قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا.

 

واستشهد «عويضة» خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء، بما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «فقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع، فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».

 

ليلة النصف من شعبان يعرض فيها الأعمال على الله

 

قال الشيخ محمد توفيق الداعية الإسلامي، إنه يجوز صيام يوم الجمعة مفردا في ظروف مثل النصف من شعبان ولكن الأولى أن يصوم الإنسان الجمعة التي توافق النصف من شعبان ثم يصوم يوم السبت الذي بعده استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى أن يصام الجمعة، قال: " إلا أن تصوم يوما قبله أو يوما بعده"، ولما صامت إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة قال: " هل صمت أمس؟ قالت: لا، قال: هل تصومين غدا؟ قالت: لا قال: افطري".

 

وأضاف توفيق خلال أحد البرامج الفضائية ، أن ليلة النصف من شعبان يعرض فيها الأعمال على الله سبحانه وتعالى والعرض يهدف إلى تجاوز الله عز وجل عن سيئات العباد ، وفي هذه الليلة تحدد آجال العباد لملك الموت من الله سبحانه وتعالى.

ليلة النصف من شعبان.. أفضل دعاء فيها وماذا قال العلماء عنها ليلة النصف من شعبان.. اعرف فضلها وأحب الأعمال فيها

صيام ليلة النصف من شعبان

أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بجواز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.

وأضاف المفتي السابق في إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي، قائلا: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، بل وأدعو الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".

 

دعاء ليلة النصف من شعبان

اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام. لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين.

 

اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان صيام ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان صلى الله علیه وسلم رسول الله شهر شعبان

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن والذكر بين ركعات صلاة التراويح

ما عدد ركعات صلاة التراويح؟ وهل قراءة القرآن أفضل بين كل أربع ركعات في فترة الاستراحة أو المديح والإنشاد أفضل؟ سؤال أجابت عنه دار الافتاء المصرية وقالت: 

عدد ركعات صلاة التراويح

صلاة التراويح ليست بفرض، وعددها عشرون ركعة، ففي  "الصحيحين" عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيدُ في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة منها الوتر".

فمن استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد أتى بالكمال وعمل عملًا يُثَاب عليه وله أجر وافر، ومن لم يستطع صلاة العشرين صلَّى ما في استطاعته ويكون بذلك مأجورًا أيضًا، غير أنَّه لم يرقَ إلى درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركًا فرضًا من الفرائض..

حكم قراءة القرآن والذكر بين ركعات صلاة التراوح

اوضحت الافتاء انه يُسْتَحَبُّ الجلوسُ بين صلاة كلِّ أربعِ ركعاتٍ بقدرها، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وهذا هو المتوارث عن السلف.

واشارت الى ان المُسْتحبّ فقط هو الانتظار، ولم يُؤثَر عن السلف شيءٌ معين يلزم ذكره في حالة الانتظار، ووالاشخاص مخيرون وقت جلوسهم هذا بين قراءة القرآن والتسبيح وصلاة أربع ركعات فرادى والتهليل والتكبير أو ينتظرون سكونًا، ولا يلزمهم شيء معين.

حكم أداء صلاة التراويح في المنزل

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة تُؤدى بعد صلاة العشاء، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان دون أن يُلزم الناس بذلك، بل كان يُرغبهم فيه بالترغيب، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، مؤكدًا أن هذه الصلاة تحمل أجرًا عظيمًا وتغفر الذنوب.

وأشار مفتي الديار المصرية السابق، خلال فتوى له، اليوم الخميس، إلى أنه في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمر بأن يُجمع الناس على إمام واحد لصلاة التراويح، مؤكدًا على أن هذه الخطوة كانت من "نعمة البدعة" التي تعود على الأمة بالنفع. 

وأضاف أن الصلاة في الجماعة في المسجد أفضل، حيث أنها تعين المسلم على المواظبة عليها وتزيد من أجرها، وأن أداء صلاة التراويح في المنزل جائز أيضًا، ولا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أن مذهب المالكية يُندب للإنسان أن يصلي في بيته إذا كان ذلك لا يؤدي إلى تعطيل المساجد من أداء الصلاة، والصلاة في المسجد تبقى الأفضل عمومًا، إذ تعود على المسلم بثمرات عظيمة.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن والذكر بين ركعات صلاة التراويح
  • هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام آخر أسبوع من شعبان كله أو بعضه؟.. الإفتاء: له 6 شروط
  • دعاء ليلة 23 شعبان.. 10 كلمات تعوضك عن كل شيء أحببته وخسرته
  • دعاء الجمعة الثالثة من شعبان.. ردده للمغرب واغتنم نفحات اليوم
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • عبارات الجمعة الأخيرة من شعبان 2025 - 1446
  • أفضل الأعمال المستحبة يوم الجمعة.. اغتنمها
  • ليلة الجمعة بدأت منذ ساعات.. الإفتاء: اغتنموا ما تبقى منها بهذا الذكر
  • العشر الأواخر من شعبان بدأت.. فهل يجوز صيام اليوم الخميس؟