إنطلاق المرحلة الثانية من اختبارات مقارئ المحفظين بالرواق الأزهري في سوهاج
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
انطلقت بمقر الرواق الأزهري بمحافظة سوهاج، اختبارات المرحلة الثانية للمحفظين بمقارئ الرواق الأزهري، حيث يؤدي 190 محفظا، الاختبارات من العاملين بالرواق الأزهري بمحافظات سوهاج وأسيوط وقنا، والتي تستمر لمدة يومين.
وقال فضيلة الدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، أن مقارئ المحفظين بالرواق الأزهري، تُعقد في 17 محافظة على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى مراجعة القرآن الكريم كاملا، وحفظ ودراسة متون التجويد وإتقان الآداء، ارتقاءً بمستواهم العلمي، في مدة أربعة أشهر، هي مدة الدورة الواحدة.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، أن الاختبارات تتم على ثلاث مراحل، يتم خلالها اختبار1029 محفظا في ثلاثة مقرات؛ المقر الأول بمحافظة سوهاج، ويضم محافظات سوهاج وأسيوط وقنا، بإجمالي متقدمين 190 محفظا، بينما تجري الاختبارات بالمقر الثاني الأسبوع المقبل بمحافظة الإسكندرية ويضم محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، بإجمالي متقدمين 195 محفظا، في حين تعقد الاختبارات في المقر الثالث بالجامع الأزهر في الأسبوع التالي حيث يتم اختبار 644 محفظا من العاملين بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف بفروع باقي المحافظات
تأتي هذه الاختبارات بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، كما تأتي الاختبارات برئاسة فضيلة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرواق الأزهري الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية المرحلة الثانية بوابة الوفد الإلكترونية بالرواق الأزهری بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا يحقق التوازن بين أفراد المجتمع، وليس مجرد تفضّل أو إحسان، بل هو مسؤولية شرعية واجتماعية، حيث أمر الله به في قوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وأوضح أن أمة الإسلام وُصفت بأنها أمة التكافل والتراحم، وقد تجلّى ذلك في سيرة النبي ﷺ قبل بعثته وبعدها، حيث وصفته السيدة خديجة رضي الله عنها بقولها: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
وأشار الدكتور عبد الغفار خلال درس التراويح اليوم السبت بالجامع الأزهر، إلى أن التكافل في الإسلام يتجاوز الجانب المادي إلى أبعادٍ أعمق، تشمل التكافل النفسي والاجتماعي، فالإنسان قبل البنيان، والمجتمع المتراحم لا يمكن أن يترك فيه الغنيُّ الفقيرَ دون سند، ولا الطبيبُ المريضَ دون علاج، بل يسود فيه الشعور بالمسؤولية الجماعية.
واستشهد بما وقع لسلمان الفارسي رضي الله عنه، حين كان مكاتبًا مديونًا، فجاء رجلٌ إلى النبي ببيضةٍ من ذهب، فسأله النبي: ماذا صنع الفارسي؟ فلما علم أنه لا يزال في كربه، أرسل له المال ليساعده في سداد دينه، حتى استطاع سلمان أن يتحرر من الرق ويلزم النبي في كل غزواته بعد ذلك.
وبيّن أن التكافل لا يقتصر على سد الاحتياجات المالية، بل يشمل أيضًا التكافل في المشاعر، فالإنسان قد يُثقل كاهله الهمّ، فيحتاج إلى من يواسيه، كما حدث مع قيس بن ثابت رضي الله عنه، الذي نزل فيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. إذ اعتزل في بيته باكيًا، يظن أن عمله قد حبط، حتى أرسل إليه النبي من يطمئنه ويبشره بأنه من أهل الجنة.
وأكد الدكتور مجدي أن هذا النموذج الإسلامي في التكافل يُظهر أن الإسلام لا يسعى إلى القضاء على العاصي، بل يسعى للقضاء على المعاصي، وأن واجب المجتمع المسلم أن يكون قائمًا على التراحم والأخذ بيد الضعيف والمخطئ، حتى يكون الجميع في طريق الخير والاستقامة. فالتكافل في الإسلام ليس إحسانًا من فردٍ إلى آخر، بل هو ركيزة من ركائز بناء الأمة، تجعلها قادرةً على مواجهة التحديات، وتحقيق معاني العدل والاستقرار.