"حشرات التقبيل" تنشر "تهديدا صحيا صامتا" ينتقل من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أفاد خبراء صحيون بأن داء شاغاس، وهو مرض استوائي ينتقل عن طريق ما يسمى "حشرات التقبيل"، لا يتزايد بشكل كبير فقط، بل إنه يظهر أيضا في مناطق جديدة.
وتشهد حالات الإصابة بالمرض الاستوائي تزايدا كبيرا في أجزاء من أوروبا، ما يدفع إلى ضرورة إعادة تقييم تأثيره العالمي من قبل فريق التقييم الصحي الذي ستنظمه منظمة الصحة العالمية في عام 2025.
وعلى الرغم من التراجع العالمي في حالات داء شاغاس على مدى العقود الثلاثة الماضية، من 7292889 في عام 1990 إلى ما يقدر بنحو 6469283 في عام 2019 في 51 دولة، هناك ارتفاع مفاجئ في بلدان خارج أمريكا اللاتينية.
ويحدث المرض بشكل رئيسي في بوليفيا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل. لكن الخبراء يحذرون من أن الأمر أصبح أكثر شيوعا في بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية.
وتعزى هذه الزيادة إلى حد كبير إلى أنماط الهجرة، إلا أن التقدم الصامت للمرض يعقّد الجهود المبذولة لتحديد مدى انتشاره الحقيقي. وما يصل إلى 80% من المصابين يظلون دون أعراض، ما يؤدي إلى نقص التشخيص، وبالتالي تأخر العلاج.
وقال الباحثون إن داء شاغاس، المعروف أيضا باسم داء المثقبيات الأمريكي، يشكل الآن "تهديدا صحيا عالميا".
وتطرح الطبيعة الخفية لداء شاغاس تحديات كبيرة لأنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن ينتقل عن طريق وسائل مختلفة، بما في ذلك لدغات حشرات الترياتومين المصابة، والأطعمة والمشروبات الملوثة، وعمليات نقل الدم، والتبرع بالأعضاء، ومن الأم إلى الطفل أثناء الحمل.
تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن ما بين ستة وسبعة ملايين شخص يصابون بداء شاغاس كل عام، مع تعرض 70 مليون آخرين للخطر. ويموت نحو 12 ألف شخص سنويا، وفقا لاتحاد القلب العالمي.
إقرأ المزيد اكتشاف "جيش مخفي" من الخلايا الآكلة للفيروسات تحمي الرئتين من الإنفلونزاوفي المرحلة قصيرة المدى (الحادة)، والتي تستمر نحو شهرين، تشمل الأعراض آفات الجلد، وتورم الجفن الأرجواني، والحمى، والصداع، وآلام العضلات، وصعوبة التنفس، والتعب، وفقدان الشهية، وألم في الصدر.
ويمكن أن يتطور هذا إلى عدم انتظام ضربات القلب، وصعوبة في البلع، والإمساك، وآلام في المعدة إذا أصبح مزمنا (طويل الأمد).
ويعاني العديد من المضاعفات بعد عقود من الإصابة، حيث يمكن أن يسبب داء شاغاس ضررا لا يمكن إصلاحه للقلب والأعضاء الحيوية الأخرى.
وتشير الأدلة إلى أن هذه الحالة تزيد من احتمال إصابة الشخص بقصور القلب، والسكتة القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب أو السرعة الشديدة، والجلطات الدموية أو الانسداد.
وتتركز زيادة معدلات الانتشار الآن في مجموعة من البلدان، بما في ذلك أيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. وخارج أوروبا وأمريكا، ما تزال الحالات تتزايد في أندورا وأنتيغوا وبربودا وجزر البهاما وبرمودا ودومينيكا واليابان وبورتوريكو وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين.
ويحث الخبراء الصحيون منظمة الصحة العالمية على إدراج داء شاغاس ضمن تقديراتها للعبء العالمي للأمراض المنقولة بالغذاء لعام 2025.
ويؤكد الخبراء على ضرورة أن يكون لدى جميع البلدان في أوروبا سياسات لضمان فحص داء شاغاس في الدم والتبرع بالأعضاء، وحالات ما قبل الولادة والحالات الخلقية. كما يجب مراقبة تنفيذ هذه السياسات وتقييمها بانتظام.
ومع إصابة ما يقدر بنحو 6 إلى 7 ملايين شخص سنويا، وتعرض 70 مليون آخرين للخطر، بالإضافة إلى ما يقارب 12 ألف حالة وفاة كل عام، فإن إدراج داء شاغاس في تقييمات الصحة العالمية ليس مجرد ضرورة إحصائية بل ضرورة أخلاقية، وقد يكون ذلك خطوة نحو الاعتراف بهذا "التهديد الصامت" للصحة العالمية ومكافحته.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض حشرات دراسات علمية منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
المناطق_واس
جددت منظمة الصحة العالمية قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن، وقالت أنه في حال عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.
أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان 20 ديسمبر 2024 - 1:18 مساءً منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تعزيز مراقبة فيروس إنفلونزا الطيور 17 ديسمبر 2024 - 4:02 مساءً
وقال نخبة من خبراء المنظمة، إن الأدوية الجديدة قادرة على إحداث تغيير كبير، لكنها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة، ودعوا إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضًا مزمنًا يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.
وأشاروا إلى أنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، إلا أنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة، والجمع بين التمارين والأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييرًا.
وأوردوا معلومة هامة تتمثل في أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وأن عام 2019 وحده شهد خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة، مما جعل هذا المرض الأكثر شيوعًا في العالم كله تقريبًا.