“الغطاء النباتي” يستخدم تقنيات “حصاد مياه الأمطار” لتأهيل مئات آلاف الهكتارات من الأراضي المتدهورة بالمملكة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
المناطق_واس
على مساحات شاسعة تترامى أطرافها من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، يستخدم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر تقنيات حصاد مياه الأمطار لتأهيل نحو 620 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وتنمية الغطاء النباتي في تسع مناطق، تشمل : الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والجوف، وحائل، وعسير، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية.
أخبار قد تهمك تدشين المرحلة الثانية لتنمية الغطاء النباتي بنجران بزارعة 500 شتلة 17 فبراير 2024 - 1:52 مساءً “الغطاء النباتي” يزرع 80 ألف شجرة محلية في متنزه أبا سمري الوطني بمحافظة مرات 9 فبراير 2024 - 5:47 مساءً
وأطلق المركز مشروع دراسة مواقع تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المراعي المتدهورة وحصاد مياه الأمطار في عدد من المناطق تشمل ثلاثة أقاليم مناخية أساسية (المناخ القاري، والمناخ الساحلي، والمناخ الجبلي)، حدد خلالها عددًا من الأماكن المختارة للتنفيذ، هي : موقع شعيب أبو فحيحيل في ثادق بمنطقة الرياض، ومراعي الصهوة بالمدينة المنورة، ومواقع بالدرع العربي بالقصيم، ووادي الليث في مكة المكرمة، والعمارية والتمريات بالجوف، وحوض الحماد السعودي في الحدود الشمالية، ومراعي بيشة بعسير، ومراعي حائل، وفياض شرق الصمان في المنطقة الشرقية.
ويتضمن المشروع دراسة مواقع تنفيذ التقنيات، التي بموجبها تم تحديد المناطق المستهدفة والتقنيات المناسبة والملائمة لحصاد المياه، وتحديد الأنشطة اللازمة تبعًا لاقاليم البيئية المختلفة، والطبيعة الفيزيائية والجغرافية لكل منطقة، إضافة إلى تحديد أسباب تدهور المراعي ومظاهره، وأفضل الطرق لوقف تدهورها عبر الاستزراع ونثر بذور النباتات المحلية، وتحديد أفضل طرق الإدارة والتنمية المستدامة للمراعي والمحافظـة على التنوع الحيوي.
وقد حرص المركز خلال مراحل العمل على جمع المعلومات المناخية والهيدرولجية المتوافرة والخاصة بالمواقع المختارة، ودراسة الخرائط الطبوغرافية والمساحية المتاحة، ومعالجة وتحليل المرئيات الفضائية، واستخلاص المؤشرات الطيفية، وإجراء الزيارات الميدانية لجمع عينات التربة والماء، وعمل القياسات الحقلية والتحليلات المخبرية، واستخلاص شبكة التصريف المائي للأحواض الرئيسة بمناطق الدراسة، وجمع وتحليل البيانات، وإعداد التقارير الفنية والخرائط والتصاميم للمنشأت المائية المقترحة، وتحديد التوصيات وإعداد التقرير الفني النهائي وتسليم المشروع.
وأوضح المركز أن نتائج الدراسات للمواقع المستهدفة محل الدراسة خلصت إلى التوصل إلى العديد من المخرجات، منها على سبيل المثال، أسباب التدهور ودرجاته وتضم (الرعي الجائر، والاحتطاب، وندره المياه، والزحف العمراني، والتغير المناخي)، وأنواع النباتات الموجودة وأعدادها، وطبيعة النباتات الموجودة ( أعشابًا، وشجيرات، وأشجارًا )، وأنواع النباتات المقترحة للاستزراع، وأفضل الطرق لإكثارها، وكمية البذور أو الشتلات المطلوبة للمناطق المختارة للاستزراع، وتحديد أنسب مواعيد زراعتها، ونسبة النباتات غير الرعوية على حساب النباتات الرعوية الجيدة، ومساحة تساقط الأمطار، والاحتياجات المائية، والمساحة المزروعة أو المستهدفة، ونُظُم حصاد المياه الملائمة في كل موقع (الهضاب، والسهول، والأودية، والفياض، والروضات ).
ويُعرَف نظام حصاد مياه الأمطار والسيول بأنه تقنية تُستخدَم في حجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في فترات سقوطها بطرق تختلف باختلاف الغاية من تجميعها، ومعدلات هطولها، وإعادة استخدامها عند الحاجة إليها، سواء للشرب أو للري التكميلي أو لتغذية المياه الجوفية، التي يتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في حسابها.
ويتكون نظام حصاد المياه من ثلاثة أجزاء هي المستجمع المائي الذي تتساقط عليه الأمطار ويُقصد به حجز المياه بشكل مؤقت تمهيدًا لنقلها إلى منطقة التخزين، وتقنية تخزين المياه وهي المكان الذي تُحتجَز فيـه المياه من وقت جمعها حتى استخدامها وتختلـف أحجـام التخزين تبعًا لكمية الهطول المطري السنوي, وتكون هذه الخزانات سطحية أو تحت أرضية وتتطلب أنظمة حصاد المياه في بعض الأحيان نقلها من منطقة الحجز إلى المنطقة المستهدفة عن طريق قنوات أو أخـاديد، والمنطقة المستهدفة بالتنمية وهي التي تكون غالباً خارج حدود حوض تساقط الأمطار.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلًا عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الغطاء النباتي حصاد میاه الأمطار الغطاء النباتی حصاد المیاه
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: