أيام قليلة وتعود الحياة مرة ثانية لمشرحة كوم الدكة المركزية بمنطقة محطة مصر وسط محافظة  الإسكندرية، لإعادة التشغيل بعد غلق دام لمدة عام منذ 11 فبراير 2023، وحتى الآن، بسبب مشروع ترميم وتطوير شامل ورفع كفاءة للمشرحة ككل. اكد رئيس مصلحة الطب الشرعى باعادة تشغيل الشمرحة مرة اخرى خلال 30 يوم وسوف تبدء عملها كاملا .

كان قد طالب عضو برلمانى  بمجلس  الشعب، بإعادة تشغيلها في اسرع وقت قائلا إن معظم ثلاجات حفظ الموتي بمستشفيات المحافظة لا تسع أكثر من ثلاث أو أربعة حالات وفيات فقط ومشرحة الإسكندرية تسع 160عين .

وأكد أنه تم غلقها دون وضع جدول زمني ملزم الانتهاء من تلك الأعمال وبدون التنسيق أو إخطار مديرية الشئون الصحية .مؤكدا أن المستشفيات الجامعه لا تستقبل عدد كبير من المتوفيين الأمر الذي يترتب علية مشاكل كثيرة .واشار قائلا إنها اهانه إنسانية غير مقبولة  

الجدير بالذكر تستقبل مشرحة كوم الدكة المركزية، جثثًا من محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ، والتى تخضع لأول مشروع تطوير شامل لها منذ إنشائها في عهد الإنجليز وبعد سنوات طويلة من الحرمان والتجاهل، حيث تعد المشرحة هي الواجهة الحضارية لمنطقة الإسكندرية الطبية الشرعية لاستقبال جثث الموتى.

وقال مصدر مسئول في قطاع الطب الشرعي بالإسكندرية، إن مشروع التطوير الترميم لمشرحة كوم الدكة يأتي بهدف جعلها واجهة حضارية مع الحفاظ على طرازها المعماري، مؤكدا أن نسبة التنفيذ تصل إلى 80%، موضحا أن الافتتاح سيتم خلال شهر بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل.

ولفت إلى أن مباني المشرحة لم تخضع إلى أعمال ترميم منذ عام 2014، متضمنة تغير تجديد الثلاجات والمكيفات وغرفة الطوارئ، مؤكدا أنها لم تشهد تطويرا شاملا حينما كانت تابعة إلى مرفق الإسعاف بالإسكندرية، وتم نقلها عقب ذلك إلى قطاع الطب الشرعي.

وأضاف المصدر، أن المشرحة تخدم بجانب الإسكندرية محافظات البحيرة، ومطروح، وكفر الشيخ، كما أنها دخلت أعمال الترميم والتطوير الشامل في 11 فبراير 2023 لأول مرة منذ إنشائها، حيث كانت تتسع لـ150 جثة.

وأوضح المصدر أن مشروع الترميم يتضمن الناحية الإنشائية والمعمارية للمباني، وزيادة الثلاجات إلى 200 ثلاجة، وتغيير شبكات المياه والإنارة والإضاءة والتبريد والتكييف.

وأضاف أن المشرحة كانت تتبع هيئة الإسعاف بوزارة الصحة، إلى أن صدر قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بنقل تبعيتها إلى مصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل، ونقل العاملين بها بحالتهم الوظيفية ودرجاتهم المالية إلى المصلحة، بالتنسيق فيما بين وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة،

كما أشار مصدر مسؤول في مرفق إسعاف الإسكندرية، إلى أن المشرحة وقتما كانت تابعة لهيئة الإسعاف لم يتم إجراء مشروع ترميم وتطوير شامل؛ إنما  كان يحدث هو تغيير الثلاجات الخاصة بحفظ الموتى قبل تسليمها لذويهم، لافتًا إلى أنها تشهد أول مشروع ترميم وتطوير شامل لجميع قطاعاتها منذ سنوات طويلة

وأضاف أن مشرحة كوم الدكة شهدت أعمال صيانة وترميم بسيط لها خلال عام 2014، تضمّن أعمال صيانة وتجديد الثلاجات، وإعادة شحن التكييفات، وتغيير المراوح والخراطيم، وتغيير الكمبروسر العام للمكيفات، وغرفة الطوارئ بالمشرحة، عقب تشغيل 27 عينًا في ثلاجات مستشفيات الإسكندرية.، كما  أنه سيتم تركيب ثلاجة حفظ موتى جديدة تسع لـ100 إلى 120 جثة، غير أن المشروع يطال جميع نواحى المشرحة الإنشائية والفنية، حيث تم تغيير شبكات المياه والإنارة والإضاءة والتبريد والتكييف بالكامل، كما شمل التطوير المبنى ذاته مع الحفاظ على الطراز المعمارى والتاريخى له، منوهًا بأن الجهة المنفذة للأعمال أنهت نحو 90% من المشروع، 

قالت النائبة الوفدية سوسن حافظ عضو مجلس الشعب عن دائرتى باب شرق وسيدى جابرينتظر اهالى الاسكندرية بفارغ الصبر افتتاح مشرحة كوم الدكة خاصة مع عدم جاهزية مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الجامعة لاستقبال اعداد كبيرة من المتوفين بسبب غلق المشرحة كوم الدكة فترة كبيرة لانهاء أعمال الترميم والتطوير  والتى تم غلقها يوم 11/2/2023 دون وضع جدول زمني ملزم لانتهاء تلك الأعمال. وعدم جاهزية مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الجامعة لاستقبال أعداد كبيرة من المتوفين، ما ترتب عليه مشاكل كبيرة، في حفظ المتوفين داخل ثلاجات مستشفيات وزارة الصحة لحين استخراج تصاريح الدفن واستلام المتوفى وهو الأمر الذي يعد  إهانة إنسانية غير مقبولة.لان معظم ثلاجات حفظ الموتى بالمستشفيات الحكومية في الإسكندرية لا تسع إلا ثلاثة أو أربعة جثث، في حين أن مشرحة كوم الدكة تسع لأكثر من 160 عينًا بعد تطويرها .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية اعادة التشغيل الطب الشرعي التشغيل وزارة الصحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بدء مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر

في إطار دور وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي بدأ المجلس في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معبد الرامسيوم،  بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي.

وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة متحف الحضارة وزير السياحة نستهدف إبراز التنوع لصيبح المقصد المصري الأول في العالم

وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار على هذا المشروع الذي سيعمل على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الجولة التفقدية التي قام بها للوقوف على أعمال البدء بالمشروع، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية  مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.

وأضاف أن المشروع يهدف كذلك إلى التوصل إلى الآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخري، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لاعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، أن البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية حيث تم اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها.

كما تم البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.

ومن الجدير بالذكر إلى أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.

والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.

يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر.

ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش. 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي منطقتي يبرود والنبك لمناقشة الاحتياجات العاجلة وسبل تحسين الخدمات العامة للمواطنين
  • وطن الإنسان: لحكومة ميثاقية بعيدة من المحاصصة
  • مصر تبدأ إعادة تأهيل معبد الرامسيوم بالأقصر
  • محافظة الإسكندرية: "إصلاح الكيلو 3 بمنطقة كوبري النوبارية بشاير الخير"
  • الشيباني: مناقشة إطار شامل لإعادة الإعمار مع الجانب القطري
  • بدء مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر
  • وكيل «تعليم الإسكندرية» يعلن موعد نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول
  • وتريات الإسكندرية يعزف أعمال باخ في سيد درويش
  • تستمر لمدة أسبوع.. بدء أعمال صيانة كوبري النوبارية في الإسكندرية غدا
  • الدار البيضاء: انطلاق أشغال ترميم نفق الحاج عمر الريفي