لتحقيق 3 أهداف.. باحث بريطاني: على أوروبا دعم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يخدم وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن ثم إيجاد حل سياسي شامل للاحتلال الإسرائيلي، أهداف الاتحاد الأوروبي على مستويات الأمن والنفوذ والمصداقية، إذ يتوافق مع قيم الاتحاد، بحسب الباحث البريطاني إتش هيلير في تحليل بـ"مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط".
وأضاف هيلير، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه "مع احتدام الحرب بغزة في الجور الجنوبي لأوروبا، يتعين على الاتحاد الأوروبي كمؤسسة، وأوروبا كقارة، أن يدركوا أن هذا الوضع يشكل تهديدا أمنيا لقارتنا".
وأوضح أن "الصراع في غزة لم يعد يقتصر على القطاع، حيث قُتل ما بين 25 ألفا و30 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، نتيجة القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
و"الحدود المتوترة بين لبنان وإسرائيل، واحتمال أن يجر الإسرائيليون "حزب الله" ولبنان إلى صراع أوسع، كما تواجه القدس الشرقية والضفة الغربية أزمة كبيرة؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي والعنف الذي يمارسه المستوطنون؛ مما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين في اليمن عبر البحر الأحمر، والصراع المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة"، بحسب هيلير.
وتابع: "كل هذا قريب من قبرص على الجهة الجنوبية للاتحاد الأوروبي، ويبعد قليلا عن اليونان، وما لا يقل عن نصف الدول التي تندرج ضمن سياسة الجوار الأوروبية، الجزائر وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا ومصر وجورجيا وإسرائيل والأردن ولبنان وليبيا ومولدوفا والمغرب وسوريا وفلسطين وتونس وأوكرانيا، قد تتأثر بما يحدث".
اقرأ أيضاً
ناميبيا تُذكِّر ألمانيا بماضيها وترفض دعمها للإبادة الإسرائيلية في غزة
صراع أكثر إقليمية
"قد نحاول أن نعيش في وهم أن ما يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبقى في المنطقة، لكن الواقع مختلف. وإذا أصبح الصراع في غزة أكثر إقليمية، فقد تنجر أوروبا إلى دورات من التصعيد ستدفع ثمنها باهظا"، كما حذر هيلير.
وأردف: "كما تواجه أوروبا مشكلة إضافية، وهي من صنعها، وتتعلق بمصداقيتها في التعامل مع دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، حيث يسود الغضب والمعارضة على نطاق واسع للقصف الإسرائيلي لغزة".
وأكد "تضرر مصداقية أوروبا بشكل خاص، والغرب بشكل عام، على المستوى الدولي بسبب فشلها في دعم القانون الدولي والنظام العالمي العادل".
و"بالنسبة لأغلب دول العالم، فإن هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي جاءت على خلفية الاحتلال الإسرائيلي القائم للأراضي الفلسطينية منذ عقود من الزمن"، وفقا لهيلير.
اقرأ أيضاً
ميدل إيست آي: زعماء أوروبا مستمرون بدعم الإبادة الجماعية في غزة.. ما السبب؟
انقسام حول فلسطين
هيلير قال إنه "على الرغم من اختلاف هذه التحديات، إلا أن هناك حلا موحدا لمعالجتها، وهو أن تتعامل أوروبا مع مثل هذه المواقف عبر التمسك بقيمها الخاصة. وهذا لن ينجح فقط فيما يتعلق بأهداف الاتحاد المعلنة، بل يتماشى أيضا مع المصالح الأوروبية على المستوى الدولي".
ولفت إلى أن "أهداف الاتحاد تتجلى في المادة الثالثة من معاهدة لشبونة، التي تدعم بوضوح حقوق الإنسان وسيادة القانون، ليس فقط في الداخل بل وأيضا في العالم أجمع. لكن هذا النفوذ معرض للخطر اليوم، فالاتحاد منقسم حول فلسطين".
وشدد على أن "تبني سياسة متسقة للاتحاد تتماشى مع القيم الأوروبية، والتي تتضمن دعم القانون الدولي، يعني دفعا أكثر عالمية نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما يخدم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي".
اقرأ أيضاً
منتقدا رفض نتنياهو حل الدولتين.. بوريل: هل تحترم إسرائيل القانون الدولي؟
المصدر | إتش هيلير/ مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل أوروبا الاحتلال أمن نفوذ فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل بدأت الحرب التجارية بين أوروبا وواشنطن؟
4 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: الغرب يتوعد الرئيس الأمريكي بالرد على تهديداته المتعلقة بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، مما قد يًحدث حربا تجارية بين أكبر شريكين في العالم.
المفوضية الأوروبية ترى أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيرد على الولايات المتحدة في حال فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية إضافية، وفي الوقت نفسه ذكرت أن الاتحاد مستعد للحوار مع واشنطن.
ويأمل الأوروبيون في أن تتخذ إدارة ترامب نفس التوجه الذي قرره بتعليق القرار الخاص بالرسوم على السلع المستوردة من كندا والمكسيك.
وقال الباحث في الاقتصاد السياسي، مصطفى يوسف، إن ترامب يحاول الوصول إلى تحقيق استفادة من خلال تحمل دول بعينها جزء مما تجنيه من مكاسب التعامل التجاري مع الولايات المتحدة ويظهر أمام داعميه بأنه حقق وعده الانتخابي.
وفي نفس الوقت لم يعتبر يوسف ما يقوم به ترامب “حربا تجارية”، لكنه يرغب في زيادة سقف المطالب حتى يصل إلى ما يريده من خلال التفاوض مع الدول التي يستهدفها.
من جهته، وصف الخبير الاقتصادي، محمد حيدر، سياسة ترامب مع شركاء أمريكا بأنها “عدائية ومزعجة” على المستوى الاستراتيجي والغذائي والتجاري.
وأوضح أن ترامب يعتبر الاتحاد الأوروبي كتلة ضعيفة، ولا تحبذ الولايات المتحدة وجود تكتل مثله، لأن اليورو يستحوذ على ربع التجارة الدولية وهذا ليس في صالح أمريكا، الأمر الذي يجعل الأوروبيين يتحركون في اجتماعات طارئة ووضع عدد من النقاط الرئيسية لمواجهة “عقوبات ترامب”، بحسب قوله.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي، إلياس مصبونجي، أن قرار ترامب سيكون له تأثير كبير ومنعطف في العلاقات التقليدية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر أن هناك مؤسسات واتفاقيات عسكرية واقتصادية وسياسية، وكل هذه الاتفاقيات تعرضت إلى هزة تنعكس سلبا على الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، مما يشكل حجة أخرى لمنتقدي العلاقة مع أمريكا، ويمهد الطريق للشراكة مع دول أخرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts