استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، رشا جلال، مدير برامج المسئولية الاجتماعية بشركة "توتال" العالمية في مصر، لبحث سبل التعاون المشترك في ملف التدريب من أجل التوظيف في ضوء ما حققته تجربة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج من نجاح.

وكان اللقاء بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، ودعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وسارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.

وفي بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بمدير برامج المسئولية المجتمعية بشركة "توتال" العالمية في مصر، وقالت سيادتها إن رغبة الكثير من الدول والمؤسسات الدولية وكذلك الشركات الكبرى المهتمة بالدور المجتمعي، في التعاون مع وزارة الهجرة، تأكيد على ما استطعنا تحقيقه خلال الفترة الماضية من إنجازات في مختلف الملفات خاصة المرتبطة بتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل.

وقد استعرضت جانبًا من المبادرات الرئاسية ومن بينها مبادرة "مراكب النجاة" للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أنه في العام الحالي 2024، تُعد الوزارة حملة ترويجية كبيرة ضد الهجرة غير الشرعية، استمرارا للجهود الحثيثة المبذولة لمجابهة تلك الظاهرة، وذلك مع خلق الفرص البديلة في مصر بالتعاون مع الجهات المعنية، وخاصة توعية الراغبين في العمل بالخارج بحقوقهم وواجباتهم.

وفي هذا الصدد، كشفت وزيرة الهجرة عن دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في المحافظات، مع العمل بالتوازي لإنشاء نماذج مماثلة مثل المركزين المصري الإيطالي والمصري الهولندي للهجرة، ما يعد نموذجا رائدا نفتخر به لما يؤديه من دور كبير ومهم في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية.

كما لفتت إلى إنشاء "المركز الوطني للهجرة"، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، ويضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم أيضا وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.

وأضافت السفيرة سها جندي: "نتعاون في ذلك مع مؤسسات المجتمع المدني لخدمة أهالينا بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ومن بين هذه المؤسسات: صناع الخير وراعي مصر ومصر بلا مرض، إلى جانب المجلس القومي للمرأة ووزارة الإسكان وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر".

كما أشارت إلى توجيه أوجه الدعم المختلفة للشباب في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، سواء بعمل مشروعات صغيرة ومتوسطة، بالتعاون مع صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أو بتوفير التدريب والتأهيل للشباب، مؤكدة أن  لدينا موارد بشرية ضخمة من حقها أن تكون مدربة على أعلى المستويات، داخل القرى الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية.

وأكدت وزيرة الهجرة أن الوزارة حريصة أشد الحرص على التعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات، سواء الدولية أو مؤسسات المجتمع المدني لتوفير الفرص اللازمة للشباب وإدماج العائدين، مثمنة ما تقوم به تلك المؤسسات من جهود متميزة لدعم الشباب، معربة عن تطلعها لتعاون أكبر في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.

من ناحيتها، أشادت رشا جلال، مدير برامج المسئولية الاجتماعية بشركة "توتال" العالمية في مصر، بجهود السفيرة سها جندي في تعزيز التعاون مع مختلف الجهات في تدريب وتأهيل الشباب، مؤكدة ترحيبها كممثل عن "توتال" العالمية بالتعاون ودعم الشباب، مضيفة أن توتال حريصة على إتاحة فرص العمل للشباب، للحد من نسبة البطالة، والإسهام في توفير بدائل آمنة للهجرة غير الشرعية.

وتابعت جلال أن "توتال" تولي اهتماما خاصًا للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، لخلق حالة من تكافؤ الفرص وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع، وإتاحة الفرص للجنسين، على حد سواء، مؤكدة أن تنمية المجتمع ينبغي أن تكون هدفًا مشتركا بين الحكومة والقطاع الخاص وغيرها من المؤسسات، ما يؤسس لاقتصاد أقوى ومناخ استثماري جيد يمكن من تقاسم النجاح فيه، بجانب توفير المزيد من الفرص لدعم الشباب.

وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أن الشباب هم شغلها الشاغل، وتحرص دائما على تحقيق استراتيجية وزارة الهجرة بتوفير فرص العمل الآمنة لهم، تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية بدعم الشباب وتعزيز جهود التنمية المستدامة وخلق البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج توتال التوظيف للهجرة غیر الشرعیة السفیرة سها جندی من أجل التوظیف وزیرة الهجرة التعاون مع فی مصر

إقرأ أيضاً:

مدبولى يناقش مع الأمم المتحدة التعاون في مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، وذلك لمناقشة جهود منظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني في مجال مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية.

وفي بداية اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره للجهود التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، وأهمية التنسيق والتعاون الدائم بين المكتب والحكومة المصرية، مُعرباً عن تطلعه لتطوير التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبها، أعربت غادة والي عن تهانيها لرئيس الوزراء لنيله ثقة القيادة السياسية وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال اللقاء، أشادت غادة والي بالتعاون القائم مع الحكومة المصرية، حيث توجهت بالشكر للحكومة على التنسيق الوثيق خلال الفترة الماضية من أجل إطلاع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات على احتياجات الجهات المصرية في مجال الدعم الفني.

و أشارت إلى أن وزارة الخارجية تم إبلاغها رسمياً من جانب الاتحاد الأوروبي بتخصيص مبلغ 20 مليون يورو لبرامج مواجهة الهجرة غير الشرعية، وأنه تم اختيار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لكي يتولى القيام بتقديم الدعم الفني للحكومة المصرية في إطار التمويل المشار إليه، مُنوهةً إلى أنه جار توقيع اتفاق تعاون مع الحكومة المصرية قبل نهاية عام 2024 في هذا الصدد.

وأشارت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن زيارتها الحالية لمصر تشمل زيارة مركز إمبابة لعلاج الإدمان، من خلال التنسيق الذي قامت به مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك في إطار متابعة جهود دمج المتعافين من الإدمان، كما أوضحت أنه من المقرر الالتقاء ببعض المتعافين من الإدمان، وكذلك ببعض المتطوعين في تلك الأنشطة.

ملفات عمل وزارة الهجرة

وفي سياق متصل، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك لاستعراض المستجدات بشأن مختلف ملفات عمل وزارة الهجرة، بما فيها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وملف التدريب من أجل التوظيف وتوفير مزايا وخدمات للمصريين بالخارج.

وخلال اللقاء، استعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، نتائج أعمال واجتماعات اللجنة العليا للهجرة، برئاسة وزارة الهجرة بحضور 27 من ممثلي 15 وزارة ومؤسسة معنية، وهي اللجنة المسئولة عن إنشاء مراكز الهجرة لتأهيل العمالة المدربة لسوق العمل في الداخل والخارج، وتم الاتفاق خلالها على وضع خطط واضحة لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف، لمناقشتها ودراسة سبل الاستفادة منها، مؤكدة أهمية التوافق بين مختلف الجهات على وضع إطار تنفيذي لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل بإتاحة برنامج تدريبي متميز ومكثف، واستهداف المحافظات الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية وتوفير مراكز التدريب والتأهيل.

مقالات مشابهة

  • أول ورشة عمل تعقد "حول "الادارة المتكاملة للحدود"
  • سها جندي: إنشاء شبكة متكاملة وطنية تستهدف تعزيز الهجرة الآمنة وتوفير فرص عمل للشباب 
  • وزير الإنتاج الحربي: حريصون على دعم جهود الدولة بتعزيز دور القطاع الخاص
  • وزير الشباب والرياضة يبحث مع جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان سبل التعاون المشترك
  • مدبولى يناقش مع الأمم المتحدة التعاون في مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية
  • توفير مزايا وخدمات .. مدبولى يبحث مع وزيرة الهجرة عددًا من الملفات
  • مدبولي يتابع مع وزيرة الهجرة ملف تدريب الشباب وتوظيفهم
  • «الهجرة»: مستعدون للتعاون مع المكسيك في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • سها جندي: نرحب بالتعاون مع الجانب المكسيكي وتبادل الخبرات في ملفات الهجرة
  • وزيرة الهجرة: حريصون على التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بمختلف أنحاء العالم