كبير مستشاري بايدن يزور مصر وإسرائيل لبحث صفقة التبادل وهجوم رفح
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنه من المتوقع أن يزور منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك إسرائيل ومصر هذا الأسبوع، لبحث العملية الإسرائيلية المحتملة برفح جنوبي قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنه من المتوقع أن يجتمع ماكغورك، مع مدير جهاز المخابرات المصري عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين، يوم غد الأربعاء، ثم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غلانت ومسؤولين إسرائيليين آخرين يوم الخميس المقبل.
وأضاف الموقع أن ماكغورك سيبحث -أيضا- الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن.
ويشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، حيث يتركز أكثر من مليون و 400 ألف فلسطيني ـمعظمهم نزح من أماكن أخرى في غزةـ إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.
الهجوم على رفح
وذكر موقع أكسيوس أن الجيش الإسرائيلي أعدّ الخطة الخاصة بالعملية العسكرية البرية في رفح، ومن المتوقع أن يقدمها إلى المجلس الوزاري الأمني هذا الأسبوع، ولكنه أشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أقرّوا أن الشروع في عملية رفح لن يكون قبل أسابيع عدة، وقد تكون بعد شهر رمضان؛ أي في منتصف أبريل/نيسان القادم.
ونقل الموقع كذلك عن مسؤولين إسرائيليين أنهم بحاجة للمضي قدما في عملية رفح لتفكيك 4 كتائب تابعة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-، لكنهم لن يفعلوا ذلك دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.
وقال بايدن لنتنياهو في مكالمات هاتفية الأسبوع الماضي إنه يعارض مثل هذه العملية دون "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ"، لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المدينة.
وأشار الموقع إلى أن خشية الولايات المتحدة ومصر -كذلك- من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر الحدود المصرية إلى شبه جزيرة سيناء.
مشاورات مصرية أميركية
وفي السياق ذاته، أجرت مصر والولايات المتحدة، أمس الاثنين، مشاورات في القاهرة، بشأن سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفدا من مجلس النواب الأميركي، وفق ما أفاد المتحدث بالخارجية أحمد أبو زيد، عبر حساب الوزارة بمنصة إكس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقدم كبير بمباحثات هوكشتاين وإسرائيل ترفض أي دور فرنسي بلبنان
اختتم المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين مباحثاته في تل أبيب بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه الأخيرة أي دور لفرنسا في التسوية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأميركي قولها إن هناك تقدما يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.
وكان الأمين العام لـحزب الله نعيم قاسم قال إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار. وأشار -في كلمة الأربعاء- إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح.
وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".
وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".
رفض لفرنسا
من جانب آخر، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن إسرائيل ولبنان قريبان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن إتمامه في غضون أيام قليلة.
وقالت المصادر إن تل أبيب ترفض أي دور لفرنسا في أي تسوية بسبب ما وصفته بمواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل.
وبعد اشتباكات مع فصائل بلبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3583 قتيلا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
ويوميا يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.