التعليم العالي: اليونسكو تسعى لتعميم التجربة المصرية في بنك المعرفة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
عقدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اجتماعًا مع وفد منظمة اليونسكو لنقل التجربة المصرية في بنك المعرفة المصري للعمل على الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.
التعليم العالي: جهود كبيرة لتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة وزير التعليم العالي يناقش خطة عمل بنك المعرفة المصريجاء ذلك بحضور الدكتور جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، ومارك ويست مسئول فريق مستقبل التعليم والابتكار بقطاع التربية بمنظمة اليونسكو، وعلا لورنس مُستشار بنك المعرفة، والدكتور شريف صلاح أخصائي برنامج التربية والترجمة باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وبحضور وفد من مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، ومكتب اليونيسيف بالقاهرة، وفريق عمل بنك المعرفة، والأكاديمية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، على الدور الهام لمنظمة اليونسكو في تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال تطوير السياسات ووضع المعايير الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، ودعم البحث العلمي والابتكار.
ونوه وزير التعليم العالي باهتمام الوزارة بدعم الشباب في مجال البحث العلمي، من خلال العديد من الجهات المعنية التي تعمل تحت مظلة الوزارة ومن ضمنها بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتمويل اللازم لشباب الباحثين وتبني المُبتكرين والمُتميزين من الطلاب وتشجيع الطلاب الموهوبين.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تعمل على وضع السياسات العلمية والتكنولوجية وإعداد الخطط التفصيلية لبرامج تطوير البحث العلمي والتنمية التكنولوجية في إطار الخطة الاستراتيجية القومية للبحث العلمي، فضلاً عن توفير مُقومات وبرامج تنمية الموارد البشرية من العلماء والباحثين، موضحًة أن وفد منظمة اليونسكو جاء لجُمهُورية مصر العربية للتعرف على التجربة المصرية الرائدة لبنك المعرفة وأهدافه وما يُقدمه.
وأكدت الدكتورة عبير الشاطر أن جميع العاملين في بنك المعرفة المصري بذلوا جهودًا كبيرة من أجل النهوض بالبحث العلمي والارتقاء بجودة المحتوى المعرفي والوقوف على التطورات التي تشهدها الساحة الأكاديمية خلال السنوات الماضية.
وأشارت إلى بنك المعرفة المصري ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على جعل بنك المعرفة منصة رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم، وزيادة الإنتاجية البحثية بالجامعات والمراكز والهيئات البحثية المصرية.
نقل تجربة بنك المعرفة المصري لأعضاء اليونسكوومن جهته، أكد مارك ويست أن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو كان قد اعتمد مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة عن مبادرة "بنك المعرفة المصري"، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة يعُد أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المُزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.
ولفت إلى أنه يجب نقل هذه التجربة للدول أعضاء بالمنظمة، مُبديًا استعداده تنظيم زيارة لمصر لما يقرب من ١٠ دول من الأعضاء بمنظمة اليونسكو، خلال شهر مايو القادم لتعظيم الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة عن بنك المعرفة.
وأكد الدكتور شريف صلاح أهمية بنك المعرفة باعتباره أحد التجارب المصرية الرائدة التي يُحتذى بها في الدول العربية والإفريقية، مشيرًا إلى ما يحمله بنك المعرفة من معلومات تُساهم في بناء قدرات التعليم قبل الجامعي والجامعي، إضافة إلى شموله لخدمة ذوي الهمم مما يُساعد على دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة.
ولفت إلى أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو هي حلقة الوصل الرئيسية والجهة الوطنية المنوطة بالتنسيق بين المنظمات الدولية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة والجهات الوطنية ذات الصلة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض أن بنك المعرفة المصري (EKB) تم إطلاقه عام 2016، تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ بهدف بناء مجتمع أكثر معرفة ويكون قادرًا على مواجهة تحديات القرن 21 للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم رؤية مصر 2030، إضافة إلى بدأ المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ هذا المشروع عن طريق القيام بزيارات محلية وأجنبية وذلك بعد دراسة احتياجات المجتمع المصري وسوق النشر العالمي، فضلاً أن بنك المعرفة المصري يمنح كل المصريين من كل الأعمار الفرصة للوصول إلى أكبر قدر من المعرفة والمحتوى الثقافي والعلمي سواء كان ذلك أساسي أو تطبيقي أو في مجال التكنولوجيا أو العلوم الإنسانية أو الإدارية، وكذا يحتوي بنك المعرفة المصري على كتب ثقافية لعموم الأشخاص، كما يتضمن كُتُبًا تستهدف الأطفال ويمكن استخدامها من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية الذكية والتابلت.
وثمن الاجتماع توجيهات د. أيمن عاشور بالاهتمام ببنك المعرفة المصري، كأحد أهم المشروعات القومية التى تُسهم فى تحقيق أهداف التنمية المُستدامة فى مجال التعليم العالي والبحث العملي، حيث يوفر بنك المعرفة أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية وإقليمية ومحلية، مما يمنح الباحثين والعلماء المصريين فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية فى مختلف المجالات.
وعلى هامش الاجتماع، تمت زيارة مركز البحث العلمي لخدمات الحوسبة السحابية والشبكات الحاسبية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن مصر تولي أهمية كبيرة للتعاون مع اليونسكو، وتسعى إلى تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وبناء مُجتمعات المعرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنك المعرفة بنك المعرفة المصري اليونسكو أكاديمية البحث العلمي البحث العلمي الوطنیة المصریة للیونسکو بنک المعرفة المصری التجربة المصریة التعلیم العالی البحث العلمی فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.
يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.
ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.
وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.
وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.