اسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء.. هل بات حزب الله مردوعاً ؟!
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لا تزال "تل أبيب" تسعى إلى رفع مستوى التصعيد ضد "حزب الله" سواء بشكل مباشر أو من خلال استهداف بعض حلفاء "الحزب" في الداخل اللبناني أو في دول أخرى.
لكنّ السؤال الأساسي هل سيؤدّي هذا التصعيد الى تفلّت الجبهة؟وما هو الهدف منه؟
تؤكّد مصادر عسكرية مطّلعة أن الجبهة بين "حزب الله" والعدو الاسرائيلي تُدار بحذر بالغ، وأن التصعيد الاسرائيلي يهدف الى الايحاء بأنّ "الحزب" عاجز عن فرض قواعد اشتباك جديدة على "تل أبيب" وأن العكس اليوم بات صحيحاً.
وتعتبر المصادر أن اسرائيل تحاول منع "الحزب" من مراكمة الردود على تصعيدها، فتكثّف عملياتها في أكثر من منطقة لبنانية، الأمر الذي يفرض على "حزب الله" إعادة حساباته على اعتبار أن الردّ على كل الهجمات من شأنه أن يؤدّي الى حرب لا يزال "الحزب" حتى اللحظة يتجنّبها.
وتضيف المصادر أنه لطالما كانت اسرائيل تدرك أنّ "الحزب" لا يريد الحرب وأن كلّ عمله العسكري تحت سقفها، فذلك سيعني حتماً أنها ستكون قادرة على توجيه ضربات أقوى وسط تطمينات ميدانية بأن "الحزب" لن يقوم بردود في هذه الحالة، وهذا، بحسب المصادر، قد يكون أخطر معادلة تحيط باسرائيل لأنّ أي خطأ في قراءتها سيؤدي الى حرب شاملة.
ووفق مصادر سياسية، فإنّ ما يقوم به العدوّ اليوم من توسيع لهجماته واختراق واضح لقواعد الاشتباك وتجاوز لكل الخطوط الحمر هو بمثابة "استعراض قوة" هدفه الضغط في سبيل فصل جبهة لبنان عن غزّة والدفع نحو التسوية التي عرضتها واشنطن عبر موفدين لها الى لبنان حول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والتي لا يبدو أن "حزب الله" يُبدي قابلية للقبول بها، ذلك لأنّ أي مساعٍ للتهدئة بالنسبة "للحزب" لن تلقى أي تجاوب في حال عدم توقّف الحرب على غزّة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حول غارات البقاع ومسيّرة الحزب.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي أن "طائرات حربية لسلاح الجو، شنّت بناء على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات خلال الليلة الماضية غارات على عدة أهداف لحزب الله في منطقة البقاع والتي شكلت تهديدًا على الاراضي الإسرائيلية وعلى قوات جيش الدفاع".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابها على منصة "إكس"، أن "من بين الأهداف التي تم استهدافها، موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية، تستخدمها منظمة حزب الله الإرهابية لمحاولة تهريب الأسلحة إليها".
كما أضاف: "يعتبر إطلاق مسيّرة الاستطلاع التابعة لحزب الله، التي كانت في طريقها إلى المجال الجوي الإسرائيلي أمس (الخميس) وتم اعتراضها من قبل سلاح الجو انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. جيش الدفاع يظل ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ولن يسمح بتنفيذ مخططات إرهابية من هذا النوع. وجيش الدفاع منتشر في منطقة جنوب لبنان، وسيواصل العمل على إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل وقواته".