لماذا تتفاقم آلام الدورة الشهرية في الشتاء؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تعاني جميع النساء من الألم والانزعاج المصاحب للدورة الشهرية، لكن مدة هذا الألم تختلف من امرأة إلى أخرى. فقد يلازم التشنج الخفيف بعض النساء بضعة أيام، في حين تعاني أخريات من الألم الشديد لمدة أسبوعين.
وفي هذا التقرير الذي نشره موقع "برس سانتي" الفرنسي، تطرقت مارغوت فونتينيف إلى سبب تفاقم آلام الدورة الشهرية خلال أشهر الشتاء.
ويمكن أن تكون آلام الدورة الشهرية أكثر حدة خلال فصل الشتاء، ولدى العلماء تفسيرات مختلفة لذلك.
انخفاض السيروتونينبسبب قلة التعرض لأشعة الشمس تنخفض مستويات السيروتونين لدى النساء. وخلال فصل الشتاء، تكون الأيام أقصر وأكثر عتمة، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج السيروتونين في الجسم، وهو ناقل عصبي مهم لتنظيم إشارات الألم، ويهدد انخفاض مستوياته بزيادة آلام الدورة الشهرية.
التغيرات في إنتاج الهرموناتتفسر التغيرات الهرمونية سبب شدة آلام الدورة الشهرية بشكل خاص خلال أشهر الشتاء. يمكن أن تسبب درجات الحرارة المنخفضة تغيرات في إنتاج الهرمونات التي تجعل الرحم أكثر حساسية للألم، مما يؤدي إلى تشنجات أقوى. ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات أيضا على معدل إنتاج واستقلاب والبروستاغلاندين، وهي هرمونات يفرزها الرحم، وتسبب الالتهاب والألم.
نقص النشاط الجسدييعتقد الباحثون أن قلة النشاط البدني أو الانخفاض العام في النشاط البدني خلال فصل الشتاء يمكن أن يؤدي أيضا إلى تفاقم آلام الدورة الشهرية. وعند ممارسة الرياضة، ينتج الجسم الإندورفين الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم، ويقلل من مشاعر الانزعاج المرتبطة بالدورة الشهرية. وعند غياب النشاط البدني لا يتم إطلاق الإندورفين بمعدله الطبيعي، مما يزيد من آلام الدورة الشهرية.
التوترأشارت بعض الدراسات إلى أن زيادة مستويات التوتر المرتبطة بالإجازات أو الأنشطة الأخرى خلال هذا الوقت من العام قد تسهم أيضا في تفاقم التشنجات لدى بعض النساء. ويمكن أن يؤدي التوتر إلى تعطيل الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، ويسبب اضطرابا يولد التشنجات أثناء الدورة الشهرية.
تخلق جميع هذه العوامل بيئة تجد فيها النساء اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية هذا الوقت من العام مزعجًا بشكل خاص.
طرق طبيعية لتخفيف هذه الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية إجراء تغييرات على نمط حياتكتساعد التمارين الرياضية على تقليل التشنجات والآلام الأخرى المرتبطة بالحيض. كما يزود النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية لخلق التوازن الهرموني.
التمتع بفترات راحة منتظمة طوال اليوميعتبر أخذ فترات للراحة والاسترخاء والتخلص من التوتر إحدى طرق مكافحة التوتر اليومي الطبيعية.
الترطيبيعد الحفاظ على رطوبة الجسم أحد أبسط النصائح وأكثرها فعالية لتخفيف الانزعاج المرتبط بتشنجات الدورة الشهرية. وعليه فإن شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا مهم.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد شرب كوب من الماء البارد قبل النوم على تقليل الأعراض مثل الألم والتورم والانتفاخ.
وعلى الرغم من أن الماء لا يكفي لتخفيف الألم تمامًا، فإنه يساعد على تقليله والحفاظ على الصحة بشكل عام.
الحرارةتساعد الحرارة على استرخاء العضلات، بالإضافة إلى تسكين آلام البطن والأعراض الأخرى المرتبطة بالدورة الشهرية مثل الصداع أو آلام أسفل الظهر. ويمكن للمرأة التي تعاني من آلام الدورة الشهرية الشديدة الاستفادة من وضع وسادة التدفئة على أسفل البطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آلام الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل في عزلة جوية.. أزمة طيران تتفاقم والرحلات تتقلص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه إسرائيل أزمة غير مسبوقة في قطاع الطيران، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تعليق العديد من شركات الطيران الدولية لرحلاتها من وإلى البلاد.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب على غزة وارتفاع حدة التوترات العسكرية مع كل من جنوب لبنان وإيران، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة محلية اليوم، تقلصت حركة السفر عبر مطار بن جوريون بشكل حاد منذ اندلاع النزاع الحالي، حيث انخفض عدد شركات الطيران العاملة إلى أقل من عشرين.
الأزمة تعمقت بشكل أكبر بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله في سبتمبر الماضي، وهو الحدث الذي دفع معظم شركات الطيران الأوروبية إلى تعليق رحلاتها نحو إسرائيل.
هذا القرار جاء بناءً على توصيات وكالة سلامة الطيران الأوروبية، التي اعتبرت أن المخاطر الأمنية المرتبطة بالطيران في الأجواء الإسرائيلية أصبحت مرتفعة للغاية.
في الوقت الراهن، أصبحت شركة "العال" الإسرائيلية المشغل الأساسي للرحلات الجوية من وإلى البلاد، مستفيدة من توقف الشركات الأجنبية.
