«أنا تعبت من الحقن وجسمي وجعني».. عبارة تتردد دائمًا على ألسنة مرضى السكري، إذ يعانون من تكرار أخذ حقن الأنسولين يوميًا، التي تخفض نسبة السكر في الدم وتجعلهم يمارسون روتينهم المعتاد دون الشعور بالتعب، ومن أجل التخفيف عنهم، ابتكرت شركة نرويجية، كبسولة أنسولين ذكية تعادل تأثير الحقن وهي مغلفة بشكل آمن كي لا تتعب المعدة.

وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض الباطنة العامة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة، أنّه خلال السنوات الماضية، أجريت أبحاث كثيرة عن كيفية توصيل الأنسولين إلى جسد المريض، خاصة الأطفال والشباب الذين يعانون من مرض السكر ذو النوع الأول، وكانت هناك محاولات كثيرة لإنتاج أنسولين بخلاف الحقن، مثل البخاخات لكنها تلقى نجاحًا.

إنتاج أنسولين على شكل كبسولة

وأضافت «شلتوت»» خلال مكالمة هاتفية عبر برنامج «8 الصبح» المذاع على شاشة «dmc»، أنّ الكبسولة التي تحدث عنها العلماء النرويجيون، ابتكروها بعد مراحل بحثية عدة، مشيرة إلى أنها تعمل بنظام «الناقل النانوي»، ما يعني وفق العلماء، أنها لن تحلل قبل تأديتها لوظيفتها المطلوبة: «المشكلة اللي بتواجع العلماء، إن الكبسولات اللي من النوع ده، بتحلل بسبب أحماض المعدة قبل ما توصل للكبد، لكن في الابتكار الجديد المفترض إن الكبسولات مغلفة بمادة تحميها من الأحماض علشان تؤدي وظيفتها، لكن الموضوع محتاج تجارب سريرية علشان نقول إنها ناجحة».

زرع خلايا «الأنسولين» في الكبد

وتابعت، أنّ هناك طريقة أخرى لتوفير حياة أفضل لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني، وهي زرع ما يعرف باسم «خلايا بيتا»: «دي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس، والطريقة المعروفة لزرعها، بتكون وضعها في الوريد البابي للكبدونستنى أنها تنشط وتبدأ تتحكم في نسبة السكر».

وأشارت إلى أنّ العام الماضي، شهد موافقة هيئة سلامة الدواء الأمريكية، على الطريقة السابقة، لكن على نوع معين من المرضى، وهم المصابون بغيبوبة سكر أو الهبوط المتكرر في السكر: «في طريقة ثانية لزرعها، وهي تحت الجلد في الذراع، وطبعا دي أسهل، لكن الموضوع لسه نظري وما أخدش أي موافقات لاستخدامه».

ونصحت مرضى السكري، بالالتزام بتناول الأدوية التي يحددها لهم الأطباء في مواعيدها، والحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن تناول الخضروات والفاكهة والبروتينات والابتعاد عن المواد الحافظة والغازية والمليئة بالسكر، واستبدالها بالفاكهة الطبيعية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض السكر أمراض الباطنة

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية: المشروبات المحلاة أكثر خطراً من الأطعمة المحلاة في رفع خطر السكري

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة “بريغهام يونغ” في الولايات المتحدة، أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا، قد يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بشكل أكبر مقارنة بتناول الأطعمة المحلاة بالسكر مثل الكعك والبسكويت.

وقالت الدكتورة كارين ديلا كورتي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة التغذية في الجامعة، إن هذا البحث يسلط الضوء على أهمية السياق الذي يستهلك فيه السكر، مشيرة إلى أنه “بدلا من تقديم توصيات عامة بتقليل استهلاك السكر، أصبحت لدينا أدلة تؤكد أن مصدر السكر وشكله والعناصر الغذائية المرافقة له تشكل عوامل رئيسية في تحديد حجم المخاطر”.

وأوضحت أن المشروبات المحلاة قد تكون أكثر ضررا من الأطعمة لأنها تفتقر إلى عناصر مثل الألياف والبروتين والدهون، التي تساهم عادة في إبطاء عملية الهضم، ما يؤدي إلى ارتفاع أسرع لمستوى السكر في الدم.

واستندت نتائج الدراسة إلى مراجعة وتحليل 29 دراسة سابقة شملت بيانات أكثر من نصف مليون شخص في مناطق مختلفة من العالم، وخلصت إلى أن السكر المستهلك من مصادر غير سائلة لم يكن مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، في حين ارتبط تناول المشروبات المحلاة بزيادة احتمالات الإصابة بالمرض.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تنهي أعمالها في باكستان
  • مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر| والزراعة: تحديات تواجه زراعة قصب السكر.. والفلاحين: الفضل للبنجر
  • دراسة أمريكية: المشروبات المحلاة أكثر خطراً من الأطعمة المحلاة في رفع خطر السكري
  • دليل مريض السكري في فصل الصيف
  • رصاصة طائشة تنهي حياة جزار في الهرم بسبب «معاكسة»
  • الشهري : البرغل أفضل من الأرز لمرضى السكري
  • سعر كيلو السكر على بطاقات التموين في شهر يوليو 2025
  • مرضى السكري والأمراض المزمنة بمستوصف تمصلوحت يشتكون من انقطاع الأدوية وغياب البدائل: وضع صحي كارثي يستدعي التدخل العاجل
  • سوريا تكشف عن هويتها البصرية الجديدة برمز العقاب الذهبي
  • الحقن بالماء.. طرق غش الفراخ