ديفيد هيرست: لهذا لن تنهي إسرائيل المهمة أبدا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يرى رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ديفيد هيرست أن إصرار حكومة الحرب الإسرائيلية على احتلال رفح، حيث يلوذ بها 1.4 مليون فلسطيني طردوا قسرا من شمال ووسط غزة، يخفي شكوكا متزايدة حول ما سيحققونه عندما يصلون إلى هناك.
وأشار هيرست إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس وحده الذي يصر على "سنفعل ذلك.
وعلق هيرست على ذلك بأنه مجرد تباه للاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي استغرق 4 أشهر لشق طريقه إلى قطعة أرض طولها 41 كيلومترا وعرضها 12 كيلومترا.
وفي المقابل استغرق الأمر أكثر من 5 أسابيع قبل أن يتمكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة من الاستيلاء على بغداد في عام 2003. وقد استخدمت إسرائيل من الذخيرة في 4 أشهر نفس ما استخدمتها الولايات المتحدة في 7 سنوات في العراق.
ليسوا قوات خارقةوأردف الكاتب أنه من الواضح أن شيئا ما قد حدث بشكل خاطئ. وهو أنه إما أن الجنود الإسرائيليين ليسوا قوات خارقة كما كانوا يظنون، أو أن مقاومة حماس والمقاتلين الآخرين كانت شديدة بشكل غير متوقع. لكن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن القوات الإسرائيلية لم تقاتل بسهولة كبيرة.
ولفت هيرست إلى أن القصف الجوي والمدفعي والغارات بالمسيرات قصد منها ترويع المدنيين وتهيئة الظروف لنزوح جماعي. وقال إن الخسائر البشرية الجماعية والهجمات على البنية التحتية الحيوية هي أهداف حربية، وليست أضرارا جانبية، وهو ما أدركته محكمة العدل الدولية بوضوح عندما فرضت أمرا على إسرائيل بالامتثال لاتفاقية الإبادة الجماعية.
ومع ذلك يرى الكاتب أن هذا التبجح الإسرائيلي يخفي لمحات أكثر قتامة للحملة البرية، مشيرا إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن حماس ستظل قائمة كمجموعة مسلحة قادرة على شن عمليات ضدها، وتقول إن "الدعم الحقيقي" لحماس لا يزال مرتفعا بين الفلسطينيين في غزة.
وذكرت الصحفية الإسرائيلي إيلانا ديان من القناة 12 أن هذه الاستنتاجات عرضها كبار ضباط الجيش ومسؤولي الشاباك وأعضاء مجلس الأمن القومي على القادة السياسيين قبل أسبوع. ورأت أنه "في هذا الصدد، على الأقل، لن يكون هناك نصر مطلق".
مخيمات النازحين الغزيين في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب رفح الفلسطينية (الجزيرة) حرب دينيةوعلق هيرست على حديث ديان بأن كثيرين خارج إسرائيل قد توصلوا لهذا الاستنتاج قبل 4 أشهر. وذكر أن هناك أسئلة أخرى ملحة بالقدر نفسه للقيادة العليا الإسرائيلية: هل لديهم القوات اللازمة لشن عملية كبرى في رفح وإعادة احتلال محور فيلادلفيا، دون الاضطرار إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط؟.
وقال إن إعادة احتلال محور فيلادلفيا -المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر وغزة- سيكون خرقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979. وهناك عامل آخر يؤثر في الغزو البري الوشيك لرفح وهو واشنطن التي بيدها وقف أو تقييد تدفق الأسلحة لإسرائيل. ومع ذلك لم يمارس الرئيس جو بايدن هذا الضغط حتى الآن.
وأورد هيرست ما قاله المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية عن كرهه الشديد لنتنياهو، إذ قال "إنه محتال. لكنه على حق في أن الحرب يجب أن تستمر حتى تُسحق حماس، لأننا أذعنا في كل أنحاء المنطقة أننا سنسحقها، وسيُنظر إلينا على أننا خاسرون إذا لم نكمل المهمة".
ورد هيرست على موريس بأن إسرائيل "لن تنهي المهمة أبدا، وليس أمامها سوى خيارين: إما أن تحذو حذو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في سعيهما لتحويل الحرب على الأرض إلى حرب دينية، أو الجلوس مع قيادة يتمتع الفلسطينيون بحرية اختيارها لمناقشة طريقة تقاسم الأرض على قدم المساواة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
المدرب الجديد يبدأ المهمة مع دورتموند
برلين (د ب أ)
أخبار ذات صلة بايرن ميونيخ.. «إنذار هولشتاين» قبل «الشهر الحاسم»! بايرن ميونيخ يبتعد بـ «الفارق 9» في «البوندسليجا»!
بدأ كوفاتش مهامه مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم بنادي بوروسيا دورتموند الألماني، بهدف قيادة الفريق للعودة إلى المراكز المتقدمة بجدول ترتيب أندية الدوري الألماني.
وقاد مدرب بايرن ميونيخ وأينتراخت فرانكفورت وفولفسبورج السابق، أول حصة تدريبية، بعدما تم التأكيد بأنه سيتولى تدريب الفريق خلفاً لنوري شاهين يوم الأربعاء الماضي.
وكتب دورتموند على شبكة (إكس) للتواصل الاجتماعي: «أول يوم، إلى الملعب مباشرة، مرحباً بك في بوروسيا دورتموند، كوفاتش».
واضطر شاهين للرحيل بعدما خسر دورتموند أول أربع مبارياته له هذا العام. وتولى مايك تيلبورج، مدرب فريق تحت 19 عاماً، تدريب الفريق وقاده إلى نتائج إيجابية بالتعادل في مباراة، والفوز في مباراتين، حيث يأمل النادي أن تساعد هذه النتائج في عودة الثقة للفريق.
ويتواجد دورتموند في المركز العاشر بالدوري الألماني، ولكن بفارق أربع نقاط فقط عن المربع الذهبي، الذي يضمن لصاحبه المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
كما يتواجد الفريق في الملحق المؤهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه سبورتينج لشبونة البرتغالي.
وقال سيباستيان كيل، المدير الرياضي عقب الفوز 2-1 على هوفنهايم: «النقاط الثلاث ستفيدنا كثيراً».
وأضاف: «ما زلنا في المنافسة، الترتيب متقارب للغاية، حاول الجهاز الفني أن يكون إيجابياً، ومنح الفريق الطاقة، نستحق هذه النتائج».
وأضاف: «ولكن ينبغي أن نستمر في ذات الطريق، ولن تتغير الأمور تحت قيادة نيكو كوفاتش، يجب أن نعمل بكد على أنفسنا، وأن نحقق النتائج المرجوة، وبعدها سنظل ننافس في كافة البطولات».
ولدى كوفاتش أسبوع كامل من التدريبات للاستعداد، حيث ستكون أول مباراة له في قيادة الفريق أمام شتوتجارت، وصيف الموسم الماضي، يوم السبت المقبل.
وقال المدافع فالديمار أنتون: «بالتأكيد سنتدرب بشكل جيد في الأيام المقبلة».
ومن المقرر أن يتم تقديم كوفاتش، الذي قاد فرانكفورت للفوز بكأس ألمانيا في 2018 وبايرن للثنائية المحلية في العام التالي، بشكل رسمي في الأيام المقبلة.
وقال كوفاتش في بيان توليه تدريب الفريق حتى 2026: «مقتنع أن بإمكاننا تحقيق الكثير من الإنجازات سوياً في المستقبل».
وأضاف: «الشيء المهم لنا جميعاً، هو أن يكون لدينا عزيمة واضحة، وقلب كبير ورغبة في العمل بقوة لتمثيل بوروسيا دورتموند بأفضل شكل ممكن».