، كلمة في افتتاح الملتقى جاء فيها: "يسعى مركز منح الثقافي إلى تنمية الابتكار وتنشيط الجوانب العلمية، وهذا جزء أساسي في "رؤية عُمان 2040" في تعزيز الابتكار وتنمية التكنولوجيا، فقد أنجز مركز منح الثقافي برامج نشر المعرفة وتنمية بيئة الابتكار من خلال النادي العلمي للابتكار، إلى جانب جمع الوثائق والمخطوطات، وأصبح لدى المركز مخزون ثقافي وإرث وثائقي يحظى بالتصنيف والفهرسة للوثائق والمخطوطات العمانية، وقد سعى المركز إلى تقديم برامج تعنى بالسلوك مستفيدًا من التوجيه الرباني في القرآن الكريم".

كما تم تقديم عرض مرئي عن الأنشطة التي يقيمها المركز، وافتتاح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه عدة جهات منها مركز منح الصحي، ومدينة نزوى الصحية، والبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى الرابطة العمانية للدهون والكوليسترول ومركز ولاية منح الصيفي ومركز الفردوس الأعلى والنادي العلمي للابتكار.

ويهدف الملتقى إلى تعريف المجتمع بالمركز وأنشطته ويعرض جانبًا من رؤية المركز ورسالته، حيث يستمر الملتقى ليومين ويشتمل على فعاليات ترفيهية للأطفال، ومشاريع منزلية وغيرها من الأنشطة، كما يتضمن أمسية إنشادية بعنوان "نداء الأقصى" يشارك فيها نخبة من المنشدين من مختلف الولايات ويرعى الأمسية الداعية سالم بن علي النعماني.

كما تم تدشين منصة رقمية تُعنى بتنظيم البرامج بين المدربين والمتدربين والإدارة، وتقديم حلول ذكية لإدارة التسجيل والتقييم والمدفوعات الإلكترونية، بالإضافة إلى نظام متقدم لتنظيم القاعات والجداول الدراسية بالمركز بكفاءة، وهي منصة إعلامية متقدمة تواكب المستجدات وتعزز التواصل والشفافية.

وخلال الافتتاح، تم الإعلان عن تشكيل فريق الذكاء الاصطناعي، وهو أحد المكونات الرئيسية للنادي العلمي والابتكار، ويأتي هذا الفريق ليقود جهود تطوير المهارات ونشر الوعي عن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، بما يسهم في دعم بيئة الإبداع والابتكار في المجتمع.

وبهذه الخطوات، يجدد مركز منح الثقافي التزامه بالتميز واستشراف المستقبل ليكون في طليعة المؤسسات التي تستفيد من أحدث التقنيات لخدمة المجتمع الثقافي والعلمي.

مقالات مشابهة

  • ختام قافلة قصور الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة ببورسعيد
  • إعلاميون ومختصون: عُمان نموذج للوئام والتعايش واحترام التنوع الثقافي
  • متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان
  • قصور الثقافة بأسيوط تحتفي بالمسيرة الإبداعية لـ صلاح جاهين
  • فعاليات علمية وإبداعية في ملتقى منح الثقافي
  • انطلاق ملتقى قصور الثقافة الأول للرسوم المتحركة بشمال سيناء
  • بندوة ثقافية وأعمال فنية متنوعة.. قصر ثقافة طنطا يحتفي بالفنان صلاح جاهين
  • وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
  • "ثقافة بئر العبد" يعقد لقاء لنادي شعراء أدب البادية
  • قصور الثقافة تحتفي بصلاح جاهين بفعاليات متنوعة في البحيرة