في أول ظهور إعلامي له منذ خروجه من قطاع غزة في السابع من يناير الماضي، روى مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، وائل الدحدوح، أمام الميكروفون تفاصيل دقيقة حول حياته وحياة مليوني ونصف غزاوي جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم.

اقرأ ايضاًابن وائل الدحدوح يرافق الملكة رانيا إلى استاد لوسيل لمساندة النشامى

ولدى استضافته في بودكاست لمنصة "أثير" التابعة لقناة الجزيرة الإخبارية، كشف الدحدوح عن كواليس الحرب في غزة والتي تكاد تعجز كاميرات التصوير عن نقلها للعالم أجمع نظرًا لشناعتها وفظاعتها.

الدحدوح كشف في حديثه عن اللحظات الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، وهو الاسم الذي أطلقته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على عملية اقتحام مستوطنات الغلاف وصحراء النقب في السابع من أكتوبر الماضي.

كما تطرق الدحدوح خلال الحوار للحديث عن ألم الفقدان وألم الموت وألم الخوف ألم مغادرة الوطن، أولًا بالنزوح من الشمال إلى الجنوب، ثم من غزة إلى الدوحة.

هل يعود وائل الدحدوح إلى غزة

وخلال اللقاء، أجاب الدحدوح عن السؤال الذي قد يراود أذهان الكثيرين، وهو عن مستقبل الدحدوح في عالم الإعلام والصحافة، وعما إذا كان سيعود لقطاع غزة كمراسل لقناة الجزيرة.

وقال الدحدوح في ردٍ على سؤال عما إذا كان "الفارس سيترجل من على فرسه": “الترجل غير وارد في قاموسي حتى الآن، غزة بالتأكيد هي الأساس، هي المكان الذي ولدنا فيه، وترعرعنا فيه، لنا ذكرياتنا ولنا أهلنا وأقاربنا وعملنا، لكن مع الأسف الإصابة صعبة، وتحتاج إلى وقت حسب الأطباء بعدما أجروا العملية الكبرى وقاموا بترميم العصب، ونحتاج إلى سنة من فترة التعافي وفي حال التعافي الجيد يتحدون عن 60% من كفاءة اليد، ونحن نأمل من الله أن تعود كما كانت وأفضل".

وتابع: “بصراحة، الخيارات غير واضحة بشكل كبير، لكن قلوبنا معلقة بغزة وبفلسطين، إن شاءالله في الأيام والأسابيع القادمة ستكون الأمور أوضح في هذا السياق، لكن لعلّها استراحة محارب، نحن في أي مكان حول العالم يمكن أن نقوم بدور ما يخدم قضية الإعلام ويخدم القضية التي هي قضية تمام الحق أمام تمام الباطل، وهذا الأمر قد يدفعك لأن تواصل المهمة".

وأردف يقول: "ليس شرطًا أن تكون من الميدان كـحي الشجاعية أو حي الزيتون، كما اعتاد الناس أن يروننا هناك، لكن حتى من هذه المواقع سواء في الدوحة أو غيرها بإمكانك أن تقوم بأدوار لا تقل أهمية عن الأدوار التي كنا فيها، نسأل الله أن يقدر لنا الخير حيث كان".

الدحدوح يروي الساعات الأولى من طوفان الأقصى

وحول عملية طوفان الأقصى، في فجر السابع من أكتوبر الماضي، قال الدحدوح: "في الصباح عادة تخرج (الصواريخ) من مناطق قريبة، وهي منطقة ذات طابع زراعي إلى حد ما، فيها هدوء كثير، فعادة الصواريخ التي تنطلق باتجاه البحر تقوم بها الفصائل الفلسطينية كصواريخ تجريبية". 

وتابع قائلًا: "سمعت صوت صاروخ ثم صاروخين فقلت إن الأمر غير طبيعي فهذا ليس تجريبًا، فتحت النوافذ فوجدت أن الصواريخ ليست باتجاه البحر بل باتجاه الشرق يعني اتجاه الأهداف الإسرائيلية وبدأت الصواريخ تنبعث من أكثر من مكان". 

وأردف يقول: "فتساءلت: هل هو خطأ؟ هل هناك خلل في منظومة الصواريخ؟ وكنت أحدث نفسي في أجزاء من الثانية وتناولت الملابس وقلت لهم: وطنوا أنفسكم لثلاثة أو أربعة شهور وانطلقت إلى المكتب لكن لم أتوقع أن هذا الحدث سيكون على هذا النحو".

