أحمد نجم يكتب: ماذا تريد أمريكا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
موقف الإدارة الأمريكية من حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة مثير ومقزز للنفس ومخادع للمجتمع الدولي في مساندتها الكاملة للعدو الإسرائيلي في كل ما يقوم به .ورفضها لآي قرار لإيقاف حرب الإبادة.
وجاءت التصريحات الكاذبة التي أطلقها بايدن ضد مصر بخصوص معبر رفح مخيبة للآمال . فمصر لم تغلق المعبر في وجه أشقائها مطلقا .
أمريكا مواقفها متباينة فهي التي تعترض علي أي مشروع لقرار يتم تقديمه لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتفوم بإستخدام حق الفيتو لإيقاف القرار مما يعطي الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي لممارسة حرب الإبادة للفلسطينيين ، علي جانب أخر تخرج تصريحاتها بضرورة حماية المدنيين في غزة .كيف اذا ؟
وتصدت مصر للخداع الأمريكي و التصريحات الكاذبة التي أطلقها بايدن بشأن معبر رفح . عندما ذكر في تصريحات صحفية إن مصر أغلقت معبر رفح في وجه المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين في غزة . مرددا بذلك الأكاذيب التي ادعتها إسرائيل في المحكمة الدولية في رد مندوبها علي الدعوي التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا.
وجاء الرد الفوري لمصر عبر بيان رسمي اكد أن مصر منذ اللحظة الأولي فتحت المعبر لمرور المساعدات و الحالات الطبية و الإنسانية و بلغت جملة المساعدات المصرية للأشقاء في فلسطين حوالي
80 % من جملة المساعدات المقدمة من كل دول العالم .
كذلك ردت مصر علي الأكاذيب الأمريكية بتوضيح أن العدو الإسرائيلي قام بغارات علي المعبر من ناحية الجانب الفلسطيني وتدمير الطرق لمنع مرور الشاحنات و قامت مصر بإعادة صلاحية الطرق مرة اخري لمرور الشاحنات ..
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار و رفضه مؤخرا لاقتحام رفح وحذر من تداعيات الغزو الإسرائيلي لرفح . أيضا جاء لقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي مؤخرا ليؤكد علي الرفض المصري لمحاولات إسرائيل إقتحام رفح و رفض حرب الإبادة التي تمارسها .وتوضيح ونفي تلك الأكاذيب المثارة ضد مصر .
لكن أمريكا تعلم كل خطوات العدو الإسرائيلي وتبارك نشاطه الإجرامي، فماذا تريد أمريكا من الوقيعة بين مصر وجيرانها واشقائها في فلسطين ومحاولاتها الكاذبة لتشويه صورة مصر .
كيف نصدق التصريحات الأمريكية المخادعة التي تطالب بحماية المدنيين بينما علي أرض الواقع يقوم العدو بتنفيذ مجازر وحشية وإبادة جماعية في غزة بصناعة و تأييد أمريكي . فأمريكا هي المصدر الرئيسي لتمويل حرب الإبادة للفلسطينيين عن طريق إمداد العدو الإسرائيلي بأحدث الأسلحة التي يتم بها تدمير غزة .
أمريكا تدعو بعدم التهجير القصري للفلسطينيين خارج أراضيهم وتدعو لحماية المدنيين . كيف يحدث ذلك
و نيران الأسلحة الأمريكية هي التي يتم توجيهها إلي صدور الفلسطينيين .
عدم تهجير الفلسطينيين من غزة يعني بقائهم هناك في أرض الموت . كيف و العدو الإسرائيلي يدمر كل شئ في غزة والمضحك المثير للسخرية أن العديد من التصريحات و الإجتماعات واللقاءات من مختلف الزعماء يرفضون تهجير السكان . إذا علي المجتمع الدولي توفير الحماية لهم .
من يريد بقاء سكان غزة في بيوتهم وعدم تهجيرهم يقوم بتوفير الحماية الكافية لهم . وعلي أمريكا ان تعي أنها شريك أساسي في دماء الشهداء وضحايا الحرب بما لها من يد طولي في تنفيذ العدوان بضخ مزيد من الأسلحة للعدو ليمارس مهامه في حرب الإبادة.
سكان غزة لا يصل إليهم مساعدات بغطرسة إسرائيلية . فالمساعدات التي ترسلها مصر ويقف ورائها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقوم الشاحنات بنقلها عبر معبر رفح للجانب الفلسطيني . يقوم العدو الإسرائيلي بعد ان يتسلمها الجانب الفلسطيني بالعبث بها وإتلافها ومنع وصولها لسكان شمال غزة بدعوي عدم إستفادة حماس من المساعدات . و تسمح بمرورها للجنوب التي تدمره حاليا.
من يصدق ما تقوله أمريكا أنها مع قيام دولة فلسطينية وحماية المدنيين وهي ترفض إيقاف الحرب و تقف ضد أي قرار في مجلس الأمن بهذا الشأن وأعلنت ذلك صراحة أمام مشروع القرار الجزائري الذي تم تقدميه لمجلس الأمن الدولي مؤخرا . كيف تكون مع قيام دولة فلسطينية وهي تسمح وتعطي الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي أن يبيد الشعب الفلسطيني ويدمر البنية الأساسية لمقومات الحياة .
