RT Arabic:
2025-04-23@04:50:50 GMT

إيران مستاءة من المجاملة الدبلوماسية الروسية

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

إيران مستاءة من المجاملة الدبلوماسية الروسية

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، عن محاولات طهران دفع موسكو للاصطفاف معها في خلافها مع بلدان الخليج العربية.

وجاء في المقال: أبدت إيران الرسمية استياءها من مضمون الإعلان الذي وقعه ممثلون روس مع عدد من الدول العربية حول عدد من الجزر المتنازع عليها في الخليج.

الحقيقة هي أن إيران (التي تسيطر على الجزر) لا تعترف بالطبيعة المتنازع عليها لهذه الأراضي، فهي، بالنسبة إليها، ليست موضوعًا للمفاوضات.

من الواضح للجميع أن التوقيع على بيان مشترك يطالب يحل جميع القضايا بالطرق السلمية، خطوة طقسية بحتة. إن إدراج قضية الجزر، وهو أمر مهم لدول الخليج العربية، يعبر عن تقدير دبلوماسي للقادة العرب، الذين هم شركاء مهمون لروسيا. لكن الإيرانيين لم ترضهم التفسيرات الروسية.

ولزيادة حدة الصراع، تحاول طهران إجبار موسكو على تعديل سياستها في المنطقة. الحقيقة هي أن روسيا بنت نموذجًا فعالًا ومفيدًا للتواصل مع دول الشرق الأوسط: أن نكون أصدقاء مع الجميع وليس ضد أي أحد. بفضل سياسة عدم التدخل هذه، نأت روسيا بنفسها عن العديد من النزاعات الإقليمية، وتمكنت من تطوير العلاقات مع جميع القوى الإقليمية. وهو ما منحها مكاسب خلال العملية العسكرية الخاصة الحالية، بالتعاون مع كل من إيران والأنظمة الملكية العربية.

طهران لا يعجبها هذا النهج كثيرًا. فـالإيرانيون، على الرغم من سيرهم الحالي نحو المصالحة مع الدول العربية، يتمنون أن تنحاز موسكو إليهم بالكامل في كل الأمور. لذلك، من غير المستبعد أن يحاولوا استغلال البيان الروسي العربي المشترك للضغط على موسكو.

وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة دميتري سوسلوف: "على الرغم من محاولات إيران إجبار روسيا على الانحياز الاستراتيجي لمصلحتها، يجب على موسكو بكل الوسائل أن تواصل سياستها متعددة النواقل. أي الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول العربية وإيران وتركيا إسرائيل (إلى أقصى حد ممكن). يجب تفهم المساعي الدبلوماسية الإيرانية، ولكن في الوقت نفسه عدم التخلي عن النهج القائم".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا دول مجلس التعاون الخليجي

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل

حتى هذه اللحظة، لا يمكن الجزم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتخذ قرارًا نهائيًا بضرب إيران، ولكن كل المؤشرات تقول إنه قد يكون في الطريق إلى ضربها، وإن إسرائيل ستضغط بشدة لضرب إيران وشن حرب كبرى عليها خلال ولاية ترامب، حتى تُنهي هاجس القوة الإيرانية والرغبة في تصنيع سلاح نووي. فالفُرصة مناسبة اليوم، من وجهة النظر الإسرائيلية، للخلاص من القوة الإيرانية، والتي قد لا تتوافر بهذه الطريقة وهذا المناخ بعد ذلك.

والحاصل أن خطط قصف إيران قد تصاعدت بشدة خلال الأسبوعين الأخيرين، ففي الوقت الذي انخرطت فيه الولايات المتحدة مع إيران في محادثات مباشرة وغير مباشرة في سلطنة عُمان، للوصول إلى صيغة مقبولة بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والهدف هو إنهاء قدرات هذا البرنامج وتفكيكه نهائيًا وسحقه على طريقة ما تم مع البرنامج النووي الليبي أو سيناريو ليبيا، وفق ما تم تداوله إعلاميًا، فإن ترامب لم يتوقف عن التهديد بضرب إيران، والقول إن ذلك مطروح على الطاولة.

وحكاية القنبلة النووية الإيرانية حكاية طال فيها الجدل طوال سنوات مضت، وصلت إلى نحو 10 سنوات، ومنذ قيام ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، وذلك مخافة أن تستطيع إيران الوصول إلى حلم امتلاك قنبلة نووية، وهو خط أحمر مرفوض أمريكيًا وإسرائيليًا. فالقنبلة النووية سلاح ردع، وليس سلاح قصف أو استخدام، وهذه القنبلة تملكها إسرائيل فعليًا، ولا تريد واشنطن ولا تل أبيب، بطبيعة الحال، أن تصل هذه القوة إلى النظام الإسلامي الحاكم في طهران.

وخلال الساعات الأخيرة، تفجّرت قنبلة إعلامية كبيرة بعدما فضحت صحيفة "نيويورك تايمز" خطة إسرائيلية قيل إنها كانت ستكون عبر كوماندوز إسرائيلي وضربات جوية أمريكية مكثفة، لتوجيه ضربة شاملة للبرنامج النووي الإيراني في مايو المقبل. 

وأوضحت الصحيفة أن ترامب أبدى اعتراضه عليها، وردّ هو بعد ذلك علانيةً بأنه ليس في عجلة من أمره لضرب إيران.

والحقيقة أن الوضع مُلتبس بشدة، لكن يمكن التوقف عند عدة نقاط شديدة الخطورة، ليس فقط تخص إيران، ولكن تخص المنطقة برمتها، وهي كالتالي:

-إيران لن تتخلى عن حلمها النووي، وهو حلم أنفقت عليه الكثير طوال 10 سنوات، وتحملت من أجله الكثير من الضغوط والعقوبات والحروب الاقتصادية ضدها.
-القنبلة النووية الإيرانية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من طهران، وهذا باعتراف مدير وكالة الطاقة الذرية مؤخرًا، بعد وصول نسبة التخصيب إلى مستويات عالية.
-العداء التاريخي بين النظام الإسلامي الحاكم في طهران والولايات المتحدة وتل أبيب، يجعل طهران غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق معهما بخصوص القنبلة النووية، وهي تعلم حتمًا أنها لن تستفيد شيئًا من هذا الاتفاق سوى تعطيل حلمها في أن تكون الدولة الإسلامية الثانية بعد باكستان التي تحوز قنبلة نووية. كما أن طهران أقلمت نفسها على عقوبات أمريكية قاسية طوال السنوات الماضية، وملاحقة النفط الإيراني، لكنها نجحت في الالتفاف على هذا كله، واستطاع الحرس الثوري الإيراني أن يبني شبكة من الظل هائلة يُسيّر بها النفط الإيراني عبر العالم.
-والمعنى أنه لا شيء يُنتظر أكثر من هذا بخصوص العقوبات على إيران ماليًا واقتصاديًا وحول النفط، ولم يبقَ في جعبة واشنطن وتل أبيب إلا الحرب.
-قرار قصف إيران سيكون أحد أغبى قرارات ترامب. صحيح أن الأجندة الإيرانية مُخرّبة، وأنها ذات أهداف صارخة وتوسعية، وتأثيرها الأخطر على المنطقة العربية والعالم الإسلامي بحكم شبكاتها وميليشياتها المسلحة في العراق واليمن ولبنان وغزة، وإن كانت خرجت مؤخرًا من سوريا، لكن ضربها سيكون كارثة حقيقية، فالمعادلة تغيّرت كثيرًا، وطهران تستطيع أن تطال كثيرًا من المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة. وإذا اندلعت الحرب في قلب طهران، فإن رد إيران لن يكون هادئًا أو محسوبًا أو بترتيبات، بل المنتظر أن يكون صاعقًا بكل الأساليب التي تملكها، وفي أماكن تعرفها الولايات المتحدة، وفي دول وقواعد لا تنتظر فيها الولايات المتحدة حدوث أي قصف.
-السلاح النووي الإيراني قارب الانطلاق من القمقم، وربما لو لم يحدث الضرب في الشهور القادمة، أن تُعلن طهران صراحة، أو يتسرب للعالم رسميًا وللاتحاد الأوروبي، امتلاكها بالفعل لصواريخ وقنبلة نووية.
-والنهاية، قرار ضرب إيران، الذي يتم تجهيزه في الغرف الأمريكية والإسرائيلية، سيفجّر حرب الخليج الرابعة، ومؤكد أن الصين ستكون طرفًا فيها، وربما روسيا، رغم محاولات ترامب استمالة بوتين عبر ورقة أوكرانيا. والموضوع كله خطر وفوضى كبيرة في المنطقة، مع رئيس أمريكي يتلاعب بالعالم اقتصاديًا عبر رسوم يفرضها ثم يُجمّدها، ثم قرارات سياسية وعسكرية يُلوّح بها ثم يتراجع عنها..
.. ولاية ترامب ستكون ولاية الكوارث على العالم، وعلينا أن نتحسب لذلك.

مقالات مشابهة

  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • بوتين: ندعو سلطنة عمان للمشاركة في القمة الروسية العربية المقررة هذا العام
  • إيران تحدد خطوطها الحمراء للاتفاق النووي
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • الخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت
  • أذرع إيران على طاولة مفاوضات مسقط.. إلا الحشد
  • إبراهيم شعبان يكتب: قصف إيران.. ترامب يتلاعب بالعالم من أجل إسرائيل
  • روسيا: أوكرانيا انتهكت "هدنة عيد الفصح" أكثر من 1000 مرة
  • أوكرانيا: وقوع 59 قصفا روسيا و5 محاولات هجوم صباح عيد الفصح