اقرأ ايضاًفي المشفى أم تحت القصف.. سبب وفاة والدة وائل الدحدوح

وتحدث الدحدوح أيضًا عن أنه لم ير أسرته منذ أن غادر المنزل مع بداية الصراع، إلا بعد أن قُتلوا، وأشار إلى أنه أخذ معه الناجين من أسرته إلى مدينة غزة، بعد مقتل بقية أفراد العائلة.

كما روى الدحدوح تفاصيل مقتل أفراد من عائلته، زوجته وابنه وابنته وحفيدته، قائلا: "جاء الخبر ونحن على الهواء مباشرة، وكنت أتحدث عن قصف كان كبيرا وعنيفا جدا في منطقة اليرموك في مدينة غزة,,, وكانت أحزمة نارية غاية في الصعوبة وأتحدث عن القصف الذي أصاب أسرتي دون أن أعرف وأن هذا الاستهداف أصاب المنطقة التي لجأت إليها أسرتي".

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: وائل الدحدوح طوفان الأقصى وائل الدحدوح

إقرأ أيضاً:

بعد عودته للحرب على غزة..نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين

أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025

المستقلة/-يستعد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات حول ثلاث قضايا رئيسية: الملف النووي الإيراني، الحرب على غزة، والرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع “إكسيوس”.

ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولهم، إن نتنياهو سيكون أول رئيس دولة أجنبي يلتقي ترامب منذ خطاب “يوم التحرير”، الذي أعلن فيه الزعيم الجمهوري عن فرض رسوم جمركية على العديد من دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى إلغاء هذه الإجراءات.

وبحسب الموقع، هذه أبرز الملفات الساخنة التي ستكون حاضرة على طاولة نتنياهو وترامب:

الأزمة النووية الإيرانية

يسعى نتنياهو خلال اللقاء إلى الضغط على إدارة ترامب لاتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران إذا فشلت الحلول الدبلوماسية. ويعتبر أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران أصبحت ضئيلة للغاية، محذراً من أن الخيار المتبقي قد يكون المواجهة المباشرة.

في المقابل، ترفض الجمهورية الإسلامية العودة إلى المفاوضات تحت ضغط العقوبات وتعتبر أن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 أصبح لاغياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. كما تشترط أن تكون أي مفاوضات جديدة بدون شروط مسبقة.

ورغم هذا الجمود، عرض الرئيس الأمريكي استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، إلا أن الجمهورية الإسلامية ردت برفض هذا العرض، مشيرة إلى استعدادها للمشاركة في محادثات غير مباشرة.

الرسوم الجمركية على الصادرات الإسرائيلية:

قبل يوم من إعلان البيت الأبيض فرض رسوم جمركية على الصادرات الإسرائيلية، قررت حكومة نتنياهو إلغاء الرسوم على الواردات الأمريكية. ورغم هذه الخطوة، لم تتمكن إسرائيل من إقناع الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات التجارية المفروضة عليها.

ويرتبط القرار الأمريكي بوجود فارق كبير بين صادرات إسرائيل إلى الولايات المتحدة، التي بلغت 22 مليار دولار في 2024، وواردات أمريكا إلى إسرائيل التي لم تتجاوز 15 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 17% إلى تقليص القدرة التنافسية للمنتجات الإسرائيلية في السوق الأمريكية، ما قد يدفع المستهلكين الأمريكيين إلى تفضيل المنتجات المحلية. كما قد يضطر بعض المستوردين إلى نقل مصانعهم إلى واشنطن لتقليل التكاليف.

الحرب على غزة:

دخلت الحرب في غزة مرحلة حساسة مع رفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

وبعد انهيار الاتفاق، الذي أفضى إلى إطلاق سراح 33 رهينة في مارس الماضي، ترفض إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار دون شروط جديدة.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة تهدف في طياتها إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري مع واشنطن. كما تسعى تل أبيب للضغط على الإدارة الأمريكية في ملف تحرير الرهائن، مع تمسكها بمطالبها بنزع سلاح الحركة قبل استئناف أي مفاوضات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • خيسوس يكشف حقيقة اقترابه من تدريب منتخب البرازيل
  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • مجدي عبد الغني يكشف حقيقة خلافاته مع محمود الخطيب
  • شوبير يكشف حقيقة انتقال زيزو إلى الأهلي في الميركاتو الصيفي
  • بعد عودته للحرب على غزة..نتنياهو يلتقي ترامب الاثنين
  • أشرف صبحي يكشف حقيقة خصخصة الأندية الرياضية
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • أحمد حسن يكشف حقيقة رحيل حسين الشحات عن الأهلي
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
  • بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط