المزرعة السعيدة.. «مسعد» يحقق اكتفاء ذاتيا من إنتاج الخضار والفاكهة «على السطوح»
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لم يكتفِ مُعلم اللغة العربية أن يجعل من سطح منزله مشتلاً للخضراوات والفاكهة، ولكنه حوّل منزله بأكمله، ويحاول نشر فكرته فى شارعه ليحوله إلى مزرعة متكاملة لزراعة كل أنواع الخضار والفاكهة.
يحكى مسعد كامل أنه يعمل معلم لغة عربية بمحافظة القليوبية وكان يمتلك مزرعة بالواحات البحرية وبسبب بُعد المسافة بينها وبين محافظته قرر بيعها، وراوده حلمه بأن يعود للزراعة كهواية محببة لقلبه، وقرر أن يحول سطح منزله إلى مزرعة متكاملة لزراعة الخضار والفاكهة، مثل الكرنب والقرنبيط والباذنجان والفلفل والشطة والبانجر وخضراوات وورقيات المطبخ ومنه الروزمارى والزعتر الجبلى والبلدى والنعناع السعودى والبلدى والمانجو والجوافة والبرتقال والليمون واليوسفى والتين الشوكى والتين البرشومى والخيار.
يروى «مسعد» أنه نجح فى إدخال زراعات من الدول الاستوائية ومنها «الباشن فروت» أو كما تسمى «أم الفواكه» و«الكمكوات»، وكل أنواع الصباريات، وأنه قرر أن يربى الحمام ونوعاً من الديدان يسمى «ريد ويجلر» ليستخدمه فى إنتاج السماد العضوى وتحويل مخلفات المطبخ إلى سماد عضوى استفاد به فى زيادة الإنتاجية وتحسين خصوبة التربة.
ويحلم «مسعد» بأن يتم تعميم التجربة، لأنه حقق من خلالها اكتفاءً ولو بسيطاً من استخدام المنتجات الزراعية فى منزله: «مبقتش أشترى خضار وفاكهة من برة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية مزرعة القليوبية
إقرأ أيضاً:
أهالي العُلا بين عشق المزارع وأجواء رمضان العائلية
المناطق_واس
في قلب واحات العُلا، التي تنبض بحب أهلها وارتباطهم العميق بها، تتجاوز المزارع كونها مجرد أرض للزراعة، لتصبح إرثًا متجذرًا في الوجدان فلكل مزرعة حكايات تُروى بين النخيل، وأحاديث تدور حول موائد الإفطار في رمضان، وتجتمع العائلات في ظلال الأشجار، مستمتعةً بعبق التاريخ وأصالة المكان.
وسط هذا المشهد، يقف سليمان محمد عبدالكريم، كل صباح بين أشجار مزرعته، يروي بيديه الغراس التي رعاها لسنوات, لم تكن المزرعة بالنسبة له مجرد مصدر للرزق، بل قصة حياة، وتاريخ ممتد، وملتقى يجمع الأجيال, ويبدأ سليمان يومه قبل طلوع الشمس، يتنقل بين الأشجار والمحاصيل، يسقي النخيل، ويتفقد الأشجار المثمرة، ويراقب الأرض لم يتخلَّ يومًا عن هذا الروتين، فهو يؤمن أن الأرض تعطي بقدر ما يُمنح لها من حب ورعاية, ولم يتوقف سليمان عن غرس حب الأرض في نفوس أبنائه، فيحثهم دائمًا على التمسك بالزراعة، ويروي لهم قصصًا عن أيام مضت، حين كانت الزراعة عماد الحياة، وأصبحت إرثًا ممتدًا عبر الأجيال، محافظين على أساليب الزراعة التقليدية التي تتناغم مع الطبيعة.
وتُشكّل المزارع في محافظة العُلا جزءًا أساسيًا من حياة سكانها وثقافتهم، حيث يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة نظرًا لخصوبة أراضيها ووفرة مياهها، وتتنوع تلك المحاصيل ما بين التمور، والحمضيات والقمح والشعير واللبان العربي والمانجو، مما يعكس التنوع الزراعي الغني في المحافظة.
ومع اقتراب أذان المغرب، تتوافد العائلات إلى المزرعة، ويفترشون الأرض وسط النخيل، وتبدأ وجبة الإفطار بالتمر والماء، ثم تمتد سفرة رمضان بمأكولات تقليدية محضرة من منتجات المزرعة كالتمر، واللبن، والفواكه الموسمية.