إعلام إسرائيلي يزعم أنه بديل «السنوار».. من هو رَوحي مُشتهى؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
منذ عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي ضد مستوطنات غلاف غزة وكبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، كان اسم زعيم أحد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار كـ«الصداع في رأس إسرائيل»، إذ زعمت أنه المسؤول الأول عن الهجمات وهو المطلوب الأول لديهم.
وأشارت الصحف العبرية إلى أن الفصائل الفلسطينية تدرس في حالة اغتيال «السنوار» أو انقطاع الاتصال بينه وبين و«حماس»، تعيين رَوّحي مُشتهى زعيمًا جديدًا وبديلًا له.
رَوّحي مُشتهى، هو عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، ولد بحي الشجاعية في غزة عام 1959، ويبلغ من العمر 65 عامًا، تم اعتقاله بعد إصابته بانفجار قنبلة يدوية، أدت إلى بتر أصابع يده، وتم اعتقاله من داخل المستشفى الأهلي المعمداني وهو على سرير المرض يتلقى العلاج عام 1988.
قضى رَوّحي مُشتهى نحو 23 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان محكوما عليه بـ4 مؤبدات و20 سنة، وخرج في صفقة الجندي الإسرائيلي الشهيرة جلعاد شاليط عام 2011، وهي نفس الصفقة التي خرج فيها أيضًا الزعيم الحالي يحيى السنوار.
وسائل الإعلام العبرية، قالت إن «مُشتهى» هو أكثر شخص مقرب من «السنوار»، وبقيا الاثنان سويًا لسنوات طويلة داخل سجون الاحتلال، كما أطلق سراحهما معًا.
وخلال فترة اعتقاله، استشهد والديه وشقيقه والعديد من أقاربه وأصدقاؤه بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وبعد خروجه بشهور، أي في عام 2012، تم انتخابه ليشغل منصب عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، ثم أصبح على رأس قائمة الاغتيالات التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي عام 2014.
خلال الفترة الماضية، كان اسم رَوّحي مُشتهى مرتبط بعملية اغتيال تعرض لها رفقة أحمد غندور، قائد الوحدة الشمالية لأحد الفصائل الفلسطينية، لكن التقارير بعد ذلك، نفت اغتياله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار الفصائل الفلسطينية حماس الاحتلال الإسرائيلي بديل السنوار الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تساؤل إسرائيلي: كيف ضربنا رأس الأفعى بطهران وفشلنا مع حماس في غزة؟
قال مدير معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، في مقال، نشرته "القناة 12" العبرية، إنّ: "الإسرائيليون يواصلون رصد ما يعتبرونها "مفارقات الحرب على غزة" بعد مرور قرابة خمسمائة يوم على اندلاعها".
وأضاف هايمان، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ الحرب على غزة: "سجلت فشلاً مأساوياً بتحقيق أهدافها في غزة، حيث لا تزال حماس تسيطر، ولم يعد جميع الأسرى بعد؛ ما يطرح السؤال عمّا إذا كان الإنجاز الاستراتيجي لم يُغطي على الفشل التكتيكي، وكيف حدث أن الاحتلال نجح بـ-ضرب رأس الأفعى-، لكنه فشلنا في: قطع ذيوله".
واعتبر أنّ: "مرور خمسمائة يوم منذ اندلاع الحرب يشكل فرصة جيدة لإلقاء نظرة على ما جرى، فالنصف الممتلئ من الكأس منذ بدايتها هو العمل الناجح ضد المحور الإيراني، أما نصف الكأس الفارغ فهو الوضع الحرج الذي ما زال قائما في غزة، مع أن الأمر الأكثر أهمية هو أن الطاولة التي يوضع عليها هذا الكأس بنصفيه تغيرت تماما مع دخول الرئيس، دونالد ترامب، للبيت الأبيض".
وأضاف أنه: "لنبدأ بالخبر السارّ المتمثل بتفكيك المحور الإيراني، رغم أنه ليس تفكيكا كاملا، فالإيرانيون أذكياء وعنيدون، ولن يستسلموا، ولكن عندما نقارن الوضع الحالي للمحور مع وضعه قبل السابع من أكتوبر، فمن الصعب أن نجد أي تشابه".
وانتقل الكاتب إلى: "الخبر السيء القادم من غزة، ونتائج الحرب ضد حماس، التي تشكّل قصة حزينة، لأن الاحتلال حتى الآن لم يحقق أيًا من أهداف الحرب فيها بشكل كامل، ولا تزال حماس هي القوة العسكرية المهيمنة فيها، ولا تزال قدراتها الحاكمة قائمة، ورغم النجاح الكبير الذي حقّقه الاحتلال في القضاء على سلسلة قيادتها، فإنها لا تزال هي الجسم الحاكم في القطاع".
وأردف أنّ: "الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال في غزة، وإنجازها التكتيكي في القتال داخل منطقة مبنية مشبعة بالأنفاق تحت الأرض، وقدراتها الدفاعية التي أسفرت عن مستوى منخفض نسبياً من الخسائر مقارنة بالتوقعات المتشائمة، وما نجمت عنه من تفكيك وحدات حماس، كل هذا يعتبر مهماً على مدى مئات الأيام الماضية، لكن يبقى السؤال الأكثر أهمية: متى فشلت الحرب في غزة، ولماذا؟".
وأكّد أن: "الأمر ليس واضحا بعد، والخلاف الناشب بين المستويين السياسي والعسكري لا يساعد على الحصول على إجابة دقيقة، ونأمل أن تتمكن لجنة التحقيق التي ستتعامل مع سير الحرب من تسليط الضوء على هذا الأمر، فكل مستوى لديه استنتاجاته الخاصة".
"أنا لدي استنتاجاتي أيضًا، لكن يبقى الأمر الأهم المتمثل بتحويل الإنجاز التكتيكي الهائل إلى خطوة سياسية، وهو ما لم يتم حتى الآن" استرسل المتحدث، مشيرا إلى أنّ: "الانسحاب الذي تمّ لقوات الاحتلال من غزة جعل الجنود المنسحبين يشعرون بالاستياء، ويتساءل كثيرون عن الثمن الباهظ الذي دفعوه، رغم أن هذا الثمن هو الذي مكّن من إعادة المختطفين، كما أن الحرب لم تنته بعد".
وختم بالقول إنّ: "التطور الاستراتيجي الأخير والأهم أن ما لن يختفي بالتأكيد هو معضلة حماس في غزة، وعندما يتم الانتهاء من صفقة التبادل، سنكون مطالبين بمعالجة هذه المعضلة، مع أن كل الخيارات سيئة: بين حكم عسكري، أو البقاء في غزة، أو لجنة مدنية فلسطينية، وكلها تتطلب إعدادًا مسبقًا، وفي هذه الحالة سيؤدي التسويف إلى الكارثة".