حرب دينية.. ردود أفعال غاضبة بسبب قرار الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على الصلاة بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أثار رضوخ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، بفرض قيود على دخول المصلين من الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ردود فعل غاضبة.
وجاءت موافقة نتنياهو خلافا لتوصية أجهزة الأمن الإسرائيلية، إذ لم يلق طلب بن جفير قبولا لدى كل من الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) خوفا من التصعيد في كل من الضفة الغربية والقدس وتأجيج الصدامات بين فلسطينيي الداخل والشرطة الإسرائيلية.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فأنه لا يزال النقاش يدور حول الفئات العمرية التي سيسمح لها بالدخول، مشيرة إلى أن القرار الرسمي النهائي بهذا الشأن سيتخذ في الأيام المقبلة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إنه تم التوصل بالفعل إلى قرار دون الكشف عن ماهيته، لكن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المداولات، قالا إن القرار النهائي لن يتم اتخاذه إلا بعد أن تتلقى الحكومة توصيات من الأجهزة الأمنية في الأيام المقبلة.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة قيودا على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى، ومنذ بداية الحرب في غزة، فرضت قيودًا إضافية على فلسطيني الداخل المحتل.
وبحسب المسؤولين كان هناك مطالب أن يتم رفع هذه الحدود إلى حد كبير خلال شهر رمضان، الذي من المتوقع أن يبدأ في نهاية الثلث الأول من شهر مارس القادم، لكن الحديث الآن يدور حول زيادتها بدلاً من ذلك.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، إن نتنياهو وبن جفير، قررا إشعال "حرب دينية"، محذرا من أن هذا الإجراء "سوف يفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد أو يمكن السيطرة عليه".
واعتبر الهباش أن هذه الخطوة الإسرائيلية "إمعان في إشعال للحرب الدينية التي سوف تطال نيرانها العالم كله، وسوف يعاني الجميع من تداعياتها ونتائجها التي لا يمكن أن يتوقعها أحد أو يسلم منها أحد".
وأضاف أن القيادة الإسرائيلية "تحاول بشتى الطرق والوسائل تنفيذ مخططاتها القديمة والجديدة ضد الحرم القدسي الشريف لتهويده وإفراغه من هويته الإسلامية والعربية الفلسطينية، مستغلة انشغال العالم هذه الأيام بحرب الإبادة التي تشنها على أهلنا بقطاع غزة لتنفيذ مؤامرة التهويد التي طالما حلمت بها منذ عقود".
من جانبه، قال دان هاريل، نائب رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مقابلة إذاعية إن مثل هذه الخطوة ستكون "غير ضرورية وحمقاء ولا معنى لها" وقد "تشعل العالم الإسلامي بأكمله".
بدورها هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية القرار، ووصفته بـ"أخطر قرار" اتخذته حكومة نتنياهو منذ بداية الحرب، كما وصفت نتنياهو بـ"الفاشل" وقالت إن رؤيته أوصلت إسرائيل إلى حافة الهاوية.
وأكدت صحيفة "هآرتس" أن حكومة نتنياهو هي الأسوأ من نوعها في تاريخ إسرائيل، مشيرة إلى أنها يسيطر عليها المتطرفين مثل إيتمار بن جفير.
وترى "هآرتس" أن نتنياهو استسلم مرة أخرى لأهواء المتطرف بن جفير، وقالت إن هذا القرار سيحمل إسرائيل تكلفة أمنية باهظة، كما أظهرت تجارب الماضي.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية بهذا القرار تبلور أيضا دقة تصريحات حماس بأن الحرب الإسرائيلية ستتجاوز الفلسطينيين لتشمل المسلمين أيضا، وأن إسرائيل تخطط للاعتداء على حرية العبادة في المسجد الأقصى وحرمه وتغيير الوضع الراهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصلاة بالمسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي أجهزة الأمن الإسرائيلية شهر رمضان الاحتلال الإسرائیلی بن جفیر
إقرأ أيضاً:
ردود أفعال واسعة لنجاح النسخة 16 من “أبوظبي العالمية للجوجيتسو”
تواصلت ردود الأفعال المشيدة بالنسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي أقيمت في مبادلة أرينا برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر الجاري، وجائزة أبوظبي العالمية السنوية التي أقيمت في 17 نوفمبر الجاري.
و أكد خواكيم ثومفارت المدير العام للاتحاد الدولي أن البطولة حققت نجاحا استثنائيا على صعيد المشاركة القياسية التي تجاوزت 9 آلاف لاعب ولاعبة فضلا عن التنظيم الاحترافي بأعلى معايير الجودة على مدار 12 يوما، والتحكيم المميز، والحضور الجماهيري الكبير الذي فاق كل التوقعات وظهور عدد كبير من النجوم والأبطال والبطلات الجدد.
وأشار إلى أن أبوظبي ماضية بثبات في قيادة المشهد العالمي لرياضة الجوجيتسو لنشر اللعبة في كل قارات العالم، وتطويرها واكتشاف المواهب وصناعة الابطال، وتنظيم أقوى البطولات.
وقال ثومفارت: “تواصلت مع اليوناني بانايوتوس ثيودوروبوليس رئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو للاطمئنان على صحته على أثر العارض الصحي الذي تعرض له في الفترة الأخيرة، وطلب مني تهنئة سعادة عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو على النجاح الكبير الذي حققته البطولة، والمكاسب الهائلة التي ستنعكس على اللعبة في المستقبل.
من ناحيته أكد سعادة يوسف عبدالله البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو أن شهادات رؤساء الوفود المشاركة في النسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو من 137 دولة، تعكس نجاح البطولة والريادة في استضافة الأحداث الكبرى.
وأشار بشكل خاص إلى ما ذكرته الوفود عن حفاوة الاستقبال والتسهيلات التي أُتيحَت لهم خلال البطولة، فضلاً عن السماح للجماهير بحضور النزالات، وتوفير أعلى معايير الجودة في التنظيم والاستضافة.
وقال البطران: “نشكر القيادة الرشيدة على دعمها الكبير للرياضة بشكل عام، ورياضة الجوجيتسو على وجه التحديد، الني أصبحت جزءًا من ثقافة مجتمعنا، وبفضل هذا الدعم أصبحت أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية، وأكبر مطور لها في العالم بشهادة الاتحاد الدولي”.
وقال البطران:” الحدث كان هو الأكبر في تاريخ رياضة الجوجيتسو، ويحسب لمجلس إدارة الاتحاد وفريق العمل التنفيذي والمتطوعين وكافة الشركاء والرعاة تفانيهم في الخروج به إلى بر الأمان، فليس من السهل استضافة 9 آلاف لاعب ولاعبة، من 137 دولة حول العالم، وتوفير قاعات الإحماء والتدريب واجراءات الوزن على مدار 12 يوما في مكان واحد، والأهم من ذلك أن يتحول كل الضيوف إلى سفراء لدولة الإمارات عند عودتهم لبلادهم”.
وأضاف:” البطولة كشفت عن مكاسب بالجملة للاعبينا ولاعباتنا، ولأول مرة يتأهل 4 لاعبين من أبناء الإمارات إلى نهائي الحزام الأسود، وهو بحد ذاته إنجاز غير مسبوق، يعكس حجم الجهد المبذول منهم ومن أنديتهم وأسرهم “.