مركز الشفلح يحتفل بمرور خمسة وعشرين عاما على إنشائه
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
احتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة باليوبيل الفضي، هذا العام بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على إنشاء المركز محققا المزيد من العطاء المتنامي فـي سبيل دفع عجلة التنمية الاجتماعية فـي دولة قطر ولدعم وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع لكي لا يتخلف أحد منهم عن الركب.
وتم خلال الحفل تكريم المؤسسات الإعلامية الداعمة للمركز وأنشطته ومن ضمنها وكالة الأنباء القطرية /قنا/.
وحرصا علـى صون حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة قطر، فقد تم تأسيس مركز "الشفلح" للأشخاص ذوي الإعاقة فـي عام 1999، وذلك بهدف تقديم خدمات نموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، الذين لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة، في مجال التربية الخاصة والتأهيل، وكذلك التوعية المجتمعية بقضاياهم وحقوقهم في سبيل حصولهم على حياة أكثر استقلالية، وإدماجهم فـي المجتمع.
وأفادت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح بهذه المناسبة، أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم يعتبر ركنا أصيلا فـي رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك إيمانا منها بأهمية حماية حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
كما أشارت السويدي إلى الدور الرائد للمركز على مدى الأعوام الماضية فـي توفير الخدمات المتخصصة للأشخاص من ذوي الإعاقة في مجال التربية الخاصة والخدمات التأهيلية والعلاجية والنفسية، تنافس الخدمات المقدمة فـي المراكز الدولية الرائدة في هذا المجال.
ونوهت بأن دولة قطر حققت تقدما ملحوظا فـي مجال مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم باعتبارها أولوية ملحة، حيث يتضح ذلك جليا عند المقارنة بين استراتيجية قطر للتنمية الوطنية للفترة (2011 - 2016)، واستراتيجيتها للفترة (2018 - 2022)، حيث تراعي الاستراتيجية الثانية بشكل لافت إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مجتمعيا.. موضحة أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030) ، أكدت على التزام دولة قطر بتحسين حياة الفئات الأولى بالرعايـة، لضمان حصولهم علـى الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة فـي المجتمع، وتوسيع المراكز الاجتماعية لذوي الإعاقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مركز الشفلح وزارة التنمية الاجتماعية و الأسرة الأشخاص ذوی الإعاقة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد للفضاء.. 19 عاماً من الإنجازات في استكشاف الفضاء
بات مركز محمد بن راشد للفضاء حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني في الإمارات منذ تأسيسه في عام 2006، معززاً مكانته كمركز رئيسي في هذا القطاع الحيوي.
وبفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، تحول المركز خلال 19 عامًا إلى نموذج عالمي للابتكار، مشكلاً مثالاً يُحتذى به في المنطقة، ودافعاً لمسار طموح نحو مستقبل فضائي حيث تتجاوز الإمارات حدود الأرض لاستكشاف آفاق جديدة.
ومنذ انطلاقه، شكّل المركز نموذجًا ملهمًا للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية جعلت من الإمارات لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية في مجال استكشاف الفضاء.
ومع اقترابه من عقدين من التميز والعطاء، يواصل المركز مسيرته نحو تحقيق إنجازات بارزة في هذا القطاع الحساس، حيث ارتكزت استراتيجيته على إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب الشابة، وهو ما برز من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث شهد تخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لتنفيذ مهمات فضائية مستقبلية.
هذا الإنجاز عزز من مكانة الإمارات في مجال المهمات الفضائية المأهولة، بعد النجاحات المتحققة على يد رائدي الفضاء هزاع المنصوري ومعالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب في مهماتهما على متن محطة الفضاء الدولية.
ومثل إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" أحدث ما توصل إليه المركز في تطوير تقنيات مبتكرة في علوم الفضاء ورصد الأرض، حيث يعد هذا القمر الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويعد ثاني قمر اصطناعي يُطوَّر داخل المركز بأيادٍ إماراتية بعد "خليفة سات"، وضم الفريق أكثر من 200 مهندس وخبير عملوا على هذا المشروع، بالإضافة إلى سلسلة من المشاريع المشتركة مع شركاء دوليين، ما يعزز من قدرة الدولة على أن تصبح مركزًا إقليمياً ودولياً في قطاع الفضاء.
وفي مشهد يعكس تطلعات الإمارات المتزايدة في مجال الفضاء، تتجاوز طموحات الدولة الآفاق التقليدية لتبدأ مرحلة جديدة من الاستكشاف الفضائي، حيث أعلنت الإمارات انضمامها لمشروع تطوير محطة الفضاء القمرية بالشراكة مع دول رائدة كاليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا بحلول عام 2024.
ويحظى هذا المشروع الطموح بتطوير "بوابة الإمارات"، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة، ليشهد بحلول عام 2030 إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر، معززة بذلك الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل.
وأكد سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن المسيرة لم تكن مجرد سنوات عمل بل رحلة طموح حددت ملامح قطاع الفضاء في الإمارات.
وأضاف أنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، أصبحنا جزءًا من المشاريع الفضائية العالمية، وأسسنا قدرات وطنية قادرة على قيادة مستقبل استكشاف الفضاء ولن نتوقف عند هذا الحد بل نواصل تعزيز الابتكار والاستكشاف بفضل عزيمتنا ودعم قيادتنا الحكيمة. وأعرب حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء عن فخره بالإنجازات الاستثنائية التي حققها المركز، مؤكداً أن هذه النجاحات شكلت نموذجًا مُلهِمًا لقطاع الفضاء في المنطقة، وجعلت الإمارات شريكًا عالميًا في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال إن نجاحاتنا تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل، مؤكداً مواصلة التفوق لتحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالميًا.
من جانبه أكد معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية الدور الريادي الذي يلعبه المركز في تحقيق طموحات دولة الإمارات في قطاع الفضاء على مدار 19 عامًا مسجلا إنجازاتٍ ملموسةً، ومعبّرًا عن رؤية قيادة الإمارات في تعزيز برنامج الفضاء الوطني وتحويل البلاد إلى قوة محورية في الساحة الفضائية العالمية.
وأشار معاليه إلى أن المشاريع الطموحة، التي تشمل استكشاف القمر وتمكين الكفاءات الوطنية، تعكس التزام الإمارات بمواصلة جهود الابتكار وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته.
المصدر: وام