المطران عطا الله حنا: نرفض تقييد حرية الوصول إلى دور العبادة في القدس
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتقييد حرية الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان إنما هو موقف عنصري مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا .
وأضاف “حنا” أنه يجب أن يتمتع المسلمون جميعا بحرية الوصول إلى المسجد الأقصى، وخاصة في شهر رمضان وكذلك المسيحيين يجب أن يتمتعوا بحرية الوصول إلى كنيسة القيامة وخاصة في المواسم الفصحية المقدسة والمباركة .
وتابع “حنا”: لا نتوقع من أولئك الذين هم في حالة عجز أمام مأساة غزة أن يتحركوا من أجل المسجد الأقصى فمواضع الخلل ويا للأسف الشديد نلحظ وجودها كما ومواضع الضعف والعجز، وهذا ما تستغله السلطات الاحتلالية التي تقوم بكل هذه الإجراءات العنصرية وهي مدركة بأن ردود الفعل العربية سوف تكون مقصورة على بيانات شجب واستنكار لا تغني ولا تسمن.
واستطرد “حنا ”، الفلسطينيون وخاصة المقدسيين هم الذين يقفون في الخطوط الأمامية دفاعا عن مقدساتهم ونتمنى بأن يكون معهم كافة الأحرار من أبناء أمتنا العربية وكافة الأحرار في مشارق الأرض ومغاربها .
وأضاف “حنا” أننا نشعر بالألم والحزن على ما يحدث في غزة أمام الأخطار المحدقة بالقدس فهي مقلقة في ظل حالة العجز العربي والانقسام الفلسطيني الداخلي وفي ظل عنصرية الاحتلال وبطشه وعدوانيته وهم ينطبق عليهم ما قيل يوما (لهم عيون ولا يبصرون ولهم آذان ولا يسمعون) ، فهم لا يبصرون ولا يسمعون إلا ما ينصب في مصلحتهم وينسجم مع سياساتهم وأجندتهم.
وتابع “حنا”: نحن في اوقات عصيبة ومعقدة والفلسطينيون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يرتبوا أوضاعهم الداخلية وأن يعملوا على إنهاء الانقسامات لكي يكونوا أقوياء في مواجهة التحديات .
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن استهداف المسلمين في مقدساتهم وخاصة في المسجد الأقصى هو ليس شأنا إسلاميا فحسب بل هو شأن وطني بالدرجة الأولى، كما أن استهداف المسيحيين في مقدساتهم وأوقافهم إنما هو شأن يخصنا جميعا لا سيما أننا عائلة واحدة وشعب واحد يتطلع نحو مستقبل أفضل يعيش فيه الفلسطينيون بحرية وسلام في هذه البقعة المباركة من العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا الحكومة الإسرائيلية المسجد الأقصى شهر رمضان المسجد الأقصى الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
المطران رحمة ترأس قداسا على نية شهداء الدفاع المدني في دورس
ترأس راعي أبرشية بعلبك- دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، قداس الذبيحة الالهية في كنيسة مار الياس في بلدة دورس على نية شهداء المركز الاقليمي للدفاع المدني، وعاونه كاهن الرعية الأ ب جوزيف كيروز.
وقال المطران رحمة في عظته: "عيد الميلاد هو عيد السلام والمحبة والتجدد، هو عيد الله معنا، ونحن لم نخلق لهذه الحياة خبط شعواء، بل نحن أبناء الملكوت الذي كما أرادنا الله. ويسوع المسيح ليس ملكا خاصا بالمسيحيين، وإنما أتى المسيح ليخلص كل الكون، وليعم السلام والمحبة والألفة".
وأضاف: "نحن ضد الحرب، لأن الحرب والجشع والطمع والخطيئة والظلم والشر، هي من طابع الشيطان، في حين ان الألفة والغفران والمسامحة والحوار والتعاطي مع بعضنا البعض هي من تعليم السيد المسيح".
واعتبر أن "المسيح يأتي ليخدم العائلة المؤمنة التي تمتاز بقلوبها الطاهرة والنقية، المسيح تحمل كل مآسينا وقال لنا: "أنا أحبكم، وأنا أنتظركم، أنا الحق والخلاص والحياة"، وإذا سلكنا هذه الطريق بشكل صحيح يكون خلاصنا، والمسيح علمنا كل الصفات التي توصلنا إلى ملكوت السماء".
وأردف: "رحم الله جميع الشهداء، وخاصة شهداء الدفاع المدني الذين قصف مركزهم على أرض بلده دورس، في عمل إجرامي تخطى كل القيم الأخلاقية والإنسانية، بأن يستهدف الذين يساعدون الناس وهو عمل مدان. نحن اعتبرنا أن وضع الأسلحة في الأحياء السكنية هو خطأ لم يكن يجب أن يحصل، ولكن الأخطر والاعظم هو قصف رجال الدفاع المدني أو الصليب الأحمر أو الإسعاف، هؤلاء يساعدون الناس ويسعفون المجروح او الذي يحترق. الإنسان يصبح من أخطر المخلوقات اذا لم يكن لديه إيمان، لانه آنذاك لا يهتم لأخيه الإنسان. نحن نؤمن بوجود الله، وبأن هناك الثواب والعقاب، وسيحاسب الله الإنسان على كل عمل وجريمة".
وختم رحمة طالبا من الرب "أن يرحم الشهداء ويغفر لهم هفواتهم، هؤلاء كانوا حاضرين لمساعدة الإنسان الذي يحتاجهم، واستشهدوا أثناء خدمتهم للناس وعلى راسهم رئيس المركز بلال رعد المعروف بأخلاقياته وتفانيه في عمله، وبانتمائه لهذه الأرض الطيبة. ومن السمات الجميلة في بلدنا العيش معا، والإنتباه لبعضنا البعض، فهذا هو أساس هوية لبنان".
وبعد القداس كانت وقفة صلاة من أجل شهداء مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في دورس.