التصدي لقرار وقف إطلاق النار في غزة يعني فشل ذريع لمجلس الأمن ووصمة عار في تاريخه . ويعني السماح للعدو بإستمرار القتل والدمار والتهجير، فاستخدام الفيتو الأمريكي يفضح التصريحات الخادعة بالادعاء بالاهتمام بحياة المدنيين. آي حماية تريدها أمريكا للمدنيين و كانها تقول لهم إبقوا في أماكنكم في بيوتكم لأن القنابل
و الصواريخ التي أعطيناها لإسرائيل سوف تأتي لتبيدكم ونتخلص منكم .
آي خداع هذا الذي تقوم به الإدارة الأمريكية للعالم . تصريحات رفض التهجير القسري لابد أن يقابلها توفير الحماية للسكان المدنيين بوقف إطلاق النار . لابد أن يقابلها توفير المياه و الطعام و الكهرباء للمدنيين .
آي خداع الذي تقوم به وهي تري المجازر و الإبادة من العدو الإسرائيلي الذي لا يبالي بأي قرارات إعتراض . ولا إحترام للقوانين الدولية . آي مساندة للمدنيين تدعيها أمريكا و العدو يستبيح كل شئ حتي المؤسسات الطبية دمرها ومنع دخول الطاقة المولدة للكهرباء إليها و كذلك الاكسوجين مما تسبب في وفاة الألاف بسبب فصل الكهرباء عن أجهزة الأكسجين .ولم يتحرك لها ضمير عند إستشهاد 29 طفلا كانوا في الحضانات.
. وما أقسي الفيديو الذي ارسلته لي صديقتي المناضلة سلسبيل بالمكتب الإعلامي للسفارة الفلسطينية في مصر وبكي فيه قلبي قبل عيوني بقيام أحد الأطباء في غزة بإجراء جراحة لبتر قدم ابنة عمها بدون بنج ولا مطهرات
ولا أدوات طبية متكاملة نتيجة اعتداء وحشي تعرضت له بطلقات نارية صناعة أمريكية وتنفيذ إسرائيلي ..
.. الإدارة الأمريكية أصبحت تواجه اعتراضات داخلية وخارجية نتيجة التبابن في مواقفها و أصبحت تخشي من اعتراضات العرب المقيمين .و أيضا تواجه إعتراضات من الشارع الأمريكي الذي أصبح يطالب بايدن بالعمل علي وقف إطلاق النار .وتظاهر الكثير من العرب الأمريكيين في بعض الولايات ضد بايدن يطالبون بوقف إطلاق النار .
كما تقدم حوالي 24 عضوا من مجلس النواب الأمريكي بمذكرة تطالب بوقف إطلاق النار ولكن هناك اللوبي الصهيوني الذي يدير ويتحكم في أمور كثيرة في سياسة أمريكا و الوقوف دوما بجانب ما تريده وتفعله إسرائيل دون النظر لنتيجة ما تقوم به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی بوقف إطلاق النار حرب الإبادة معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
أشهرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس سلاحا إسرائيليا جديدا، خلال تسليمها الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
فما نوعية ذلك السلاح؟ ومتى وكيف استولت كتائب القسام عليه؟
في 26 مايو/أيار 2024، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، واشتبكت معها من مسافة الصفر، واستطاعت أن تقتل وتصيب وتأسر جميع أفرادها.
القسام تنشر: استدراج قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وتشتبك معها من مسافة الصفر وتقتل وتصيب وتأسر جميع أفرادها. pic.twitter.com/2USeZyOi2b
— شجاعية (@shejae3a) May 25, 2024
وأظهر المقطع المصور يومها ما قالت كتائب القسام إنه "سحل" أحد أفراد القوة الإسرائيلية داخل النفق، عرضت القسام 3 أسلحة ضمن معدات الجنود الإسرائيليين.
وقد ختمت القسام المشهد المصور يومها الفيديو بعبارة "هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية"، في إشارة على ما يبدو إلى عرضه في وقت لاحق وهو ما حدث بالفعل اليوم.
وتشير خدمة "سند" التابعة لشبكة الجزيرة في تحليل معطيات صورة السلاح أنه أميركي من طراز "سكوربيون سي زد إي في أو 3" (CZ Scorpion EVO 3)، مُضاف لهم كاتم صوت (Suppressor)، وهو يتوافق مع طبيعة العملية السرية المفترضة داخل النفق، إلى جانب قبضة أمامية، ومنظار، ومخزن ذخيرة كبير.
صورة من مقطع نشرته القسام سابقا تضمن صورة للسلاح الذي استولت عليه (مواقع التواصل)
كما يتطابق السلاح في فيديو القسام، مع السلاح نفسه الموضوع على طاولة تسليم الأسرى، وهي رسالة أخرى وجهتها حماس للإشارة إلى الخسائر الإسرائيلية خلال طوفان الأقصى، ومكان التسليم الذي غنمت منه القسام السلاح نفسه.
إعلانويأتي إظهار القسام لهذا النوع من السلاح بعد ظهور متكرر ولافت للسلاح الإسرائيلي المعروف بـ"تافور"(IWI Tavor) وهي بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي التي استولت عليها المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
أثناء تسليم القسام الأسيرة آغام بيرغر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)وقد سلمّت القسام -اليوم الخميس- الأسيرة آغام بيرغر من بين ركام البيوت التي دمرها الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وحملت عملية التسليم عددا من المظاهر التي بعثت المقاومة من خلالها بعديد من الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي، حيث حضرت خريطة فلسطين وعلمها إلى جانب عرض القسام السلاح الإسرائيلي.
كما جرى تسليم الأسيرين أربيل يهود وغادي موزيس من أمام المنزل المدمر لزعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع.