في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة الرئيس الراحل محمد نجيب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد أو رئيس لجمهورية مصر العربية وهو الراحل محمد نجيب، الذي تولى زمام البلاد عقب الملكية.
ميلاده
ولد محمد نجيب في ساقية أبو العلا بالخرطوم في السودان، لأب مصري وأم مصرية من أصول سودانية تُدعى "زهرة محمد عثمان".
واسمه الكامل هو محمد نجيب يوسف قطب القشلان، وجد جدل حول تاريخ ميلاده، حيث أن التاريخ الرسمي المسجل لدى التسجيل العسكري هو 20 فبراير 1901، ولكنه في مذكراته أشار إلى أنه ولد في 7 يوليو 1902.
والده يوسف نجيب كان مزارعًا في قرية النحارية بمحافظة الغربية في مصر، وبعد ذلك انضم إلى المدرسة الحربية وشارك في حملات استعادة السودان في عام 1898.
وتزوج يوسف نجيب من سيدة سودانية وأنجب منها أبناء، من بينهم محمد نجيب.
وقد عاش محمد نجيب حياة مبكرة مليئة بالتحديات بعد وفاة والده وهو في سن الثلاثة عشر، وتولى مسؤولية دعم أسرته المؤلفة من عشرة أفراد.
وتلقى محمد نجيب تعليمه الأولي في ود مدني، ثم انتقل إلى وادي حلفا حيث التحق بالمدرسة الابتدائية، ومن ثم التحق بكلية الغوردون في عام 1913.
بعد تخرجه من الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية لتدريبه على الآلة الكاتبة، لكنه أصر على الانضمام إلى الكلية الحربية في القاهرة، وتخرج منها في عام 1918 وسافر إلى السودان للخدمة في الجيش المصري.
ثورة 1919
شارك محمد نجيب في ثورة 1919، وعمل بجد في الخدمة العسكرية، وتقدم في الرتب حتى أصبح ضابطًا في الحرس الملكي بالقاهرة في عام 1923.
كان محمد نجيب متعدد اللغات وشغوفًا بالعلم، ورغم مسؤولياته العسكرية كان يسعى لمتابعة تعليمه العالي، فدخل كلية الحقوق وتفوق في دراسته.
المشاركة في ثورة 1952
شارك محمد نجيب كضابط في الجيش المصري في الثورة العربية المصرية التي قادها جمال عبد الناصر وجماعته، والتي أدت إلى إسقاط النظام الملكي في مصر.
تعيينه رئيسًا لمصر
و في عام 1953، تم تعيين محمد نجيب رئيسًا لمصر بعد إسقاط النظام الملكي، وذلك كان خطوة هامة في تاريخ مصر الحديث.
الزيارة إلى الاتحاد السوفيتي
وفي عام 1955، قام نجيب بزيارة إلى الاتحاد السوفيتي والتي انتهت بتوقيع اتفاقية بين الاتحاد السوفيتي ومصر لتوفير المساعدة الاقتصادية والعسكرية لمصر.
التوترات مع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل
وخلال فترة رئاسته، حدثت توترات مع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بسبب قرار نجيب التأميم لقناة السويس في عام 1956.
حركة الاشتراكية العربية
كان نجيب من الشخصيات التي دعمت حركة الاشتراكية العربية والتي كانت تهدف إلى تحقيق التقدم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر والوطن العربي.
تعزيز العلاقات مع الدول العربية
قام نجيب بتعزيز العلاقات مع دول العالم العربي والإسلامي، وكان له دور في دعم القضايا العربية والفلسطينية.
الاقتصاد والتنمية
خلال فترة رئاسته، حاول نجيب تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر من خلال مشاريع التحديث والتطوير الاقتصادي.
التواجد الدولي
شهدت فترة رئاسته تواجده الدولي المتزايد، حيث شارك في مؤتمرات دولية وزيارات رسمية إلى عدة دول حول العالم.
استقالته بعد حرب السويس
في أعقاب الهزيمة في حرب السويس عام 1956، قدم نجيب استقالته من رئاسة الجمهورية، وتولى جمال عبد الناصر السلطة بشكل كامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد نجيب السودان مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويبحثان دعم التعاون الثنائي وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025، بقصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل دعم العمل القاري المشترك، في ظل التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وجرت مراسم الاستقبال الرسمية وسط أجواء ترحيبية، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لمصر وأنجولا، في تقليد يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
الرئيس السيسي يمنح نوط الامتياز من الطبقة الأولى للواء معتز البدوي رئيس الأحوال المدنية بالمنيا عاجل - السيسي يستقبل الرئيس الأنجولي جواو لورينسو جلسة مباحثات مغلقة ثم موسعة بين الجانبينوصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزيارة تضمنت جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيسين السيسي ولورينسو، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الجانبين أكدا خلال المباحثات على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وأنجولا، والبناء على العلاقات السياسية المتميزة لترجمة ذلك إلى مشروعات تنموية واستثمارات مشتركة، تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
مناقشة دعم الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاريوأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لجهود أنجولا في رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز آليات العمل القاري المشترك، وتفعيل المبادرات الهادفة لتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الربط القاري في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة.
وشدد الرئيسان على أهمية التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب، والصراعات المسلحة، وتغير المناخ، وأزمات الغذاء والطاقة، مع ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، ودعم مبادرات تسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
كما تبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعمل على تعزيز صوت إفريقيا في المحافل الدولية.
توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لدفع التعاون الثنائيوعلى هامش الزيارة، شهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وأنجولا، شملت مجالات التجارة والاستثمار، والتعاون الصناعي، والزراعة، والتعليم الفني، إلى جانب اتفاقيات في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والبنية التحتية.
وتعكس هذه الاتفاقيات حرص البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
مصر تدعم مسار التنمية في أنجولا ودول القارةوخلال المباحثات، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع مصر بأنجولا، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع إلى تعزيز التعاون مع أنجولا في مختلف المجالات، لا سيما في ظل ما تمتلكه الدولتان من إمكانات اقتصادية وبشرية واعدة.
كما أكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم الخبرات والتجارب التنموية في مجالات الإصلاح الإداري، وتنمية المهارات، وبناء القدرات، والمساهمة في دعم خطط التنمية الوطنية في أنجولا ودول القارة الأفريقية.
من جانبه، أعرب الرئيس جواو لورينسو عن تقديره الكبير لمواقف مصر الداعمة لقضايا القارة، مشيدًا بدور الرئيس السيسي في تعزيز العمل الأفريقي المشترك، وجهوده في دعم الأمن والاستقرار بالقارة، وحرصه الدائم على دعم الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية.
ختام اللقاء: تأكيد على الانفتاح والتعاون البنّاءوفي ختام اللقاء، شدد الرئيسان على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آليات الاتحاد الأفريقي، بما يخدم مصالح الشعوب الأفريقية ويعزز من مكانة القارة على الساحة الدولية.
وتأتي زيارة الرئيس الأنجولي إلى القاهرة في إطار جولة أفريقية لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين أنجولا ودول القارة، وتأكيدًا على ما توليه الرئاسة الأنجولية للاتحاد الأفريقي من أهمية لتحقيق تطلعات القارة في السلام والتنمية والوحدة.