ومع غياب المنافسة، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، مما أثقل كاهل المسافرين وزاد من تعقيد الأمور.
وفي تطور آخر، أعلنت شركات الطيران الأمريكية الكبرى، مثل "أمريكان إيرلاينز"، "دلتا"، و"يونايتد"، أنها لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل قبل عام 2025.
هذا القرار يعني أن "العال" تبقى الوسيلة الوحيدة للسفر بين إسرائيل وأمريكا الشمالية، مما يضيف ضغوطًا إضافية على قطاع الطيران الإسرائيلي الذي يواجه واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه.
في ظل استمرار أزمة الطيران الحالية، بدأت جهود جديدة تهدف إلى توفير بدائل للهيمنة الحالية لشركة "العال" على الرحلات الجوية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
من المتوقع أن تدخل شركة طيران جديدة السوق قريبًا، حيث تعتزم تشغيل رحلات خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، مع خطط مستقبلية لتوسيع الخدمات لتلبية احتياجات جميع المسافرين.
وفي تطور لافت، صرح رئيس هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، شموئيل زاكاي، بأن الهيئة تجري محادثات مع عدد من شركات الطيران المحلية، بهدف استئجار طائرات وتشغيل رحلات إضافية بين إسرائيل وأمريكا الشمالية.
هذا التحرك يأتي في إطار مساعي تعزيز المنافسة على هذا الخط الجوي الحيوي، مما قد يؤدي إلى تخفيف الضغط على المسافرين وخفض أسعار التذاكر.
وأشار زاكاي إلى أن الأزمة الأبرز التي تواجه القطاع تتعلق بنقص حاد في عدد المقاعد المتاحة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه المشكلة أكثر تفاقمًا مقارنة بأي وجهة أخرى.
وأضاف أن الطلب على الرحلات إلى أمريكا لا يزال مرتفعًا، بالرغم من تراجع السياحة الوافدة إلى إسرائيل.
وتابع أن الولايات المتحدة تعد وجهة حيوية ليس فقط للجالية الإسرائيلية الكبيرة المقيمة هناك، بل أيضًا للشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الأخرى، التي تعتمد بشكل كبير على العلاقات التجارية مع نظيراتها الأمريكية.
هذه العوامل تؤكد الحاجة الملحة إلى زيادة السعة الجوية بين البلدين لتلبية احتياجات مختلف القطاعات.
أوضح شموئيل زاكاي، رئيس هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، أن الشركات المحلية أبدت استعدادها للمشاركة في مشروع تشغيل الرحلات بين إسرائيل وأمريكا الشمالية، إلا أن تنفيذ هذه المبادرة يتوقف على تعديل قانون "خدمات الطيران".
التعديل المقترح يتضمن منح الشركات إعفاء مؤقتًا من الالتزام بتعويض الركاب في حال إلغاء الرحلات بسبب الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تقليص شروط تقديم رحلات بديلة، وذلك لتسهيل تنفيذ هذه الخطط في ظل الظروف الحالية.
في السياق نفسه، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شركتي "يسرائير" و"أركيا" تواجهان صعوبة في توفير الطائرات المناسبة لهذه الرحلات الطويلة إلى أمريكا.
إذ يتطلب الأمر استئجار طائرات عريضة الهيكل وتعيين طواقم خاصة تلبي المعايير الأمريكية، ما يضيف تعقيدًا إضافيًا للمهمة.
من ناحية أخرى، ستكون هناك حاجة لبقاء الطاقم الأجنبي في إسرائيل بين الرحلات، وهو ما يثير قلقًا لدى الشركات.
إضافة إلى ذلك، فإن الحصول على التراخيص اللازمة لتشغيل هذه الرحلات يستغرق عادة فترة طويلة، تتراوح بين ستة أشهر إلى عام كامل.
ومع ذلك، وعدت السلطات الإسرائيلية بتسريع هذه الإجراءات لتسريع استئناف الرحلات الجوية المنتظرة بين إسرائيل وأمريكا.
أشار شموئيل زاكاي إلى أنه سيتم بذل جهود مكثفة من أجل تسريع الإجراءات اللازمة للحصول على التراخيص من كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أن الشركات المحلية ستكون بحاجة إلى توفير خدمات المناولة الأرضية في الولايات المتحدة وتنظيم ترتيبات إقامة الطواقم في كل من البلدين.
فيما يتعلق بالتوقيت، يعتقد زاكاي أن تنفيذ هذه المبادرة قد يكون أكثر سهولة في فصل الشتاء، حيث يشهد هذا الموسم عادةً انخفاضًا في الأنشطة الجوية العالمية، مما يتيح فرصًا أفضل لاستئجار الطائرات.
وفقًا للمصادر في قطاع الطيران الإسرائيلي، فإن تلبية الطلب على الرحلات يتطلب إضافة ما لا يقل عن 18 رحلة أسبوعية إلى وجهات متعددة في الولايات المتحدة. ولتشغيل هذه الرحلات، سيكون من الضروري تأمين ما لا يقل عن أربع طائرات.
وعلى الرغم من أن هذه الخطة قد تكون قابلة للتنفيذ، فإن الخبراء في هذا المجال يشيرون إلى أن الرحلات يجب أن تشمل مدنًا أمريكية متنوعة بدلًا من الاقتصار على نيويورك فقط.
في حال تم تنفيذ الرحلات إلى وجهات محدودة، سيكون من الصعب التنافس مع شركات مثل "دلتا"، التي توفر وصلات مباشرة وسلسة بين مختلف المدن الأمريكية.