الجزيرة:
2025-01-03@07:57:12 GMT

ديفيد هيرست: لهذا لن تنهي إسرائيل المهمة أبدا

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

ديفيد هيرست: لهذا لن تنهي إسرائيل المهمة أبدا

يرى رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ديفيد هيرست أن إصرار حكومة الحرب الإسرائيلية على احتلال رفح، حيث يلوذ بها 1.4 مليون فلسطيني طردوا قسرا من شمال ووسط غزة، يخفي شكوكا متزايدة حول ما سيحققونه عندما يصلون إلى هناك.

وأشار هيرست إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس وحده الذي يصر على "سنفعل ذلك.

سنسيطر على كتائب حماس الإرهابية المتبقية في رفح". فهناك أيضا زعيم المعارضة بيني غانتس الذي يدفع إلى ذلك قائلا "لأولئك الذين يقولون إن الثمن باهظ للغاية، أقول بوضوح أمام حماس خيار واحد. يمكنهم الاستسلام وإطلاق سراح الرهائن ويمكن لسكان غزة الاحتفال بشهر رمضان".

وعلق هيرست على ذلك بأنه مجرد تباه للاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي استغرق 4 أشهر لشق طريقه إلى قطعة أرض طولها 41 كيلومترا وعرضها 12 كيلومترا.

وفي المقابل استغرق الأمر أكثر من 5 أسابيع قبل أن يتمكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة من الاستيلاء على بغداد في عام 2003. وقد استخدمت إسرائيل من الذخيرة في 4 أشهر نفس ما استخدمتها الولايات المتحدة في 7 سنوات في العراق.

ليسوا قوات خارقة

وأردف الكاتب أنه من الواضح أن شيئا ما قد حدث بشكل خاطئ. وهو أنه إما أن الجنود الإسرائيليين ليسوا قوات خارقة كما كانوا يظنون، أو أن مقاومة حماس والمقاتلين الآخرين كانت شديدة بشكل غير متوقع. لكن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن القوات الإسرائيلية لم تقاتل بسهولة كبيرة.

ولفت هيرست إلى أن القصف الجوي والمدفعي والغارات بالمسيرات قصد منها ترويع المدنيين وتهيئة الظروف لنزوح جماعي. وقال إن الخسائر البشرية الجماعية والهجمات على البنية التحتية الحيوية هي أهداف حربية، وليست أضرارا جانبية، وهو ما أدركته محكمة العدل الدولية بوضوح عندما فرضت أمرا على إسرائيل بالامتثال لاتفاقية الإبادة الجماعية.

ومع ذلك يرى الكاتب أن هذا التبجح الإسرائيلي يخفي لمحات أكثر قتامة للحملة البرية، مشيرا إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن حماس ستظل قائمة كمجموعة مسلحة قادرة على شن عمليات ضدها، وتقول إن "الدعم الحقيقي" لحماس لا يزال مرتفعا بين الفلسطينيين في غزة.

وذكرت الصحفية الإسرائيلي إيلانا ديان من القناة 12 أن هذه الاستنتاجات عرضها كبار ضباط الجيش ومسؤولي الشاباك وأعضاء مجلس الأمن القومي على القادة السياسيين قبل أسبوع. ورأت أنه "في هذا الصدد، على الأقل، لن يكون هناك نصر مطلق".

مخيمات النازحين الغزيين في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب رفح الفلسطينية (الجزيرة) حرب دينية

وعلق هيرست على حديث ديان بأن كثيرين خارج إسرائيل قد توصلوا لهذا الاستنتاج قبل 4 أشهر. وذكر أن هناك أسئلة أخرى ملحة بالقدر نفسه للقيادة العليا الإسرائيلية: هل لديهم القوات اللازمة لشن عملية كبرى في رفح وإعادة احتلال محور فيلادلفيا، دون الاضطرار إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط؟.

وقال إن إعادة احتلال محور فيلادلفيا -المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر وغزة- سيكون خرقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979. وهناك عامل آخر يؤثر في الغزو البري الوشيك لرفح وهو واشنطن التي بيدها وقف أو تقييد تدفق الأسلحة لإسرائيل. ومع ذلك لم يمارس الرئيس جو بايدن هذا الضغط حتى الآن.

وأورد هيرست ما قاله المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية عن كرهه الشديد لنتنياهو، إذ قال "إنه محتال. لكنه على حق في أن الحرب يجب أن تستمر حتى تُسحق حماس، لأننا أذعنا في كل أنحاء المنطقة أننا سنسحقها، وسيُنظر إلينا على أننا خاسرون إذا لم نكمل المهمة".

ورد هيرست على موريس بأن إسرائيل "لن تنهي المهمة أبدا، وليس أمامها سوى خيارين: إما أن تحذو حذو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في سعيهما لتحويل الحرب على الأرض إلى حرب دينية، أو الجلوس مع قيادة يتمتع الفلسطينيون بحرية اختيارها لمناقشة طريقة تقاسم الأرض على قدم المساواة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس بـ"ضربات قوية على غزة"

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، حماس بتنفيذ "ضربات قوية" على قطاع غزة.

وقال كاتس في بيان: "أرغب في إيصال رسالة واضحة من هنا إلى قادة الإرهابيين في غزة".

وأضاف: "ما لم تسمح حماس قريبا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة.. وإذا واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فستكون عرضة لضربات قوية لم تشهد غزة مثيلا لها منذ مدة طويلة".
 

وتابع: "سيكثف الجيش الإسرائيلي أنشطته ويعززها ضد أوكار الإرهاب في غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس".

وجاء حديث كاتس بعدما زار بلدة نتيفوت الإسرائيلية التي استُهدفت بقصف صاروخي من غزة مؤخرا.

وتلقى كاتس خلال الزيارة لمحة عامة عن التحديات التي يواجهها سكان المنطقة منذ هجوم 7 أكتوبر.

يأتي ذلك فيما قال مسعفون إن الجيش الإسرائيلي واصل الأربعاء الضغط العسكري على شمال قطاع غزة، حيث قصف أحد أحياء مدينة غزة وأمر سكان منطقة في وسط القطاع بإخلائها قبل توجيه ضربة لمسلحين يطلقون الصواريخ منها.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارات إسرائيلية على حي الشجاعية بمدينة غزة أودت بحياة ثمانية فلسطينيين على الأقل.

وفي مخيم البريج بوسط غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا بمنطقة أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل أمس. 

مقالات مشابهة

  • حماس: تخاذل المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي وصمة عار
  • 13 شهيدا بعد غارات إسرائيلية على غزة.. 11 منهم في خان يونس
  • "حماس" تعزز وجودها في غزة.. خطة العودة وقلب الموازين الإسرائيلية
  • وزير حرب الاحتلال يهدد بهجمات لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة لهذا السبب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس بـ"ضربات قوية على غزة"
  • هيئة البث الإسرائيلية: حماس قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى
  • تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية وسط تعثر صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • هيئة البث الإسرائيلية: الشاباك يتبنى رسميا اغتيال صالح العارورى
  • رسميّاً... إسرائيل تبنّت عمليّة إغتيال في الضاحية الجنوبيّة
  • خواطر حول الشخصية السودانية ومتلازمة الشخصية المرقوتية!