كاسبرسكي تكشف عن تزايد عدد مجموعات برامج الفدية المستهدفة وتعاظم تعقيدها
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أظهر بحث عميق أجراه خبراء كاسبرسكي ارتفاعاً في عدد مجموعات برامج الفدية المستهدفة بنسبة 30% على المستوى العالمي خلال الفترة من 2022 إلى 2023. وبالتوازي مع هذه الزيادة، ارتفع عدد ضحايا هجمات برامج الفدية المستهدفة بنسبة 70% خلال الفترة الزمنية ذاتها.
كشفت كاسبرسكي عن هذه البيانات في حدثها السنوي التاسع "عطلة نهاية الأسبوع للأمن السيبراني – الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 2024"، الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وكما هي حال الشركات العادية، تقوم مجموعات برامج الفدية المستهدفة بتوظيف المجرمين السيبرانيين للعمل لديها لإدارة عمليات واسعة النطاق وذكية لشن هجمات برامج فدية مستهدفة ومتطورة بشكل متزايد. وعلى العكس تماماً من هجمات برامج الفدية الشائعة التي تستهدف الضحايا بصورة تعسّفية، تشتهر مجموعات برامج الفدية المستهدفة بمهاجمة الحكومات أو مؤسسات محددة رفيعة المستوى، أو مجموعة انتقائية من الأشخاص داخل تلك المؤسسة المقصودة بالهجوم.
وتولى باحثو كاسبرسكي مهمة مراقبة نحو 60 مجموعة من برامج الفدية المستهدفة في العام 2023، مقارنة بحوالي 46 مجموعة خضعت للمراقبة في العام 2022، ليتمكنوا من اكتشاف حوادث تشير إلى وجود علاقات تعاون تجمع بين مجموعات برامج الفدية المستهدفة. وتبيّن أيضاً قيام المجموعات المعروفة في بعض الحالات بتداول نقاط الوصول في شبكات وأنظمة الشركات، عن طريق بيع نقاط الدخول الأولية إلى مجموعات برامج الفدية المتقدمة القادرة على شن هجمات أكثر تعقيداً. وبما أنه يتعين على المجرمين السيبرانيين عبور مراحل متعددة لشن هجوم مستهدف باستخدام برامج الفدية، فإن مثل هذه الحالات من التعاون تتيح لهم توفير الوقت، والانتقال مباشرة إلى رصد الشبكة واستطلاعها أو استهدافها بالإصابة.
وفي العام 2023، وبمناسبة عامها السابع كجهة مساهمة رئيسية في مبادرة "لا مزيد من الفدية"، تم تنزيل أدوات كاسبرسكي المجانية لفك التشفير أكثر من 360,000 مرة، ليساعد هذا النهج في استعادة البيانات لأكثر من مليوني مستخدم ممن تأثروا ببرامج الفدية. ورغم هذه الإنجازات المهمة، تجاوزت مدفوعات برامج الفدية على مستوى العالم 1.1 مليار دولار أمريكي في العام الماضي 2023، حيث يمثل هذا الرقم ارتفاعاً غير مسبوق.
قال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي على ذلك بقوله: "تعمل مجموعات برامج الفدية المستهدفة بمستويات عالية من المثابرة، كما تبدي ميولاً هائلاً للابتزاز. وفي حالة رفض الضحية دفع الفدية على سبيل المثال، يتوقع أن يهدد المجرمون السيبرانيون بالكشف عن البيانات المسروقة. وفي بعض الحالات، قدم هؤلاء المجرمون أيضاً شكاوى إلى النظام الأوروبي لحماية البيانات أو هيئة الأوراق المالية والبورصة في مناطق معيّنة ضد ضحاياهم بسبب خرق قوانين حماية البيانات".
ولحماية شركتك من هجمات برامج الفدية المستهدفة، ننصحك باتباع الإرشادات المقترحة التالية من كاسبرسكي:
الحرص على تحديث كافة الأجهزة والأنظمة لمنع المهاجمين من استغلال نقاط الضعف.
إعداد نسخ احتياطية وعدم ربطها بشبكة الإنترنت حتى لا يتمكن المتسللون من إساءة استخدامها، والتأكد من إمكانية الوصول إليها بسرعة في حالات الطوارئ.
تثبيت حل للأمن السيبراني يعتمد على نهج أمني متعدد الطبقات لتوفير الحماية للأنظمة من برامج الفدية في مراحل نشر البرامج الضارة وتنفيذها.
تعد أداة "معلومات التهديدات من كاسبرسكي" Kaspersky Threat Intelligence مهمة جداً، لأنه يمكنها أن توفر بيانات عميقة وأفكار لحظية مباشرة حول تاريخ مجموعات برامج الفدية المستهدفة ودوافعها وعملياتها.
طورت كاسبرسكي أدوات مجانية للاستخدام العام، مثل أداة مكافحة برامج الفدية Kaspersky Anti-Ransomware ومبادرة "لا مزيد من الفدية" No more Ransom، للمساعدة في حظر برامج الفدية وفك تشفير الملفات.
ضرورة تعليم الموظفين والتدريب على الأمن السيبراني، لاسيّما وأن الخطأ البشري يعدّ من الأسباب الشائعة وراء الخروقات الأمنية، ويمكن أن يوفر نقطة وصول أولية لهجمات برامج الفدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی العام
إقرأ أيضاً:
استكشاف تأثير البيانات الضخمة على تطوير الموارد البشرية في دبي
دبي: «الخليج»
نظّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، ملتقى الموارد البشرية الأول لعام 2025 تحت عنوان «البيانات الضخمة وتأثيرها على الموارد البشرية»، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي (Microsoft Teams) بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف الجهات الحكومية.
يأتي الملتقى في إطار دعم استراتيجية دبي الرقمية التي تهدف إلى رقمنة الحياة في الإمارة، وبناء منظومة رقمية موثوقة تسهم في تمكين المجتمع الرقمي وتعزيز الاقتصاد الرقمي، مع تحسين جودة الحياة بنسبة 90%، وتحقيق المراكز الأولى في مؤشرات الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، بالإضافة إلى رفد أكثر من 50000 من الكوادر الحكومية بالمؤهلات الرقمية المتقدمة.
واستهدف الملتقى بشكل رئيسي مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمختصين في الموارد البشرية في حكومة دبي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية البيانات الضخمة ودورها الحيوي في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالموارد البشرية، بما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام الدائرة، أن التطور السريع للبيانات الضخمة وتأثيراتها العديدة على مختلف القطاعات، تمثل محركًا رئيسيًا للتطور التكنولوجي.
وشهد الملتقى عروضاً تقديمية من مجموعة خبراء، من ضمنهم الدكتورة سارة الشايع، مديرة إدارة البيانات والإحصاء في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حيث قدمت عرضاً بعنوان «البيانات الحيوية في القطاع الصحي»، والدكتور جاسم العلي، أستاذ مساعد في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والذي استعرض البيانات الضخمة وتأثيرها على الموارد البشرية.