ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته بوابة “سودان تربيون” الإخبارية المعنية بالشأن السوداني وتتخذ من باريس مقرا لها واقع حال السودانيين في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته المهم فيه صحيفة المرصد أكد تزايد أعداد هؤلاء من اللاجئين الفارين للبلاد ناقلًا عن مالك الديقاوي رئيس برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية ومساعدة المجتمعات السودانية العائدة في ليبيا تقديره وجود 400 ألف منهم في مدينة الكفرة.

وقال الديقاوي:”نخشى أن يحاول اللاجئون عبور البحر بشكل خطير إلى أوروبا إذا فقدوا الأمل في التسجيل الرسمي بصفة لاجئين” في وقت فتحت فيه المجتمعات المحلية في مدينة الكفرة منازلها ومزارعها بسخاء أمام اللاجئين فيما تقوم المنظمات بتوفير الغذاء والبطانيات.

وتابع التقرير إن تدفق هؤلاء أدى إلى استنزاف الموارد وأثار مخاوف بشأن احتمال استغلال المهربين لهم مؤكدا تأمين السفارة السودانية في العاصمة طرابلس إعفاءات للطلاب السودانيين من الرسوم الجامعية وتسهيل الالتحاق بالمدارس.

وأضاف التقرير إن المساعدات الإنسانية الموعودة من البرنامج لا تزال عالقة بسبب العقبات البيروقراطية فيما قال الديقاوي:”لدينا 5 مستشفيات ميدانية جاهزة للنشر ولكنها تحتاج إلى موافقة رسمية للعمل في ليبيا ونطالب السلطات بتسريع ذلك لمساعدة المستضعفين”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاء

في ظل ظروف مناخية قاسية ومتقلبة، يلجأ سكان إحدى القرى الحدودية بين أوغندا وكينيا إلى اصطياد الطيور المهاجرة، خاصة اللقالق البيضاء، كمصدر بديل للغذاء، بعدما أفسدت مواسم الجفاف والأمطار غير المنتظمة محاصيلهم الزراعية.

في قرية "أيوريري"، يروي سام تشيكوي (42 عاما)، معاناته في تأمين لقمة العيش لعائلته الكبيرة، قائلا: "كنت أزرع، لكن الشمس كانت تحرق محاصيلي، فلم أجد سوى الطيور لإطعام أطفالي ونفسي".

وقد طوّر السكان المحليون طريقة لصيد هذه الطيور، يصطادون فأرا ويقتلونه، ثم يحقنونه بمزيج من الكحول وسم الفئران، ويتركونه في العراء كطُعم يجذب الطيور، التي تنهار بعد تناوله، ليتم صيدها وقتلها وطهوها لاحقا.

مجموعة من الطيور المهاجرة خلال عبورها فوق أحد الحقول في قرية أيوريري (الفرنسية)

ويقول تشيكوي -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه أكل أكثر من 300 طائر منذ عام 2016، رغم أن هذا السلوك يُعاقب عليه قانونيا. لكنه يضيف بأسى "لو كان هناك خيار آخر، لما فعلت ذلك".

من جانبه، يحذر الناشط البيئي والمزارع جويل شيروب من حجم الظاهرة، مشيرا إلى أن السكان المحليين التهموا أكثر من 3 آلاف طائر لقلق منذ بداية موسم الهجرة هذا العام.

إعلان المجتمعات الهشة تعاني

ويوضح أن بعض هذه الطيور مهاجرة من دول بعيدة مثل بولندا والمجر وتشيكيا، ويعتبرها السكان المصدر الوحيد المتاح للبروتين، إذ يمكن أيضا بيع الطائر الواحد بما يعادل نصف دولار تقريبا.

وإذ يعترف شيروب بأن قطع الأشجار لإنتاج الفحم أسهم في تدهور البيئة المحلية، فإنه يعبر عن تعاطفه مع الأهالي الذين يعانون من فقر مدقع وتدهور زراعي مستمر.

ويقول: "محاصيلهم فشلت مرارا خلال العقد الأخير. ومع أن الأسباب الجذرية تعود إلى انبعاثات الدول الصناعية الكبرى مثل أميركا وروسيا والصين، إلا أن المجتمعات الهشة هنا تدفع الثمن".

أوغنديون يشوون طائر لقلق أبيض لأكله بعد اصطياده خلال موسم هجرته (الفرنسية)

وبمبادرة فردية، بدأ شيروب بزراعة آلاف أشجار الفاكهة لإعادة الحياة إلى الأراضي المتدهورة، ويوظف ما يستطيع من شباب القرية ضمن إمكاناته المحدودة. ويختم بالقول: "هؤلاء ليسوا صيادين متعمدين، بل شباب جائعون يبحثون عن وسيلة للبقاء، ووجدوا ملاذهم في الطيور المهاجرة".

وتؤكد هذه المأساة الترابط العميق بين أزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي، مما يشير إلى ضرورة التحرك العاجل لمعالجة جذور المشكلة عالميا، ودعم المجتمعات الأكثر هشاشة لمواجهة آثار التغير المناخي محليا.

مقالات مشابهة

  • التكبالي: حادث الدهس بطرابلس ينم عن سلوك ميليشياوي فوضوي لا يخشى العقاب
  • ألمانيا والنمسا تبحثان مع دمشق إعادة اللاجئين السوريين
  • بايراقداريان فاجأت المجتمعات في جلسة الهيئة العامة لاتحاد المرشدات والدليلات
  • عبد اللطيف البوني: سودانان
  • نهج الإمارات
  • المرصد السوري: 11 علويا قتلوا بهجمات مجاميع مسلحة على حمص
  • معظمهم من السودانيين .. أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج
  • تنبيهات مهمة لـ”السودانيين” في مصر
  • جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاء
  • لتهدئة الحرب التجارية.. الصين تمنح إعفاءات جمركية للواردات الأمريكية