بدء المرحلة الثانية في منحدرات الموت بين العراق وإيران: شهدت أشرس المعارك
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (20 شباط 2024)، عن بدء المرحلة الثانية من البحث عن رفات ضحايا حرب الثمانيات شرق محافظة ديالى.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" اللجنة المركزية المشرفة على ملف استخراج رفات جنود قتلوا في حرب الثمانيات من العراقيين والايرانيين باشرت بالمرحلة الثانية ضمن منحدرات تقع اقصى ناحية مندلي على مقربة من الشريط الحدودي وشهدت 3 من اشرس المعارك انذاك".
واضاف، ان" عملية البحث عن الرفات تجري ضمن منحدرات بعيدة نوعا ما عن مسارات تدفق السيول ما يعني انها لن تتاثر وسط توقعات بالوصول الى 25-30 فات على الاقل مع وجود اولويات عمرها قرابة 40 سنة في الاستدلال على بعض مواقع دفن الجنود".
واشار المصدر الى، ان" عملية استخراج الرفات ليست بالسهلة ويشوبها تعقيد خاصة مع تغير التضاريس وتعرض بعضها الى سيول جارفة في العقود الماضية لكن العملية مستمرة بالتنسيق ما بين بغداد وطهران من خلال لجنة مشتركة".
وأعلنت مديرية حقوق الإنسان في وزارة الدفاع العراقية، يوم الاثنين (19 شباط 2024)، تبادل رفات بين العراق وإيران لأشخاص فقدوا إبان الحرب بين البلدين (1980 - 1988)، مشيرة الى ان العراق سلم الجانب الإيراني رفات 35 شخصا وتسلّم رفات 10 شهداء.
وقالت المديرية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه " ، "أجريت اليوم عملية تبادل رفات مفقودين حرب الخليج الأولى (1980 - 1988) عبر منفذ الشلامجة الحدودي وبأشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، مبينة انه "تم تسليم الجانب الإيراني (٣٥) رفات إيرانية تم العثور عليها داخل الأراضي العراقية خلال عمليات البحث المشترك في قاطع عمليات (البصرة، ميسان، واسط، ديالى)".
وأضاف البيان "كما تم استلام (10) رفات لشهداء عراقيين بمراسيم رسمية وحضور رسمي من كافة الأجهزة الأمنية ومجلس محافظة البصرة"، لافتا الى انه "تم نقل رفات الشهداء العراقيين إلى قسم استلام وتسليم الشهداء في البصرة تمهيداً لنقلها إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لإكمال الفحوصات الطبية اللازمة".
وعملية التبادل هذه ليست الأولى، إذ جرى خلال العام الماضي والأعوام التي سبقته تبادل دفعات متعددة، من قبل اللجنة العراقية - الإيرانية المشتركة، التي اتفق البلدان على تشكيلها بهدف البحث عن رفات ضحايا الحرب، وبإشراف من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الحوار الوطنى.. غياب الإعلام والثقة عن المرحلة الثانية
تشهد المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، ضعفًا فى الزخم الإعلامى، فلم تحظ جلساته بنفس التركيز الإعلامى الذى شهدته المرحلة الأولى، حيث يركز الإعلام المصرى بشكل أكبر على القضايا اليومية والتطورات السياسية الأخرى، بالإضافة إلى غياب التواصل المستمر وقلة المعلومات المتاحة حول مخرجات الجلسات.
وتأثرت المرحلة الثانية من عدم الالتزام ببعض التعهدات، ويرى البعض أن الحوار الوطنى لا يقدم حلولًا ملموسة للقضايا الرئيسية التى تهم المواطنين، ما قلل من التغطية الإعلامية الموجهة له.
كما لم يتم الإعلان حتى الآن عن رقم محدد لعدد الحضور فى جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، وكانت المرحلة الأولى قد شهدت مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والمستقلين، بإجمالي ٧٢٢٣ مشاركًا، وانعقاد ٩٠ جلسة من بينها ١٦ جلسة مغلقة، بمشاركة ما يقرب من ٦٠ حزبًا فى المرحلة الأولى.
وذكرت التصريحات على صفحات الحوار الوطنى الرسمية، أن هذه المرحلة استهدفت التعمق فى القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال جلسات نقاشية تخصصية، تهدف لتقديم توصيات محددة إلى الحكومة والرئاسة.
ولكن عدم وجود جلسات عامة للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، أثار تساؤلات متعددة، حيث يركز التوجه الحالى على العمل التخصصى فى لجان محددة لمناقشة القضايا الكبرى، مثل الاقتصاد والدعم والمشكلات الاجتماعية، بهدف صياغة توصيات واضحة وقابلة للتنفيذ قبل عرضها للنقاش العام لاحقًا.
مجلس أمناء الحوار أشار إلى أن الشكل الحالى يهدف لضمان تحقيق النتائج وتطبيقها، بالتعاون مع الحكومة لتفعيل المخرجات السابقة. ومع ذلك يرى البعض أن هذا يقلل من الشفافية التى كانت مطلوبة لإشراك الجمهور بشكل أكبر فى مراحل الحوار.
جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أشار إلى أن البيئة العامة للحوار تعانى من الثقة الضرورية لتحقيق نتائج إيجابية.
كما أشار إلى بطء الحكومة فى تنفيذ توصيات الحوار الوطنى، خاصة تلك المتعلقة بالسيطرة على الديون، ورفع كفاءة إدارة الاقتصاد الكلى، معبّرًا عن تخوفه من تأثر السياسات المحلية بضغوط صندوق النقد الدولى.
بينما قال المحامى الحقوقى نجاد البرعى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى: إنه لا يمكن قول إن هناك مرحلة ثانية من الحوار فهو حوار مستمر، مشيرًا إلى أن وتيرة التنفيذ تضعف الثقة فى الحوار كآلية للتغيير. كما أبدى تحفظاته بشأن عدم وجود فعاليات للحوار الوطنى، وتراجع وتيرته فى هذه المرحلة، قائلًا: «هذه المسألة يسأل فيها المنسق العام ضياء رشوان، والوزير محمود فوزى، وأعلن أنه قرر ترك موقعه فى الحوار الوطنى لدماء جديدة».